بيان من جبهة الكفاح من اجل الحرية

سودانيز اون لاين
4/20 6:45am

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من جبهة الكفاح من اجل الحرية

ايها الشعب السوداني الاصيل.

ايها الاحرار على امتداد ربوع هذا الوطن الوطن الشامخ.

لقد درج النظام العنصري المستعرب في السودان على ترويج الاكاذيب وتزيف الحقائق لتضليل الرائ العام . وفي دكتاتورية مطلقة فرض هذا النظام السيطرة الكاملة على كافة اجهزة اعلام المحلية، وحزر الاجهزة الاجنبية منها ليحول بينها وبين الوصول للحقيقة ، ثم اطلق العنان لاجهزة القمع والارهاب لخنق اصوات الحرية وملاحقة الشرفاء من ابناء هذا الوطن والزج بهم في غياهب السجون ليتعرضوا على ايدي الجلادين لابشع انواع التنكيل والتعذيب والازلال . لا لشيء الا لانهم رفضوا بكل شجاعة ممارسات هذا النظام الدكتاتوري المستبد.

ايها الشرفاءالاحرار ..............

ان هذا النظام المتهالك والمسكون بهواجس الخوف المستديم من غضبة هذا الشعب الحليم يعيش اليوم حالة من الهستريا والتخبط بمحاولاته اليائسة للبقاء في السلطة بعد ان فقد كل مقومات البقاء بسبب سياساته الهوجاء و ممارساته الطائشة والتي اوصلت البلاد الى حافة الخطر .

وعلى الصعيد الداخلي فقد جاء هذا النظم تحت شعار الاسلام لكسب عواطف الجماهير حتى يتمكن من السيطرة على مقاليد الامور ، وبعد ان سيطرة على كل شيئ سريعا ما كشف عن وجهه الحقيقي القبيح. فاجندة هذا النظام تقوم على العنصرية وترتكز على سياسية البطش والقهر والاضطهاد لتركيع وازلال هذا الشعب ، ولقد وضح مدى الحقد والكراهية اللتيين يكنهما هذا النظام لابناء الوطن وخاصة الاكثرية من ذوي الاصول الافريقية .

فهو يعمل جاهدا لاخضاع الاكثرية الافريقية لسيطرة الاقلية العربية تماما كما فعله نظام البيض في جنوب افريقيا ابان حقبة الفصل العنصري ، والشواهد على ما نقوله كثيرة ففي جنوب البلاد ازهق هذا النظام ارواح الملايين ، وفي مناطق جبال النوبة ارتكب هذا النظام الفظائع والجرائم اللانسانية بوحشية تنم عن حقد لا مثيل له ، وفي مناطق النيل الازرق سالت الدماء واتخذت مجرى الانهار لتجرف معها ضمير الانسانية ،اما في مناطق غربي السودان فقد جاء المشهد مروعا جدا ، فبعد تسليح الاقلية العربية دون القبائل الاخرى ووسط التعتيم الاعلامي الكامل وباشراف مدير جهاز الامن تم حصر مناطق الاكثرية الافريقية بواسطة القوات المسلحة وجرت مجازر رهيبة بايدي القبائل العربية المسمى {بالجنجويد} والتي استعانت بقبائل عربية اخرى {من عرب الشتات} من الدول الافريقية المجاورة مثل دولة تشاد و دولة افريقيا الوسطى { كمرتزقة} حتى تتمكن من ابادة ثلاثين الف شخص فيهم النشء والاطفال والشيوخ ، وحرق الاف القرى ونهب وسلب الممتلكات بقوة السلاح .

والحكومة لم تقف موقف المتفرج فحسب بل تدخلت ووجهت الطائرات الحربية لقصف القرى والمناطق الاهلة بالسكان و طرد وتشريد من بقي منهم على قيد الحياة الى الاراضى المجاورة . لتشهد المنطقة اكبر كارثة في تاريخ السودان الحديث واكبر مشهد للابادة الجماعية على غرار رواندا وتهجير الجماعي والقصري من الاراضي.

والذي يجمع بين تلك المناطق اي جنوب السودان والنيل الازرق وجبال النوبة وغربي السودان هو انتماء المستهدفين من سكانها الى الاصول الافريقية ومن ذوي البشرة السوداء تماما كما في بريتورية العنصرية.

ويدعي النظام الخبيث بعد ذلك ان المشكلة في غرب السودان انها انسانية وينبغي ان تحل في ايطار انساني ، اذن من الذي خلق هذا الواقع الانساني اليس هو النظام نفسه ؟ . ثم تراجع عن مشروع الحل الانساني ووقف في وجه المنظمات الدولية وبدا بفرض الشروط ووضع العراقيل والقيود امامها حتى لا تتمكن من الوصول الى المواطنين لانقاذ ما يمكن انقاذه . ولولا تدخل مجلس الامن وتهديد الامين العام للامم المتحدة لما تراجع النظام عن موقفه .

ايها الشرفاء .........

ان هذا النظام العنصري البغيض قد جلب الماسي والمحن لهذا الوطن بسبب منهجه العنصري وسياسياته الهمجية ضد الاكثرية المسحوقة من ابناء هذا الوطن . فقد تعمد هذا النظام تاجيج الصراعات العرقية والدينية بين ابناء الوطن ، ونسف مبدا التعايش السلمي بين المجموعات السكانية من الاساس ثم سلب حقوق الاغلبية المضطهدة حقوقها ، وحرمانها من حق التعبير عن حقها في الحياة وامانيها واشواقها ، ووظف كافة اجهزة الدولة التي يملكها المجتمع وخاصة اجهزة الاعلام لخدمة اهدافه العنصرية ثم اخذ يدعي الوصايا على المجتمع السوداني الحر الابي من خلال ما يسمى بالمؤتمر الوطني الجامع وهو الحزب الحاكم .

وبهذا المسلك المشبوه عرض هذا النظام النسيج الاجتماعي الى خطر الانهيار الحتمي . ودفع بالوطن الى حافة الهاوية بسبب التدخلات الاجنبية المتكررة في كل الازمات التي يصنعها هذا النظام ، ولعل هذا النظام لم يدرك هذه الحقيقة الا بعد فوات الاوان.

ايها الاحرار الشرفاء............

ان هذا النظام العنصري الذي سحق كرامة الانسان وازل كبرياء هذا الشعب بالاستهتار والامبالاة وعدم احترام ادمية الانسان السوداني فقد دفع بالكثيرين الى الهروب من جحيم النظام وركوب المخاطر واقتحام المهالك للوصول الى لقمة العيش في اوطان الاخرين لاجئين متسوليين يتجرعون مرارة المهانة والازلال في صمت وفي صبر، بينما الاجانب الذين جلبه! م هذا النظام يتمتعون بخيرات هذا الوطن يتلقون الرعاية والحماية ويحصلون على ارقى الامتيازات .

هكذا هي عدالة النظام الاسلاموي بقيادة امير المؤمنين {عمر} لا رضي الله عنه.

اننا لسنا ضد الاسلام ولا ضد الشرائع السماوية الاخرى و فقد يشهدون لنا هم بذلك قبل غيرهم ، ولكننا لن نسمح للعنصريين بتحقيق اهدافهم باسم الاسلام .

ايها الاخوة الشرفاء ..........

ان سياسة البطش و الاضطهاد والقمع و ترويع الابرياء بهدف اخضاع الجموع لسيطرة الاقلية العربية لاستغلالها واستعبادها هدف لن يتحقق ولن يجلب لهذا النظام العنصري المستبد والمتعجرف الا المزيد من الكراهية والحقد ، وان زحف الجموع نحو تحقيق تطلعاتها المشروعة لن يتوقف وهذا الزحف هو الذي يرعب النظام مهما حاول ومهما فعل ومهما تمسك بالسلطة فلن يصمد طويلا .

وها نحن ندعوا كافة الاحارار والشرفاء في العالم الذين يقفون في وجه الظلم والاستبداد ، ويرفضون التميز بين البشر على اساس الدين اواللون اوالجنس او العرق بان يقفوا الى جانب الاكثرية المتطهدة من سكان السودان.

ونطالب منظمة الامم المتحدة بالتدخل الفوري لتوفير الحماية اللزمة للذين يتعرضون للابادة والاستئصال العرقي جماعيا في مناطق دار مساليت ،ودارفور ، ودار زغاوة ، ودار داجو، ودار ميدوب ، وديار القبائل الافريقية الاخرى في الجزء الغربي من السودان من بطش هذا النظام العنصري . ونطالب ايضا منظمة الامم المتحدة عبر مكاتبها المتخصصة بفتح تحقيق شامل حول جرائم الابادة والاستئصال العرقي الذي ا قترفه هذا النظام في حق هذا الشعب وتقد! يم كل المسئولين عن تلك الجرائم الى العدالة الدولية.

ايها الشرفاء ......................

اما فيما يختص بالمحادثات التي جرت مؤخرا بين النظام وحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساوة بمدينة انجمينا تحت رعاية رئيس دولة تشاد الرئيس ادريس دبي ، والتي اسفرت عن اتفاق وقف اطلاق النار فقولنا مايلي :

اولا : نحن نشكر الرئيس ادريس دبي لاستضافة اللجئين من اهلنا في دولة تشاد ، وتوفير الحماية لهم كما نقدر ونثمن عاليا المواقف النبيلة للرئيس ادريس دبي وحرصه الدائم لوقف نزيف الدم في اقليم غرب السودان وتحقيق السلام .

ثانيا :نقدر ونشكر ايضا الاتحاد الافريقي والمفوضية السامية للاتحاد الافريقي التي تابعت ما يجري باهتمام وقدم الكثير حرصا منها على تحقيق السلام والامن في كل انحاء القارة السمراء وفي السودان خاصة الشكر ايضا لكل الدول التي ارسلت مندوبين عنها لحضور المحادثات .

فيما يختص بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار فاننا نرى الاتي :

اولا : نؤيد هذا الاتفاق من حيث المبدا ولاعتباراته الانسانية ،واذاما التزمت الحكومة من جانبها بذلك فسيكون ضمان لتسهيل وصول المساعدات الانسانية للمتضررين من ابناء شعبنا الذين مازلوا يعانون الامرين.

ثانيا : لكننا ننبه الى ان اي اتفاق لا يضع في الاعتبار اساس المشكلة وصولا الى تحقيق عادل للسلام سيكون مرفوض ولن يحظى باي تاييد . اذ لا بد من وقف المشروع العنصري في مناطق دار مساليت ومناطق دارفور والمناطق الافريقية الاخرى .

ثالثا : لا بد من تجريد القبائل العربية من اسلحتها . ووضع حد نهائي للمجازر وعمليات الاستئصال العرقي اذ لا يمكن تحقيق العيش في وفاق مع من يستهدف الوجود والارض ويحاول تدمير الارث التاريخي للمجموعات السكانية صاحبة الحق والتاريخ .

رابعا : لا بد من فتح تحقيق شامل بواسطة جهات محايدة لتحديد المسئولية عن ازهاق ارواح ثلاثين الف شخص وحرق الاف القرى وتهجير مئات الالاف من السكان المحليين الى دول الحوار ونهب وسرقت كل ممتلكاتهم ، وتقديم من يثبت ادانتهم للعدالة الدولية واي اتفاق يتجاهل ويسقط حق الضحايا سيكون مرفوض ولن يمثل الا الذين وقعوا عليه .

ايها الشرفاء الاحرار .

اننا نوجه رسالتنا اخيرا الى النظام العنصري في السودان الذي عليه ان يعلم ان شعبنا لن يركع لاي مستبد او متعجرف لديه احساس وهمي بالتفوق العرقي ويرفض الاعتراف بالاخريين في الوجود والارض والتاريخ .

ولقد عقدنا العزم على ان نحيا احرارا او نموت شهداء .

وعاش الشعب السوداني الحليم.

وعاش السودان

والله اكبر واللك اكبر والله اكبر

والسلام عليكم

جبهة الكفاح من اجل الحرية

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved