عاد الي الخرطوم امس د/ فاروق احمد آدم احد قيادات دارفور المعارضة بالخارج وعضو الجمعية التأسيسية السابق بعد غياب دام عشر سنوات . وكان في استقباله بمطار الخرطوم د/ علي حسن تاج الدين مستشار الرئيس السوداني للشئون الافريقية و د/ جلال يوسف الدقير وزير الصناعة ، وعبد الحميد موسي كاشا وزير التجارة الخارجية وعدد كبير من قيادات دارفور .
اطلق د / فاروق احمد آدم القيادي البارز في صفوف المعارضة بعد عودته امس لحاملي السلاح بولايات دارفور وجنوب السودان لوقف النشاط العسكري واخضاع القضايا الخلافية لمنطق الحوار والحجة .
وقال د/ آدم في لقاء جماهيري بمطار الخرطوم انه عاد للبلاد من اجل السودان ودارفور ودفع اية جهود لتحقيق المصالحة والسلام ، واضاف " انني عدت لاحزبيا ولا قبليا وانما عدت لاتساع السودان والرغبة في تحقيق السلام والوفاق ونبذ الحرب والجهوية والعنصرية " . ودعا د/ فاورق آدم المعارضين في الخارج للعودة الي الوطن لتحقيق ذات الغايات والاهداف .
وتعهد آدم بالانتقال الي ولايات دارفور والمشاركة في الجهود القومية لحل النزاع هناك . واوضح انه يثق في وطنية حاملي السلاح وان لهم قضية عادلة متمثلة في الظلم الذي وقع علي دارفور ، الا انه قال انه يختلف معهم في حمل السلاح باعتبار ان ذلك يمزق النسيج الاجتماعي .
وعبر د/ فاروق آدم عن تقديره للجهد الدولي في المجال الانساني والتنموي في دارفور ، وطالب بالمزيد منه لانقاذ اهل دارفور ، الا انه اكد رفضه للتدخل الدولي لحل المشكلة ، وقال ان ابناء دارفور والسودان عامة قادرون علي معالجة قضايا دارفور وتجاوز الظروف الصعبة .
واضاف آدم " انا علي يقين ان الذين يحملون السلاح سيدركون ان الحوار هو الطريق الامثل لحل قضايا دارفور للوصول الي التراضي " .
من جانبه قال عبد الحميد موسي كاشا رئيس اللجنة الوطنية لاستقبال د/ آدم ان السودان يسع الجميع وان الحرب آن لها ان تقف في دارفور بوحدة الكلمة والصف بعيدا عن العصبية القبلية او الحزبية . وجدد كاشا ترحيبه بمباحثات السلام الجارية في كل من نيفاشا وانجمينا لتحقيق آمال وتطلعات السودانيين .