وسطاء الايغاد يحاولون تسوية 16 نقطة عالقة في مفاوضات نيفاشا
سودانيز اون لاين 4/19 6:08pm
الخرطوم - أ ف ب اعلن المركز السوداني للخدمات الاعلامية (المقرب من الحكومة السودانية) اليوم الاثنين ان نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه سيعود غدا الى نيفاشا حيث مازالت المفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان مستمرة حول "16 نقطة عالقة". واضاف المركز ان طه اجرى منذ وصوله من نيفاشا السبت الماضي "مشاورات مكثفة مع كبار المسؤولين في الحكومة السودانية حول سير المفاوضات واطلع الرئيس عمر البشير ومجلس الوزراء على القضايا العالقة". وأكد المركز ان الخلافات بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية تتعلق ب"نسب توزيع السلطة و(وضع) المناطق الثلاث - ابيي وجنوب النيل الازرق وجبال النوبة - والوضع القانوني للعاصمة القومية الخرطوم". ونقل المركز عن وزير الاعلام السوداني الزهاوي ابراهيم مالك ان طه ابلغ المسؤولين السودانيين ب"تشكيل لجنة مشتركة (في نيفاشا) لتقريب وجهات النظر بين الطرفين". واكد المركز نقلا عن مصادر لم يحددها في نيفاشا ان "سكرتارية الايغاد قسمت ال 16 نقطة الخلافية المتبقية الى مجموعتين الاولى تحوي القضايا الصعبة التي تشمل "الوضع القانوني للعاصمة القومية والمنطقتين (تقاسم السلطة في جبال النوبة وجنوب النيل الازرق) ووضع منطقة ابيي ورئاسة الجمهورية (تحديد عدد نواب الرئيس والمنصب الذي سيؤول للحركة الشعبية) ونسب السلطة (توزيع المناصب الوزارية) (وتقاسم الوظائف والمناصب) في مؤسسات الاجهزة الامنية". ويعد الوضع القانوني للعاصمة اصعب النقاط الخلافية اذ تصر الحكومة السودانية على تطبيق الشريعة الاسلامية في الخرطوم في حين تطالب الحركة الشعبية بتطبيق قانونين احدهما للمسلمين واخر لغير المسلمين الذين يقطنون العاصمة. وأضاف المركز ان "سكرتارية الايغاد وضعت النقاط العشر الاخرى العالقة في مجموعة ثانية باعتبارها قضايا سهلة يمكن للطرفين التوصل لاتفاق حولها خلال يوم واحد" ولكنه لم يحدد هذه القضايا. وحسب المركز فان "سكرتارية الايغاد ابلغت الطرفين ان وضع تصور للحل النهائي مسؤولية نائب رئيس الجمهورية السوداني ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق وان دورها يقتصر على ايجاد ارضية مشتركة للطرفين". واكد المركز ان "روجر ونتر مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون الافريقية اجرى امس تحركات مكثفة بين الجانبين لتليين المواقف حول نقاط الخلاف". ومن المقرر ان يقدم الرئيس الاميركي جورج بوش تقريرا للكونغرس غدا الثلاثاء حول تقدم مفاوضات السلام السودانية. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش وقع في تشرين الاول/اكتوبر 2002 قانونا اطلق عليه "قانون السلام في السودان" يتيح له فرض عقوبات على الخرطوم وزيادة المساعدات للحركة الشعبية اذا تبين ان الخرطوم لا تتعاون بقدر كاف مع جهود السلام. ومن شان التوصل الى اتفاق سلام في السودان انهاء النزاع المستمر منذ 21 عاما بين الشمال والجنوب وهو اطول النزاعات الافريقية المسلحة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com