الميدان العدد (1991)
صدر في 6 ابريل 2004
نضال الحركة الجماهيرية:
الاحتفال بيوم المرأة العالمي:
8 مارس الذي بدأ بعد إضراب النساء الروسيات من أجل "الخبز والسلام" في 8/3/1917 أجبر حكومة القيصر على الاستسلام ومنحت الحكومة الانتقالية النساء حق التصويت.
يأتي هذا العام ضمن مطالب النساء السودانيات الملحة الأخرى، مركزاً على مخاطر انتشار مرض الإيدز بين النساء حيث تلعب العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيولوجية دوراً كبيراً في جعل النساء ضحايا المرض، فهن أكثر عرضة من الرجال لانتقال الفيروس إليهن.أنهن الطرف الأضعف في الحروب وهن اللائى يعانين من الاضطهاد المزدوج والتهميش.
ومع ذلك ورغمه استطاعت المرأة السودانية بنضالها المترع بالتضحيات ان تحرز العديد من الانتصارات وتنتزع الكثير من الحقوق، ولازال الطريق طويلاً أمامها.
احتفلت المرأة السودانية هذا العام – رغم ظروف القهر – وبمختلف تنظيماتها الأهلية والحكومية بيوم المرأة العالمي بأشكال مختلفة – ندوات ومعارض وورش عمل وغناء ورقص في قاعة الصداقة والمركز الثقافي الفرنسي ومركز عبد الكريم ميرغني وداخل المنازل وغيرها من الأشكال.
الميدان تحيي نساء السودان المناضلات في هذا اليوم العالمي وتتمنى لهن مزيداً من التوفيق في مسيرتهن من أجل الارتقاء بمكانة المرأة السودانية بتحقيق المساواة التامة لها. ومن أجل السلام والديمقراطية والوحدة والتنمية.
8 مارس وعي بحقوق الطالبات واصطفاف حولها:
كان هذا هو العنوان الذي تصدر البيان الذي نشرته سكرتارية مكتب الجامعات للحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة. وجاء فيه:
* قضايا المرأة مرهونة باستمرار نضالها وارتفاع وعيها والتحامها بقضايا التغيير الاجتماعي في السودان وتحويل قضايا النزوح والتشرد والعمل الهامشي، التحويل للصالح العام، الخصخصة، البطالة والفساد من شعارات إلى برامج عمل يومي، هو الاحتفال الحقيقي بذكرى 8 مارس.
* وبالنسبة للطالبات أيضاً، هناك قضايا السكن والإعاشة، والإرهاب، والزواج العرفي، المخدرات، المصروفات غير المحتملة وسوء الوضع الأكاديمي- أمراض أشد فتكاً من الإيدز. إلى جانب ذلك كله، هناك مشاكل ما بعد التخرج والعطالة التي تفسد العقل والوجدان وتدفع الطالبات نحو الانحراف والتحلل.
ودون انفصال عن نضال المرأة العالمي ظلت المرأة السودانية تعمل على لحم تلك التجارب ووصلها بقضايا التغيير الاجتماعي في السودان متوجة ذلك المجهود بتكوين الاتحاد النسائي كمعبر عن قضاياها ومنبر لتجمع قواها وقدراتها وطريق لخلاصها من الجهل والقهر والتخلف.
ويؤكد البيان ان الزيادة المطردة في أعداد الطالبات مع تناقص المرافق والخدمات داخل الجامعات إضافة تقييد حركة الطالبات وفرض الزي ومنعهن من ممارسة حقوقهن في العمل والتعبير عن الرأي مع استمرار قوانين النظام العام في الشارع، تستوجب العمل الجماعي من كل الطلاب والطالبات لإيجاد الحلول التي لا تستعصي على حركة الطلاب ذات التاريخ النضالي المفعم بالتضحيات. ويدعو البيان إلى توحد الطلاب وكتلهم السياسية حول برنامج عمل يتواضع عليه الجميع ويناضلون من أجل تنفيذه. ترحيب بـ(صوت المرأة):
نرحب بمعاودة صدور مجلة (صوت المرأة) التي يصدرها الاتحاد النسائي السوداني في ثوب قشيب وغلاف مبتكر. ثقتنا كبيرة في ان السواعد الفتية التي قهرت المصاعب لتعاود الصدور، ستواصل مسيرتها التي سلكت فيها منذ أول عدد لها دروبا وعرة حفراً بالأظافر على صخر العقبات لإبراز ومعالجة القضايا المتشعبة للمرأة في كافة مواقعها ومهنها ومعاهدها التعليمية، ورغم القهر عبرت على صفحاتها عن حقوقها وتطلعاتها وأنجزت الكثير. نتمنى للمجلة الصدور المستدام المتمسك بقضايا المرأة في كافة أنحاء البلاد خاصة مناطقه المهمشة التي تعاني قسوة الحياة والاضطهاد والمعاناة التي بلغت حد المأساة. وهذا هو الذي يجعل منها أداة فاعلة لبث الوعي وبالتالي التغيير الاجتماعي الأفضل للمرأة والوطن. [هيئة التحرير].
عيد الأم:
في هذا اليوم 21 مارس 2004، عيد الأم – نحيي كل الأمهات وهن يواجهن أقسى وأحلك الظروف في تاريخ شعب السودان، ويجالدن مصاعب الحياة ويباصرن تلتيق رتق المعيشة المتسع يومياً، ويذاكرن من الأبناء لينجحوا في امتحاناتهم. فالتجلة والإنحناء للأمهات السودانيات وهن يقدمن أقصى ما لديهن من جهد لمنح البلاد بنات وأبناء خيرين لخدمة الشعب والوطن وتحريره من عسف السلطة الطفيلية.
ترحيب بـ (الأيام) و (خرطوم مونتير):
نرحب بعودة صحيفتي الأيام وخرطوم مونتير لتواصلا رسالة الصحافة الشجاعة التي لا تخشى في الحق لومة لائم بعد ان تحملتا بشجاعة وشرف عسف السلطة وجورها واحتملتا التغييب القسري (ثلاثة أشهر للأيام وأربعة أشهر لخرطوم مونتير). التوقيف كان بسبب المادة سيئة الصيت (130) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة1991 وبتآمر واضح بين جهاز الأمن ونيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة. [هيئة التحرير]
موقع اعداد الميدان
