أكد حسن برقو مسئول دائرة وسط افريقيا بأمانة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني السوداني ان مصر يهمها أمن السودان ، ومصر هي شقيقة السودان فإستقرارالاوضاع في السودان سيدعم العمل الانساني . وتوقع برقو وصول المنظمات المصرية للمتضررين في دارفور ، وقال ان لمصر دور مساهم وفعال في استقرار وامن السودان وذلك ضمن جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي في اعمار دارفور ، وهو تنسيق متكامل بين الرئيسين مبارك والبشير في كل المحافل .
ونفي برقو في تصريح خاص " للجمهورية " ما تردد عن انسحاب حركتي التمرد في دارفور من مفاوضات انجمينا ، واوضح ان حركتي تحرير دارفور و العدل والمساواة اللتان وقعتا اتفاق وقف اطلاق النار مع الحكومة هما الان موجودتان في العاصمة التشادية انجمينا وملتزمتان بوقف اطلاق النار .
وقال كل المعارضين السودانيين في الخارج من بينهم أعضاء المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه د/ حسن الترابي، انضموا للوفد من اجل التشويش وكان هدفهم الاساسي عدم توصل السودان الي سلام والعمل علي اسقاط النظام القائم في السودان .
وأكد حسن برقو جدية الحكومة السودانية في جولة المفاوضات القادمة والتي وصفها بجولة القضايا الاساسية حيث يطرح فيها كل الاطراف وجهة نظرهم ولمعرفة الاسباب التي دفعت المتمردين لحمل السلاح ومعالجتها ، مضيفا بأن سلام الجنوب اذا قدم يجب ان يتم استقرار دارفور غرب السودان ، وقال ان الحركات المعارضة جادة في المفاوضات .
واكد بوجود ضغوط خارجية علي السودان هدفها الاساسي عدم استقرار الاوضاع في السودان كما هو الحال في العراق .
وحول الاثر المباشر لإتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرم مؤخرا بين الحكومة وحاملي السلاح بدارفور تحت رعاية الرئيس التشادي ادريس دبي بانجمينا مؤخرا ، قال ان اثره واضح وان منظمات الاغاثة ترتب اوضاعها الان لإيصال المساعدات الانسانية للمتضررين بدارفور قبل 45 يوما من انفاذ الاتفاق في ولايات دارفور الثلاث .
يذكر أن هذه الاتفاقية قد وجدت الكثير من الجدال في الشد والجذب في المحاور التي تتعلق بالمناطق التي لم تصلها المساعدات الانسانية وضمانات وقف اطلاق النار وتكوين لجنة من الضباط ذوي الدرجات الرفيعة من كل الاتجاهات لسير انفاذ وقف اطلاق النار في دارفور خلال الفترة المتفق عليها .
و أكدت الحكومة حرصها على مواصلة التفاوض بينها ومتمردي دارفور تحت رعاية الرئيس التشادي إدريس دبي بانجمينا .
وقال د/ التيجاني صالح فضيل وزير الدولة بوزارة الخارجية الناطق الرسمي لوفد الحكومة المفاوض بانجمينا إن الحكومة على استعداد لمواصلة التفاوض المزمع عقده بين الحكومة ومتمردي دارفور في العشرين من أبريل الجاري ، مشيراً إلى أن الوفد المفاوض بقيادة الشريف أحمد عمر بدر وزير الاستثمار رئيس الوفد المفاوض سيتوجه إلى انجمينا خلال اليومين القادمين لمواصلة التفاوض في الجولة القادمة ، وذكر أن الحكومة لن تغير من مواقفها وأنها حريصة على استمرار التفاوض مع الطرف الآخر وصولا الي سلام دائم .
من جهة أخري يتوجه اليوم إلى مدينة جوبا وفد طبي يتكون من (14) طبيب مصري.
وقال د/ رياك جاي رئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية إن الوفد سيجرى العديد من العمليات الجراحية بحاضرة الولاية الاستوائية مشيرا إلى إن زيارة الوفد الطبي ووفد وزارة التجارة الخارجية تهدف إلى الوقوف على حجم الاحتياجات وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين بالمنطقة.
وأشاد جاي لدى لقائه اليوم وزير التجارة الخارجية المصري بموقف الحكومة المصرية الداعم لعملية السلام ومساندتها للسودان في كافة المحافل الدولية.
من جانبها وافقت مفوضية العون الإنساني على طلب تقدم به مكتب الأمم المتحدة (اوشا) بزيارة مناطق دارفور والوقوف على الأوضاع الإنسانية بالمنطقة.
وقال مصدر مطلع ان الوفد الذي يزور السودان يتكون من وكيل الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة رئيسا للبعثة وعضوية المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومسئول أوضاع حقوق الإنسان بالأمم المتحدة و (7) من ممثلي مكاتب الأمم المتحدة.
مبينا إن برنامج الزيارة الذي يمتد حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري يشتمل على لقاءات مع عدد من المسوؤلين وزيارة مدن الفاشر ، نيالا ومدينة برام ، مورني ، منواشي والجنينة.