يتوجه اليوم وفد وفد من الطائفة القبطية للالتقاء بطرفي التفاوض بنيفاشا الكينية ، لينقلوا اليهم رغبة الاقباط السودانيين في سرعة تحقيق السلام العادل والشامل ، وسيبلغ الوفد الطرفين ان السلام سيدعم التسامح والتعايش الديني في السودان علاوة علي انه المدخل الاساسي للنهضة والتقدم الذي يعم كل طوائف الشعب السوداني .
واوضح الانبا ايليا اسقف الخرطوم وتوابعها انه بالتشاور مع صرابامون اسقف امدرمان وتوابعها قررا ، ان يقوم وفد يمثل الكنيسة القبطية بالتوجه الي كينيا لمقابلة وفدي الحكومة والحركة في المفاوضات بهدف تشجيع ودعم ومساندة السلام ، وحث طرفي التفاوض علي ضرورة الوصول لاتفاق حول القضايا العالقة حتي يتم تحقيق السلام العادل المستدام الذي تتطلع اليه الكنيسة مع باقي فئات الشعب السوداني . وتأتي زيارة الوفد ضمن نشاطات اللجنة القومية للوفاق الوطني التي التقت بممثلين للطائفة القبطية في اطار لقاءاتها مع منظمات المجتمع المدني .
ويتوجه خلال اليومين القادمين الي نيفاشا وفد من قيادات وسلاطين الولايات الجنوبية لتسليم مذكرة لوسطاء الايجاد والجنرال لازارس سيمبويا الوسيط الكيني ، تتضمن رؤية جنوبي الداخل بشأن العاصمة القومية .
واستعجل ولاة الولايات الجنوبية ووزراء مجلس التنسيق وأمناء المؤتمر الوطني ورؤساء المجالس التشريعية باولايات الجنوبية ، والحركة الشعبية في التفاوض بجدية وايجابية حتي يتحقق السلام الذي ينتظره اهل الجنوب ، باعتبار ان الشريعة الاسلامية في العاصمة لم تكن أصلا سببا من اسباب بداية الحرب ولا تشكل أولوية في اهتمام أهل الجنوب .
واجتمعت هذه القيادات خلال التنوير الذي قدمه د/ رياك جاي رئيس مجلس الولايات الجنوبية امس حول العقبات التي تعترض طريق المفاوضات الان ، علي أهمية التزام حركة جارانج بالحفاظ علي المكتسبات التي تحققت للجنوب في اطار بروتوكول مشاكوس لتأمين بقاء الولايات الجنوبية العشر ، وتطرق الاجتماع للمجموعات الكبيرة من أبناء الجنوب وغيرهم من غير المسلمين الذين يقيمون بالخرطوم ومدن الشمال الاخري دون ان يشعروا ان تطبيق الشريعة عقبة يصعب التعايش معها .
وأكد المجتمعون علي اهمية التعجيل بالانتخابات خلال الفترة الانتقالية في النصف الاول لضمان اقرار ممارسة الديمقراطية ، مطالبين بعدم اقرار مبدأ توزيع ثروات السودان علي أساس قبلي حتي لا يصبح ذلك بين القبائل مستقبلا.