من المقرر ان تبدأ مفاوضات انجمينا بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور الثلاثاء القادم ، وقال د/ كمال عبيد مسئول الشئون الخارجية بالمؤتمر الوطني ان الوفد المشارك في المفاوضات سيكون وفقا للموضوعات التي ستناقش خلال الجولة مشيرا الي ان الموضوعات التي اتفق الطرفان علي مناقشتها لها ابعاد سياسية وأمنية علاوة علي أبعاد اخري . واعتبر أن مشاركة ابناء دارفور في سير المفاوضات سيكون عبر المؤتمر الجامع كما جاء في أحد بنود الاتفاق .
وأضاف عبيد ان الحكومة تفاوض الطرفين وهما ممثلان بأسماء وبضمان ومن بينهم مجموعة د/ خليل ابراهيم موضحا ان الملف السياسي الذي يعد احد اهم الاجندة المطروحة في هذه الجولة يعني بالنظر للقضية من أبعادها السياسية ومعرفة الدوافع التي دفعت هذه الفئة لحمل السلاح ، واذا ما كانت الاسباب فردية أم أنها تمس كل أبناء دارفور .
وحول ما اذا كان التلويح بإدراج السودان ضمن البند "9" والخاص بالدول المنتهكة لحقوق الانسان في دارفور والذي سيناقش الاثنين المقبل بجنيف سيؤثر علي الجولة القادمة ، أوضح مسئول ملف الشئون الخارجية بالحزب الحاكم ، أن الهدف من تلك التصريحات هو الضغط علي الوفد الحكومي إلا أنها لم تؤثر عليه في الجولة السابقة اذ انه تعامل مع الحقائق والمعطيات علي أرض الواقع مما مكن الوفد الحكومي من تجاوز تلك العقبة .
وأضاف عبيد ان ادعاء الغرب بإنتهاك حقوق الانسان في السودان ليس مرده حقوق الانسان ، بل أنه الموقف الغربي من النظام القائم والضغط عليه وهو ادعاء قديم .