وأكد فضيل التزام الحكومة للاتفاق بوقف اطلاق النار مضيفا ان الاتفاق يمضي حتي الان بسلام ويسر ، وقال نطمئن الاخرين بأننا كحكومة ملتزمون بالاتفاق ، وحول جولة التفاوض السياسي قال فضيل ان كل الاطراف بدأت استعداداتها في انتظار الوسيط التشادي لتحديد موعد الجولة مؤكدا ان هدف الحكومة هو الوصول الي اتفاق شامل يضع نهاية لمعاناة اهل دارفور .

وصف التجاني فضيل الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة في مفاوضات انجمينا البيان الختامي الذي أصدره الاتحاد الافريقي بالمتوازن وثمن الدور الذي يقوم به لحل القضية . ووصفت الحكومة السودانية اعلان الاتحاد الافريقي ، نشر مراقبين عسكريين في دارفور لمراقبة وقف اطلاق النار المبرم بينها وحاملي السلاح بدارفور بأنه خطوة كبيرة لتفعيل العمل الانساني .

من جهته رأي المهندس ابراهيم محمود حامد وزير الشئون الانسانية ، ان أي اتفاق لوقف اطلاق النار والعمل علي تقويته عبر نشر المراقبين سيساهم في تفعيل العمل الانساني وتوصيل المساعدات للمتضررين ، واوضح حامد في تصريحات صحفية امس عن بعض ملامح الخطة التي وضعتها وزارته لتحقيق الاستقرار بولايات دارفور ، وذكر انها اشتملت علي أربعة محاور أساسية ، تتمثل في إيصال المساعدات العاجلة لكل المواطنين ، إعادة النازحين واللاجئين لمواقعهم ، إعادة تأهيل الخدمات الاساسية ومساعدة المواطنين للدخول في الموسم الزراعي .

وبدأت وزارة الشئون الانسانية في نقل الاغاثة للمناطق التي لم يتم الوصول اليها في دارفور خلال الفترة السابقة ، وقال حامد ان ما بين 8 الي 10 شاحنات ستصل اليوم الي منطقة أمبرو بدار زغاوة في ولاية شمال دارفور ، مضيفا ان طائرات محملة بالمساعدات الانسانية من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية ستصل السودان في غضون الاسبوع الحالي لذات الغرض .

وقال وزير الشئون الانسانية ان وزارة المالية أعلنت التزامها بتوفير 60 مليون دينار لشراء بذور لدعم الموسم الزراعي في دارفور .

من جانبه قال حسين عبد الله جبريل عضو الهيئة القيادية للمؤتمر الوطني رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالبرلمان السوداني : اننا نرفض جملة وتفصيلا رقابة عسكرية لاتفاق انجمينا ما لم تكن من الاتحاد الافريقي ، مضيفا اننا مطمئنون بأن الدولة ستلتزم بكل ما عليها دون احداث أية خروقات ، ولكن من أجل ان يطمئن قلب الطرف الآخر فإن الخارجية السودانية ترتب حاليا مع الجهات المختصة لان تكون هناك رقابة افريقية محضة .

واكد جبريل ان وقف العدائيات وفتح ممرات أخري للاغاثة من شأنه ان يعزز مساعي ايقاف الحرب نهائيا واحلال السلام الشامل ، ودعا المؤسسات والولايات الي المشاركة في تقديم العون لدارفور واوضح ان اللجنة تعد عملا ضخما لرتق النسيج الاجتماعي واعادته الي سابق عهده بالتنسيق مع الادارات الاهلية ورموز المجتمع .

من جانبه ناشد احمد هارون رئيس الهيئة البرلمانية لنواب دارفور بالمجلس الوطني ، وزارة الشئون الانسانية بالاسراع في ترحيل الاعانات الانسانية والخيم والاغطية خاصة وان فصل الخريف علي الابواب ، وذكر ان الهيئة البرلمانية لنواب دارفور ستعقد اجتماعا موسعا الاثنين المقبل لبحث السبل الكفيلة بإنجاح اتفاق انجمينا .

من جانبه أشاد برادلي جوراند نائب الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي بالخرطوم ، بالتحسن الكبير الذي حدث في توفير المناخ الملائم لانسياب مواد الاغاثة برا وجوا في دارفور وتوفير الامن والسلام لتوصيلها بالطرق البرية ، واوضح برادلي خلال لقائه امس بنجيب الخير وزير الدولة بالخارجية السوداني ، ان برنامج الغذاء العالمي له مخزون يكفي لفترة الاشهر الثلاثة القادمة ، وأقرت حكومة جنوب دارفور خطة أمنية لحماية مواد الاغاثة وضمان وصولها الي مناطق المتأثرين بالنزاع في دارفور .