أكد الرئيس السوداني عمر البشير ان الوحدة الوطنية خيار الحكومة بلا إكراه ، وأن تحكيم شرع الله ورعاية قيم الدين واجب لن تحيد عنه ، وتعهد الرئيس السوداني بإعطاء كل الضمانات لحفظ حقوق غير المسلمين ومساواة المواطنين في الحقوق والواجبات بلا تفرقة بسبب الدين أو اللون أو العرق .
وطلب الرئيس السوداني لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس للحركة الاسلامية امس ، رفع درجات الحيطة والحذر من مهددات لم يحددها ، بيد أنه المح الي انها خارجية ، لافتا للمحاولة التخريبية الاخيرة والتي استهدفت تمزيق وحدة السودان وادخالها الي مستنقع الفوضي ، ووصف البشير المحاولة التخريبية بأنها مخطط ارهابي ودموي " مثل فيها قيادات المؤتمر الشعبي مخلب القط لاحداث فوضي عارمة داخل السودان ".
وقال ان المحاولة التخريبية كانت مثالا لاختراق الصف المسلم وهدفت لتدمير محطات الطاقة والنفط والاتصالات واغتيال القيادات ، مضيفا ان مثل هذه المخططات تدعونا للحذر وتدفعنا الي التواضع بين القيادات والقواعد ، حتي تمتد الحركة الاسلامية داخل المجتمع لنشر ثقافة السلام وتعزيز تماسك المجتمع وتقوية نسيجه الاجتماعي .
وقال البشير الذي خاطب امس بأرض المعسكرات بسوبا ما لا يقل عن اربعة الاف من ملتزمي الحركة الاسلامية السودانية الداعمة للحكومة والمعروفة بالكيان الخاص ، ان المتربصين بالسودان لم ييأسوا بعد ويسوؤهم ان يروها نموذجا فريدا في التعايش الديني .
من جانبه أكد د/ أزهري التجاني الناطق باسم المؤتمر ، ان الحركة الاسلامية ارتضت المؤتمر الوطني مكانا لعملها السياسي ، وان قوة الحركة تشكل دفعا للمؤتمر وليس خصما عليه ، وان الحركة لا تميز نفسها ولا عضويتها وانما الامر شوري داخل المؤتمر الوطني .
وأضاف ازهري ان واجبات الحركة تتمثل في تعزيز الابعاد الفكرية ، والعمل علي تماسك الوطن ، وتقوية النسيج الاجتماعي ، و سيسناقش المؤتمر عددا من الاوراق تتناول الحركة الاسلامية وكسبها وتطوراتها وافقها ، وتناقش الاوضاع الداخلية ، وتتناول ورقة ثانية وحدة الصف الاسلامي السوداني لمواجهة العرقيات ، ولتوحيد المسلمين ، وثالثة عن خطة نشر الدعوة في واقع جديد وتطوير اساليب الدعوة بالحسني ، وتناقش ورقة رابعة علاقات الحركة الخارجية ، وتشرح ورقة أخري كسب الحركة السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وقال ازهري التجاني ان الحركة تنظر الي الوحدة من خلال الكتلة المسلمة وفي اطار غير المسلمين كمواطنين موضحا ان رسالة الحركة للعالم الاسلامي وللمسلمين تأتي في اطار النهوض وتقديم الاسلام بخطاب عصري ودعم التع! ايش ونبذ العنف والارهاب والدعوة بالحسني لان الاسلام مؤهل لدعم التعايش السلمي .
واضاف التجاني ان رسالة الحركة للمجتمع الاسلامي تركز علي دعوتهم للاعتراف بالآخر وخصوصيات الامم ، وان الحركة الاسلامية تتبني الفكر الاسلامي الوسطي ورسالة الاسلام ، وقال التجاني ان ما يميز الدورة الحالية هو اختيار القيادات والقيادة الجماعية مضيفا ان الحركة ستنشئ تنظيما اداريا جديدا والتركيز علي التنظيم وترك الشأن السياسي للمؤتمر الوطني ، ويتواصل المؤتمر بحضور وفود خارجية وتنتخب الحركة خلال المؤتمر الذي سيستمر ليومين ، مجلس شوري جديدا والذي سيقوم بدوره بانتخاب رئيس المكتب التنفيذي للحركة .