وقال اسماعيل في تصريحات صحفية امس عقب لقائه الرئيس البشير بعد اطلاعه علي التطورات الجارية لاعمال مؤتمر جنيف واجتماعات اديس ابابا الاخيرة وما يدور في دارفور . وقال ان الاتحاد الافريقي في جتماعاته الاخيرة بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا استمع الي تنوير من التجاني فضيل وزير الدولة بوزارة الخارجية دون الاشارة الي الي اي قضية تتعلق بلجان الرقابة الدولية ، لكنه أكد علي ضرورة المسارعة في تشكيل لجنة لمراقبة وقف اطلاق النار ، واضاف انهم يرحبون بمقترح المجموعة الافريقية للتصويت لصالح السودان في اجتماعات لجنة حقوق الانسان بجنيف ، وقال اسماعيل ان المجموعة الافريقية التزمت بالدفاع عن السودان والوقوف معه ضد أي مشروع قرار يمكن ان يقود الي ادانة ، ونبه وزير الخارجية السوداني الي عدم الخلط بين الوفد الفني بإدارة الشئ! ون السياسية والسلام للامم المتحدة الذي يزور السودان في الايام المقبلة وبين أي لجنة أخري ، مشيرا الي ان الوفد الفني مهمته هي مراقبة كيفية تنفيذ وقف اطلاق النار في مرحلة ما بعد التوقيع علي اتفاق السلام .
وذكرت مصادر مطلعة ان ممثلي وزارتي العدل والخارجية يبذلون جهودا مضنية لاخراج السودان من الادانة تحت البند "9" ، وقال الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي انه وجه ممثلة الاتحاد الافريقي بجنيف بحث المجموعة الافريقية لتبني موقف مشترك يدعم موقف الاتحاد تجاه مشكلة دارفور والحيلولة دون سعي بعض الجهات لاستغلال المشكلة لتصفية حساباتها مع حكومة السودان . وقد ارجأءت اللجنة الدولية لحقوق الانسان بجنيف التصويت علي مشروع القرار الاوربي لادانة السودان الي يوم الخميس المقبل.
علي صعيد آخر أوضح د/ مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني ، ان هناك تفاوتا في ردود الفعل العربية الرسمية حول مشروع الشرق الاوسط الكبير وان الغالبية منها رفضت فكرة الاصلاح نت الخارج بينما طالبت قلة بدراسة المشروع قبل التسرع في رفضه . وقال الوزير السوداني خلال مخاطبته ندوة الاستراتيجية الامريكية تجاه العالم العربي والاسلامي امس ان مؤيدي الشروع الامريكي يعتقدون ان رفض الحكومات العربية لفكرة الاصلاح يعود لطبيعتها المنغلقة والقابضة ، بينما يقول آخرون ان المبادرة الامريكية غير قابلة للتطبيق لعيب هيكلي في بنيانها وهو تجاوزها لحقائق الواقع وسعيها لطمس الهوية العربية الاسلامية علاوة علي تجاهلها لجوهر المشكلة ومنبع التوتر في المنطقة وهو القضية الفلسطينية واحتلال العراق . واضا اسماعيل ان مجرد طرح المبادرة الامريكية قد فعل في الجسم العربي الاعياء ج! راء الاختصالم حول الاصلاح وان القمة العربية وئدت مؤخرا في تونس باعتبارها احد مظاهر الاختلاف .