أميركا ستوقف من غد دفع مصاريف المفاوضات السودانية في كينيا وسنايدر في نيفاشا
سودانيز اون لاين 4/15 4:53am
نيروبي: مصطفى سري لندن: «الشـرق الأوسط» يتوقع ان يصل تشالرز سنايدر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية الى مدينة نيفاشا الكينية اليوم للقاء رئيسي وفدي مفاوضات السلام السودانية، في مهمة هي الاخيرة له قبل ان يقدم تقريره الى الكونغرس الأميركي حول عملية السلام في 21 أبريل (نيسان) الجاري. ووفق قانون «سلام السودان» الأميركي، فان الادارة الأميركية مطالبة بتقديم تقرير عن سير المفاوضات السودانية كل ستة اشهر وما اذا كانت تسير في الاتجاه الصحيح. ويقضي القانون الذي تمت المصادقة عليه في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بانزال عقوبات اميركية صارمة على الجانب السوداني الذي يتسبب في انهيار او اعاقة المفاوضات. وما زالت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، تجريان محادثات بشأن النقطة الاخيرة العالقة لوضع حد لحرب استمرت اكثر من عشرين عاما، وهي تطبيق الشريعة في العاصمة ام لا. وأبدت الحركة الشعبية حذرا كبيرا. وقال ياسر عرمان الناطق باسم الحركة ان الحكومة ما زالت متمسكة بموقفها بشأن تطبيق الشريعة على المسيحيين وغير المسلمين في العاصمة السودانية. وسيلتقي سنايدر نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق، ويطلع على آخر تطورات الموقف التفاوضي. وقالت مصادر غربية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان سنايدر سيبدأ في كتابة تقريره في 17 الجاري، وعليه فان المفاوضات السودانية يجب ان تصل الى نتيجة ايجابية واضحة قبل هذا التاريخ حتى لا يتعرض الطرفان الى أي عقوبات أميركية. واشارت الى ان الولايات المتحدة ستوقف اعتبارا من غد الجمعة دفع تكاليف المفاوضات السودانية، وان سنايدر سيشدد في لقاءاته مع طه وقرنق اليوم على ضرورة التوصل الى اتفاق شامل قبل هذا التاريخ. وتوقع الرئيس السوداني الفريق عمر البشير أول من امس بأن يتوصل الطرفان الى اتفاق سلام نهائي خلال يوم او يومين، كما اكد وزير خارجيته مصطفى عثمان اسماعيل ان اتفاق السلام النهائي سيكون خلال ايام وليس اسابيع. لكن الناطق باسم الحركة الشعبية ياسر عرمان قال لـ«الشرق الأوسط» ان «ما يدور الآن في داخل غرف المفاوضات لا ينسجم ولا يتطابق مع روح التفاؤل العالية». واضاف ان «اللجنة المشتركة بين الطرفين المنوط بها حل بعض القضايا العالقة اعطتنا في الحركة اشارات سالبة بأن الطرف الحكومي بدأ يطرح قضايا جديدة ويميل الى التشدد في قضايا تم التقارب فيها». لكنه اشار الى ان الطرفين يسيران في اتجاه الوصول الى اتفاق نهائي. وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» امس عن تراجع في مواقف الطرفين حول وضعية العاصمة وتقاسم السلطة في المناطق الثلاث مستبعدا توقيع اتفاق اطاري حول القضايا العالقة قبل السبت المقبل. لكنه اشار الى ان كل الاحتمالات باتت واردة من التوقيع على السلام الشامل او الانفضاض والانهيار. وقال المصدر ان زيارة سنايدر الى نيفاشا تأتي لتحديد مواقف الطرفين وجديتهما لتوقيع الاتفاق. من جهة اخرى قال مسؤول رفيع بالاتحاد الأفريقي امس ان الاتحاد سينشر الاسبوع المقبل مراقبين عسكريين في منطقة دارفور بغرب السودان لمراقبة وقف اطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم الأحد بين الحكومة والمتمردين. وقال سعيد جينيت مفوض شؤون السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي، ان المراقبين سيحددون أيضا الجانب الذي ينتهك وقف اطلاق النار بعد ان اشارت وزارة الخارجية الأميركية الى تقارير غير مؤكدة عن هجمات تشنها الميليشيات المدعومة من الحكومة السودانية.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com