رحب عدد من نواب دارفور بالمجلس الوطني باتفاق انجمينا الموقع بين الحكومة والمتمردين برعاية الرئيس التشادي ادريس دبي . ووصفوا الاتفاق بأنه خطوة نحو تأمين دارفور ووضع حد للحرب والصراع ونزيف الدم الذي ازهق العديد من الارواح ، ودمر البني التحتية والمرافق العامة . وفي هذا الصدد قال فرح مصطفي نائب دائرة الجبل ان هذا الاتفاق نقطة تحول كبري وهو الحل ، وان البندقية لا تحقق شيئا ، والحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات اهل دارفور الذيت استبشروا بما تم في انجمينا ، لان وقف اطلاق النار سيمكن الحكومة من ايصال المواد الانسانية الي كل المناطق المتضررة مؤكدا استقرار الاحوال وبدء بعض النازحين في العودة لقراهم التي هجروها اثناء الاقتتال والعمليات العسكرية وبعد ان تم تأمين هذه المناطق . ودعا فرح الي ضرورة مشاركة الجميع في المؤتمر العام حتي تتاح لهم الفرصة لابداء آرائهم .
من جهته قال حامد بليلة نائب دائرة عديلة ان الاتفاق يضع قضية دارفور في الاتجاه الصحيح ويوقف كل اشكال العدائيات ويؤدي لحوار جاد بين الحكومة وحاملي السلاح ، مؤكدا ان كل نواب دارفور سيكونون دعما للاتفاق وللتفاوض حتي يتحقق السلام والتنمية في دارفور .
من جانبه أبدي السميح الصديق النور عضو المجلس الوطني تأييده للاتفاق لانه اذا لم يوقع ستكون هناك كارثة انسانية في دارفور جراء النزوح . وقال ان الاتفاق سيعزز الثقة بين القبائل ويعمل علي ترميم النسيج الاجتماعي محذرا من أية خروقات قد تحدث ، وخاصة من جانب الحركات المسلحة لانه ربما لا تلتزم القوات والقيادات الميدانية بما وقعته الكوادر السياسية . وقال النور ان الوجود الكثيف للغربيين والقوي الاجنبية في المفاوضات نذير شؤم ، وكانوا بمثابة المستشارين لحاملي السلاح ، وان وجودهم يؤزم قضية دارفور ولا يحلها ، واتهم الولايات المتحدة بأنها غير محايدة ووجودها خطأ فادح .