وزير الخارجية: نرفض مبادرة الشرق الأوسط الكبير وقلة من العرب قبلت بدراسته
سودانيز اون لاين 4/15 8:51am
الخرطوم - أ ش أ أكد وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان الولايات المتحدة الامريكية فى طرحها لمشروع الشرق الاوسط الكبير انما تنطلق فى سياساتها من بواعث تتعلق بأمنها القومى فى المقام الاول، وقال أن طرح امريكا لهذا المشروع قد فعل فعله فى الجسم العربى الذى اصابه ما اصابه جراء الاختصام حول الاصلاح وأن وأد القمة العربية الاخيرة بتونس ماهو الا مظهر من مظاهر هذا الاختلاف. واستعرض اسماعيل فى افتتاحه لندوة استراتيجية الولايات المتحدة تجاه العالم العربى والاسلامى التى نظمها امس مركز دراسات الشرق الاوسط وافريقيا ردود الفعل العربية الرسمية على المشروع الامريكى الرافضة والداعمة للمشروع، موضحا أن الغالبية رفضت فكرة الاصلاح من الخارج بينما طالبت قلة من الدول بدراسة ومناقشة المشروع قبل التسرع فى رفضه. واشار الى ان مويدى المشروع الامريكى يعزون رفض الحكومات العربية لفكرة الاصلاح الى طبيعتها المنغلقة والقابضة فيما يدفع اخرون بان المبادرة الامريكية غير قابلة لحقائق الواقع ولسعيها لطمس الهوية العربية الاسلامية وتجاهلها لجوهر المشكلة ومنبع التوتر فى المنطقة وهو القضية الفلسطينية واحتلال العراق. ودعا وزير الخارجية السودانى الى اهمية عدم الخلط بين التحفظات على بنود المبادرة والانفتاح الطبيعى تجاه التغيير الذى يعد من طبائع الاشياء. ومن جانبه أكد الخبير الاستراتيجى الدكتور حسن سيد سليمان فى ورقته على اهمية الاصلاح العربى من الداخل والأ يفرض من الخارج مع العمل لايجاد حل للصراع العربى الاسرائيلى لاكتمال فرص نجاح عملية الاصلاح السياسى ومراعاة خصوصية كل بلد عربي. وأشار الكاتب محمود عابدين صالح / فى ورقته / الى ان النظام العربي اصبح امام مهددات ومخاطر تتجدد وتتبلور فى مشاريع متعددة بغرض تمكين وجود دولة العدو الصهيونى والقضاء تماما على الهوية العربية وامتداد صريح على الدين الاسلامي.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com