وابلغ مصدر قريب من الميرغني "البيان" ان زعيم التجمع المعارض نقل الى كل من طه وقرنق في محادثة هاتفية معهما في نيفاشا الليلة قبل الماضية حرصه على تسريع بلوغهما اتفاق سلام شامل يستهدف بالدرجة الأولى مصلحة الوطن والمواطن. وتبادل الميرغني مع الرجلين وجهات النظر حول سير مفاوضاتهما والقضايا العالقة على طاولة المحادثات.
واضاف المصدر ان الميرغني تناول مع نائب الرئيس السوداني نتائج محادثات انجمينا واعرب عن ارتياحه لاتفاق الهدنة الذي يفتح الطريق امام اغاثة ابناء دارفور. واشاد الميرغني الى جهود مبعوثه احمد سعد عمر الى انجمينا وجهده في تقريب وجهات النظر بين اطراف المحادثات.
وقال ا ن الميرغني ابلغ طه بأنه تلقى عبر موفده اشادة تلك الاطراف بمبادرته الخاصة بارسال سعد. وقال المصدر ان الميرغني اوضح في حديثه مع طه ايجابيته قبول حركة دارفور المعارضة "حركة تحرير السودان" عضواً بالتجمع.
واوضح المصدر من جانبه في حديثه مع "البيان" ان هذه الخطوة اكدت بعد حكمة الميرغني وقيادة التجمع وقصر نظر الذين انتقدوا قبول التجمع بعضوية الحركة والاتهامات التي حاول البعض ترويجها باعتبار أن التجمع يستهدف الاستقواء بالحركات المسلحة بينما أكد الميرغني ان رغبة حركة أبناء دارفور في الانضمام للتجمع تؤكد سعيهم الى السلام.
على صعيد اخر وصل الميرغني الى القاهرة خصيصاً لمتابعة التحضيرات الجارية للمؤتمر العام لحزبه (الاتحادي الديمقراطي).
وحسب المصدر فإن الترتيبات تسير على قدم وساق لعقد المؤتمر الذي طال انتظاره في الثالث من مايو المقبل بالقاهرة، حيث وجهت الدعوة لكافة قيادات الحزب في الداخل والمنافي مذكراً بتصريحات سابقة للميرغني عبر "البيان" اكد فيها ان احداً لن يتم عزله الا اذا اختار العزلة.