الخرطوم تفتح جسرا جويا من 20 طائرة لتوزيع مساعدات إنسانية إلى المتضررين من الحرب في دارفور

سودانيز اون لاين
4/13 4:31am

الخرطوم: اسماعيل آدم لندن: «الشرق الأوسط»
فى بادرة توحي بتعاظم الدور الدولي حيال الاوضاع الانسانية المتدهورة في دارفور غرب السودان، يصل الخرطوم الجمعة المقبل وفد رفيع المستوى من الامم المتحدة برئاسة جان اغلاند مساعد الأمين العام للشؤون الانسانية وممثل الاغاثة الطارئة بالأمم المتحدة للوقوف على طبيعة الاوضاع الانسانية في المنطقة وتحديد الاحتياجات المطلوبة.
ويجري المسؤول الرفيع مباحثات مع الرئيس عمر البشير تتركز حول اوضاع دارفور، في وقت تسير الحكومة اعتباراً من اليوم جسراً جوياً من 20 طائرة تحمل مواد اغاثية للمتضررين في دارفور بعد يوم واحد من نداء وجهه وزير الخارجية السوداني الى المجتمع الدولي بضرورة رفع حجم المساعدات الانسانية الى دارفور، التي تعيش حربا بين الحكومة والحركات المسلحة هناك خلفت آلاف القتلى والجرحى وحوالي مائة ألف لاجئ الى تشاد المجاورة ونحو 800 نازح الى المدن الكبرى في دارفور او الى العاصمة الخرطوم.
ويبدأ وفد المنظمة الدولية الذي يتكون من 10 مسؤولين للأمم المتحدة زيارته لولايات دارفور السبت المقبل وتستمر لمدة خمسة ايام ويلتقي عدداً من المسؤولين في مقدمتهم رئيس الجمهورية، ووزيرا الخارجية والشؤون الانسانية. وقال ابراهيم حامد محمود وزير الشؤون الانسانية في تصريحات، ان الترتيبات النهائية لزيارة وفد الأمم المتحدة الذي يضم في عضويته توم فرانسلين مبعوث الأمين العام للشؤون الانسانية قد اكتملت من خلال المنسق المقيم للأمم المتحدة بالخرطوم وانهما اتفقا على تكوين لجنة لتنفيذ برنامج اسعافي يمكن المواطنين في دارفور من الاستقرار، ونقل كميات كبيرة من المساعدات اللازمة للولاية مع العمل بشفافية وحياد وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة. وحول الجسر الجوي المتجه الى دارفور، قالت سامية أحمد محمد وزيرة الرعاية الاجتماعية والتنمية في تصريحات ان الطائرات ستتحرك صوب الفاشر ونيالا والجنينة (عواصم ولايات دارفور الثلاث) وهي تحمل 450 طناً من مواد اغاثية كدفعة أولى، وذلك استجابة من المنظمات المحلية لنداء دارفور، واضافت ان الجسر الجوي سيستمر الى حين اعادة توطين النازحين والمتضررين من النزاع في دارفور. وتأتي هذه التطورات على خلفية تصريحات اطلقها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان دعا فيها الى تدخل عسكري لوقف ما سماه انتهاكات بالغة لحقوق الانسان في دارفور وممارسات اعتبرها بمثابة تطهير عرقي في المنطقة. وتجيء ايضا على خلفية اعلان وقف اطلاق النار بين الحكومة والحركة اعتبارا من أول من امس استنادا الى اتفاق وقعه الطرفان في انجامينا الاسبوع الماضي تحت رعاية الرئيس التشادي ادريس ديبي. وفي هذا الشأن قال مسؤول عسكري في حركة تحرير السودان وهي احدى الحركات العسكرية التي وقعت الهدنة مع الخرطوم، ان الحكومة السودانية خرقت اتفاق وقف النار بعد ساعات من سريانه بمهاجمتها لقريتين، لكن الحكومة نفت هذه الأنباء. وقال موظفو اغاثة ان آلافا من اللاجئين من السودان يواجهون خطر ان تتقطع بهم السبل على الحدود مع تشاد وهجمات العصابات ما لم ينقلوا الى مخيمات قبل بدء موسم الامطار. وقالت اميلي بيليم رئيسة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في منطقة اريبا بتشاد «اننا نحتاج الى مزيد من المركبات والبنزين والطعام. رأيي اننا نستهين بالوضع هنا والاستجابة جاءت متأخرة جدا». وتوجد 14 سيارة تابعة للصليب الأحمر خلف مكتب المفوضية العليا للاجئين في اريبا وهو مقر اداري صغير على بعد 60 كيلومترا من بلدة تين الحدودية. وعلى الجانب الآخر من المبنى يوجد مخزن للحبوب والذرة والزيت لتمويل مخيم به ستة آلاف شخص لمدة شهر ولكن يوجد به نصف هذه الكمية، لأن الاموال نفدت من المقاولين الذين ينظمون عملية النقل كي يدفعوا للسائقين اجورهم.





اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved