اتفاق وقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ منذ مساء أمس الاحد في دارفور
سودانيز اون لاين 4/12 9:19pm
الخرطوم - ا ف ب دخل وقف اطلاق النار الذي يفترض ان ينهي النزاع بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور حيث قتل اكثر من عشرة آلاف شخص خلال 14 شهرا، حيز التنفيذ مساء الاحد طبقا للاتفاق الذي ابرم خلال الاسبوع الماضي بين الجانبين. لكن موقعا على شبكة الانترنت ذكر قبل ساعات من بدء تطبيق الهدنة المقرر في الساعة 00،17 بتوقيت غرينتش، ان ثمانية مدنيين خطفوا بدون ان يكشف ما اذا كان الخاطفون من المتمردين او الميليشيا الموالية للحكومة او قطاع الطرق. واعلن المركز السوداني للخدمات الاعلامية ان "مسلحين من دارفور" اعترضوا حافلة على الطريق بين الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وميليت وخطفوا ثمانية مدنيين بدون ان يذكر تاريخ الهجوم. لكنه اوضح انه لم يؤد الى سقوط ضحايا. وقال والي ولاية جنوب دارفور اللواء ادم حامد موسى الاحد لوكالة فرانس برس ان وقف اطلاق النار الذي حددت مدته ب45 يوما "مؤشر على ان السلام سيحل قريبا في دارفور". من جهته اكد الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير في نجامينا حيث اجرى محادثات مع نظيره التشادي ادريس ديبي الذي ساعد في الوساطة في المفاوضات الصعبة التي افضت الى الاتفاق الخميس، التزامه تطبيق الاتفاقات الموقعة حول منطقة دارفور. وقال البشير للصحافيين بعد لقاء مع الرئيس التشادي استمر بضع ساعات في القصر الرئاسي "جئنا نؤكد للرئيس ديبي التزامنا باحترام اتفاقات نجامينا". من جهته قال الرئيس ديبي انه "تم خلال اللقاء بحث سبل تشكيل هيئات لمراقبة وقف اطلاق النار كما تطرقنا الى مواصلة المفاوضات السياسية التي ستبدأ في 20 ابريل المقبل". وكانت الحكومة السودانية وقعت الخميس مع حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور حركة تحرير السودان وحركة العدالة والمساواة، اتفاقا لوقف اطلاق النار بعد اسبوع من المفاوضات الشاقة في نجامينا. ويقضي الاتفاق بوقف اطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الانسانية الى سكان المنطقة واطلاق سراح الاسرى. كما ينص على ان تقوم الخرطوم بنزع سلاح الميليشيات المسلحة. وينص الاتفاق ايضا على لقاء آخر لمفاوضي الاطراف خلال 15 يوما للبحث في "تسوية نهائية" للنزاع. ولم تشارك حركة العدالة والمساواة في اتفاقات وقف اطلاق لنار التي اعلنت في الماضي. وتؤكد الامم المتحدة ان النزاع في دارفور الذي اندلع في شباط/فبراير 2003 سبب اسوأ كارثة انسانية حالية اذ ادى الى نزوح 670 الف شخص بينهم اكثر من مئة الف عبروا الحدود الى تشاد المجاورة. وبدأت الخرطوم تطبيق وقف اطلاق النار منذ ليل السبت الاحد بالافراج عن حوالى ستين شخصا يشتبه بتورطهم في النزاع. واعلن المركز السوداني للخدمات الاعلامية المقرب من الحكومة السودانية الافراج عن 59 معتقلا يشتبه بتورطهم في المواجهات الاخيرة في ولاية شمال دارفور. واكد عدد من الوزراء السودانيين التزام الحكومة بالاتفاق الذي تم التوصل اليه. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية التيجاني فضيل ان الحكومة "ستسيطر على كل الميليشيات حتى لا تنتهك وقف اطلاق النار" وستوقف حملتها الاعلامية على متمردي دارفور. اما وزير الاستثمار الشريف احمد عمر بدر، فقد اكد ان الرئيس السوداني امر بمساعدة النازحين على العودة الى قراهم قبل موسم الامطار في منتصف ايار/مايو. ويطالب متمردو دارفور المنطقة الفقيرة التي يقطنها مسلمون غير عرب، خصوصا بتنمية المنطقة اقتصاديا متهمين السلطة المركزية العربية في الخرطوم "بتهميشها". كما يطالبون بتوزيع افضل للثروات. واتهمت الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية الميليشيا العربية الموالية للخرطوم بارتكاب "فظائع" وعمليات "تطهير عرقي" ضد سكان دارفور. كما يخشى المتمردون في الولاية استبعاد منطقتهم من الاتفاق الذي تتفاوض حكومة السودان مع المتمردين الانفصاليين في الجنوب بشأنه وينص خصوصا على تقاسم السلطة والثروات في البلاد.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com