الخرطوم: الرأي العام
ابلغ الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية السيد كولن باول وزير الخارجية الامريكية عند اتصال الاخير به أمس الأول ان مطالبة الحركة بتطبيق قانونيين في العاصمة احدهما للمسلمين والثاني لغيرهم امر غير مقبول ومذكراً ان هذا يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في مشاكوس الذي نص على تطبيق الشريعة في الشمال واستثناء الجنوب منها. وقالت مصادر مطلعة لـ «الرأي العام» ان النائب الأول اكد للمسؤول الامريكي ان الشريعة تشكل واقعا لا يمكن تجاوزه وان المطالب التي تطرحها الحركة الآن بخصوص الشريعة في العاصمة يضر باستدامة السلام. مشيرا الى ان الحكومة من جانبها تراعي الآن وستراعي في المستقبل اوضاع غير المسلمين باعتباره التزاما دينيا قبل ان يكون سياسيا. واضافت المصادر ان النائب الأول اوضح لباول ان الوفد الحكومي طرح على ممثلي الحركة في المفاوضات ضمانات لا تقبل الشكوك، واذا كان الطرف الآخر يرى حساسية في تطبيق الشريعة فعليه ان يراعي ان مطالبه هذه ايضا تثير حساسيات اكثر عمقا في اوساط المسلمين كافة. وشدد طه خلال المحادثة الهاتفية مع باول على ان الحكومة يستحيل عليها القبول بقانونين في عاصمة واحدة ولكنها حرصا منها على السلام قبلت بخصوصية وضع الجنوب وسكانه مع استعدادها لتوفير الضمانات لهم في العاصمة. وذكرت المصادر ان طه قال ان الحكومة رغم حرصها على توقيع السلام لا تستطيع التوقيع على اتفاق يضر بالتعايش السلمي بين مواطني البلد الواحد. ويجر البلاد الى مزيد من النزاعات.وانضم عدد من المسؤولين المتخصصين في مجالات التعليم والخدمة العامة للوفد الحكومي المفاوض بنيفاشا