يهنيء حزب الأمة القومي بأمريكا جماهير الشعب السوداني عامة وجموع الطلاب وطلاب جامعة الخرطوم بصفة خاصة على النصر المؤزر في انتخابات جامعة الخرطوم التي جرت يوم الاربعاء المنصرم السابع من ابريل 2004. لقد جاء هذا الانتصار متزامناً مع ذكرى ابريل الخالدة كأعظم هدية تقدمها الحركة الطالبية للأمة السودانية.
لقد اكدت الحركة الطلابية مرة أخرى خيارها الديمقراطي من خلال انحيازها لدورتين متتالتين لقوى الديمقراطية والحرية مؤكدة على وعيها بقضاياها والتي تجلت في تجديد ثقتها في برنامج حركة القوى الوطنية الديمقراطية رغم القمع والارهاب واجواء الهوس الديني الذي ظلت تمارسه سطلة الانقاذ لترهيب معارضيها.
لقد كانت وما زالت الحركة الطالبية في مقدمة طليعة التغيير منذ عهد الاستعمار ومرورا بثورتي أكتوبر وأبريل حيث قدمت في سبيل ذلك اعز ابناؤها من الطلاب والطالبات. لقد واجهت الحركة الطالبية في عهد الانقاذ قمعاً لم يسبق له مثيل وبالرغم من تجميد اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لأكثر من سبعة اعوام حسوما فما وهنت ولا لانت شوكتها في ممارسة حقها الديمقراطي بلا وصاية من احد.
تجيء هذه الدورة الجديدة للاتحاد والبلاد تستشرف افاق السلام والتحول الديمقراطي الذي سوف يأتي رغماً عن انف نظام الانقاذ والذي هدف من جعل التوقيع على اتفاقية السلام مربوطا ببقاء النظام في السلطة منعاً للمحاسبة جراء ما اغترفوه في حق الوطن والمواطنين ولكن رياح الديمقراطية قادمة وسوف يصبح النظام شمعة في مهمب ريح عاتية.
إن مهام الاتحاد القادم تتجلى في التمسك بقضايا الطلاب ودعمها اضافة لدوره تجاه الوطن وقضاياه، فإن واجب القاعدة الطلابية هو الوقوف خلف اتحادهم لتحقيق اهدافه والعمل على دعمه في كل الظروف.
ان حزب الامة القومي بأمريكا اذ يشيد باللجنة التنفيذية للاتحاد السابق على ما بذلته من جهد رغم تسلمها المسؤولية في اصعب الظروف وان الجهد الذي بذلته في خدمة الحركة الطالبية قد اثمر في تجديد الثقة في قائمة القوى الديمقراطية ولا شك ان الاتحاد الجديد سوف يسير على نهج وخطى الاتحاد السابق لخدمة الطلاب والانحياز لقضايا الوطن وهمومه وهنا لابد من الاشادة بادارة جامعة الخرطوم ومدير الجامعة على موقفهم وحيادهم في العملية الانتخابية، وفي هذا المجال لا يفوتنا ان نشيد باتحاد طلاب جامعة كسلا ونبارك لهم فوزهم الكاسح على قوى الظلام. كما نشيد بالموقف البطولي لطالبات جامعة الاحفاد اللائي وقفن في وجه جنجويد ديوان الزكاة وحافظن على نقاء وطهارة جامعتهن من دنس هؤلاء، وكانت ولا زالت تلكم الجامعة تقدم العلم لكل بنات الشعب السوداني وعلى الاخص القادمات من مناطق الهامش بلا مقابل، تلك الجامعة التي ظلت تخرج نساء قمن برفع الشأن الوطني، حيث حملن الوطن في حدقات العيون، تلك العيون التي في طرفها سهام صادت جنجويد ديوان الزكاة حيث ولوا الادبار جراء تلك السهام وتركوا عصيهم ونعليهم بوادي تلك الجامعة طوى.
فالتحية لشهداء الحركة الطالبية، التاية، طارق، سليم ومحمد عبدالسلام، وكل الذين قدموا ارواحهم قربانا ليوم الخلاص.
والمجد لشعبنا الأبي
والله اكبر ولله الحمد
اللهيئة التنفيذية العليا لحزب الأمة القومي بأمريكا
واشنطن 8 ابريل 2004م