دمشق تنفي مزاعم استخباراتية غربية عن نقل أسلحتها المحظورة إلى السودان في طائرات مدنية

سودانيز اون لاين
4/11 3:27am


دمشق: رزوق الغاوي لندن: «الشرق الأوسط»
نفى مصدر رسمي سوري مسؤول بشدة أمس ما تردد نقلا عن «مصادر استخباراتية غربية» حول ارسال «أسلحة دمار شامل وصواريخ» من سورية إلى السودان. واعتبر المصدر السوري ان هذا الكلام «نوع من الاختلاق... ومجرد مزاعم لا اساس لها وعارية عن الصحة تماما». ولدى سؤاله عن خلفية ترديد مثل هذه الاختلاقات والمزاعم، قال المصدر الرسمي لـ«الشرق الأوسط»: «ان هذا الكلام يندرج في اطار الحملات المشبوهة التي تشن في هذه الآونة على سورية بسبب مواقفها السياسية الثابتة من قضايا المنطقة ومن الأوضاع الراهنة على ساحتها». وحسب المصادر الاستخباراتية الغربية فان سورية تقوم منذ اشهر بتهريب بعض اسلحتها للدمار الشامل الى السودان على متن طائرات مدنية. وذكرت المصادر ان «التهريب» المزعوم يتم بموجب تنسيق بين الحكومة السورية و«شركات» في الخرطوم من دون علم الرئيس السوداني عمر البشير. واضافت ان عملية الشحن تأتي في اطار محاولة دمشق لتفادي احتمال الكشف عن اسلحتها المفترضة، لا سيما انها تتعرض حالياً لضغوط اميركية وأوروبية متفاقمة للسير على خطى ليبيا والتخلي عن هذه الاسلحة. وزعمت المصادر، حسبما أورد موقع «ميدل إيست نيوز لاين» على الانترنت ان دمشق تواصل منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، على الاقل، ارسال قطع صواريخ سكود من طرازي «سي» و«دي» فضلاً عن شحنات عناصر تدخل في صناعة اسلحة الدمار الشامل، الى الخرطوم. واضافت إن هذه الشحنات تُنقل في طائرات مدنية متجهة الى العاصمة السودانية حيث تودع هناك في مخازن خاصة. وزعمت ان السلطات العسكرية السورية «تشرف بصورة مباشرة» على عملية الشحن هذه.
وقال مصدر استخباراتي غربي رفيع المستوى «ان هناك قلقاً واسعاً في الحكومة السورية من ان تكون دمشق هي التالية من حيث الترتيب بين الدول التي ستواجه ضغوطاً أميركية ودولية كبيرة لفتح مرافقها الخاصة باسلحة الدمار الشامل (لمراقبين دوليين)، في اعقاب الاجراء الليبي». وتابع إن هذا هو السبب الذي دفع «السوريين الى اتخاذ القرار بانهم يريدون نقل بعض ما يملكونه (من اسلحة الدمار الشامل) خارج البلاد». وطبقاً للمصادر فان الرئيس البشير لم يُبلغ بشحنات الصواريخ ومواد اسلحة الدمار الشامل التي ترد الى الخرطوم من دمشق. واعتبر ان نقل هذه الشحنات وتخزينها يجري بالتعاون بين النظام السوري وشركات سودانية تتكفل بمساعدة سورية على إخفاء اسلحتها المزعومة بعيداً عن عيون أميركا وأوروبا.
جدير بالذكر ان اسلحة الدمار الشامل السورية المفترضة كانت موضع اهتمام منذ سقوط نظام بغداد السابق، على الاقل. وكان الجدال بشأن هذه الاسلحة المزعومة سبباً مباشراً في تأخير توقيع «اتفاقية الشراكة» بين الاتحاد الأوروبي ودمشق. ومعروف ان بريطانيا تتصدر الدول الأوروبية التي تشترط توقيع الاتفاقية، التي تحتاجها سورية للغاية، بتخلي الاخيرة عما لديها من اسلحة الدمار الشامل. كما زعم نزار نيوف، وهو معتقل سياسي سوري سابق يعيش في باريس حالياً، العام الماضي ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين «هرب» بعض اسلحة الدمار الشامل التي يقال انها كانت في حوزته. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون قد سبق الصحافي السوري الى اطلاق المزاعم نفسها، غير ان واشنطن اعترفت رسمياً بعدم وجود أدلة تؤكد ذلك. وفي الخرطوم نفى مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني جملة وتفصيلا الانباء التي ذكرت ان سورية هربت أسلحة دمار شامل سراً الى السودان، وقال ان هذه التقارير التي تداولتها اجهزة الاعلام العالمية «مغرضة وكاذبة».
وذكر الوزير السوداني ان «تلك الانباء جزء من حملة تقف وراءها جهات واطراف مغرضة دأبت على اطلاق مثل هذه الادعاءات الكاذبة»، ومضى «وهذه ليست المرة الاولى التي تطلق فيها مثل هذه الادعاءات فمن قبل اطلقت مزاعم مشابهة حول وجود اسلحة عراقية في السودان وقبل ذلك نشرت ادعاءات كاذبة تبنتها الولايات المتحدة الأميركية وقامت بموجبها بضرب مصنع الشفاء».
وقال الوزير اسماعيل في تصريحات «ان السودان ليس لديه ما يخفيه او يخشاه وما يقوم به في السودان هو كتاب مفتوح»، واضاف: «اننا نتابع هذه الانشطة الهدامة وكلما كسر السودان قيدا من الحصار ظهرت مثل هذه الشائعات»، وتابع: «الا اننا لا نريد للرأي العام ان ينشغل بها

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved