شهد منطقة دليج التى تقع شرق قارسيلا مذ بحة جماعية للنازحين الذين تم تهجيرهم اصلاً من قراهم المجاورة لمدينة قارسيلا و دليج و مكجر وتانكو وبنديسى فى مقاطعة وادى صالح بولاية غرب دارفور شهدت احداثا دامية خلال الشهر الماضي حيث تحركت قوات النظام و مليشياتة من مدينة قارسيلا إلى معسكرات النازحين حول منطقة دليج و تم تنفيذ عملية اجرامية لم تسبق لها مثيل فى تاريخ البلاد تعمدت سلطات الإنقاذ بحملات مزعومة و بحجة كاذبة ان هؤالاء النازحين فى معسكرات دليج ينتمون لحركة تحرير السودان و تم القبض عليهم و اقتادوهم إلى خلف الجبال بالتكتم
و تم إبادة ما لا يقل عن المائة وخمسون شخصاً فيهم عمد و مشائخ تلك القرى التى احرقت اصلاً بواسطة النظام و مليشياتة بعيدا عن اعين العالم والاعلام الداخلى والخارجى !!!! اليس هذا حقاً التطهير العرقى بمعنى الكلمة والابادة الجماعية ؟؟؟؟ ومازالت الجثث متناثرة حتى الآن فى العراء ولا يستطيع أحدا الاقتراب منها اومحاولة دفنها فالإبادة الجماعية والتطهير العرقى يمارسان على وجهة النهار بالوضوح. و نحن نملك ادلة قطعية وحاسمة أن الجنجويد و عدد من رموز نظام الخرطوم يرتكبون اعمال ارهابيه وانتهاكات حقوق الانسان بدارفور بقتل بشع للأطفال والنساء والشيوخ وينهبون كل ما في أيدي المدنيين فهم وصمه عار ستبقي في وجهه كل من سعى في تأليبهم أو تقديم الدعم لهم أو أعانتهم على ارتكاب الجريمة بالسلاح والمال أو غض الطرف عن ممارستهم المرعبة.
وفى دارفور مشهد مأساوي افظع من حملات القمع الاسرائيلى وجرافاته لمخيمات ومنازل الفلسطيين , و أكثر من عشرة آلاف شخص قتلوا بواسطة اجهزة النظام و مليشياتة بدون سبب,حقاً كارثة عالمية علي الصعيد الإنساني و أكبر أزمة إنسانية في العالم, و بدون حياء ينقل لنا التلفزيون الرسمى من ام درمان مشهد درامى من رام الله وقطاع غزة لادانة الفعل الاسرائيلى الذى يتوارى خجلاً امام الصلف الجبهوى فى غرب بلادنا ضد الفور والزغاوة والمساليت وكل قبائل الافريقية المسلمة بالفطرة!. والغريب ما شهدناه فى شوارع الخرطوم الخروج لمسيرة الإحتجاج عن الاوضاع خارج حدود السودان , ففى دارفور عشرات الاطفال و النساء يقتلون يومياً و الاف يشردون يهجرون قسرياً من قراهم بواسطة قوات النظام والميليشياتة( الجانجاويد) تزرع الرعب في قلوب سكان دارفور المدنيين يقتلون ويحرقون المساجد وقد اغتصبوا الكثير من النساء و حتى الان لن نشاهد اية مسيرة عن دارفور فى الخرطوم؟؟؟ النيران اصاب رشاشه حتى احياء العاصمة فى احداث حى مايو الاخيرة. و عدم إعتبار لآدميتهم حول الاسلوب الذى جرى التعامل به مع النازحين جزء من الكارث
غيران هؤلاء المواطنين السودانين الابرياء العزل ومعظمهم من النساء والاطفال والعجزة وشردتهم حكومة الجبهة الاسلامية و مليشياتةالعربية (الجنجويد) وبعض القبائل العربية من الدول المجاورة واخيرا مجموعة من قبائل التشادية شاركوا فى احداث مقاطعة كورما و طويلة المأساوية لخلق نوع من الزعزعة الامنية والسكانية فى الاقليم ، وبإغلاق مخيمات للمشردين في المخيمات الواقعة في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ,عشرة آلاف شخص كانوا يعيشون في تلك المخيمات المغلقة ثم نقلهم إلى المخيمات الجديدة في منطقة غير امنة يصعب على المنظمات الانسانية الوصول اليها
وهؤلاء الناس يصلون عادة الى نيالا و المدن الاخرى خالين الوفاض بعد المعاناة من القتل و التشريد اعمال التى تعرض قراهم ومحاصيلهم للنهب والحرق على أمل العثور على ملاذ امن ومساعدات حيوية والرعاية
الصحية الاساسية.
كما لدينا ادلة دامغة ان بعض اجهزة الدولة هى التى خططت بتهجيرالمواطنين من قراهم فى دارفور إلى مناطق اخرى ثم تشتيتهم فى ا ماكن غير معروف و مجموعات كبيرة من النازحين حي مايو مفقودين اثناء ترحيلهم من ولايات دارفور.
وعلي المجتمع الدولي ممارسة ضغوط علنية علي الخرطوم لوقف الهجمات في دارفور
واقول ان اهل دارفور أصحاب قضية فالمركز قامت بإستبعاد المنطقة التي يعيش بها سبعة ملايين نسمة من السلطة وحرمانها من الموارد. وتصف الثوار بأنهم قطاع طرق , فدارفور جزء من المجتمع السوداني, ولهم مطالب عادلة لم تستجب لها الحكومات المتعاقبة في السودان منذ الاستقلال, فاضطروا الي حمل السلاح في نهاية المطاف, للحصول علي حقوقهم, ولإقرار المساواة والعدالة.
ولاهل دارفور قضية مع الحكومات السابقة ومع هذه الحكومة ومع الحكومات القادمة اذا لم تلتزم بتفصيل وتاصيل الحقوق والواجبات على مستوى السودان فسوف يعادة مسلسل حرب الجنوب او شد.
نحن مبدئيا مع وقف النار لأغراض انسانية ولكن التنبية للاخوة المتفاوضين لمناقشة القضايا الانسانية والمساعدات وتوصيل الاغاثة تحت رعاية دولية في تشاد على الاتى:
وقف اطلاق نار فوري وباشراف دولي وحتى لا تتكرر تجربة وقف اطلاق النار السابقة.
الحماية المدنيين وايصال الاغاثة ووقف القصف الجوّى على المدنيين واذا تم وقف اطلاق النار لا يعني الاستقرار لان الحكومة لديها الجنجويد وينبغي سحب الجنجويد من هذه المناطق وتجريدهم من السلاح
اطلاق سراح كافة المعتقلين فى سجون النظام بدون إستثناء
بخارى يوسيف محمد ادم الإمام
00447789304834
المملكة المتحدة - لندن