ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
(شمالية) أبيي، و عروبة (بني) نقوك و أخيراً أبيي كلمة عربية!!! بقلم/ ذيو بول شبيت.
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 16/12/2005 10:00 ص
بقلم/ ذيو بول شبيت.
بعضاً من الذين عارضوا إتفاقية نيفاشا للسلام إستندوا في معارضتهم عليها على أن الإتفاقية تمثل الضؤ الأخضر لإنفصال الجنوب عن الشمال ومن بعده ربما إستقل دارفور و الشرق أو محور عبدالرحيم حمدي و الطيب سيخة. و علل البعض الآخر ظنهم بحتمية إنفصال الجنوب بعد الفترة الإنتقالية بإصرار الحركة الشعبية لتحرير السودان (و الجنوبيين عموماً) على تضمين بند حق تقرير المصير في الإتفاقية، و أكثر من ذلك ترسيم الحدود بين الشمال و الجنوب قبل إنقضاء الفترة الإنتقالية المحددة بستة سنوات في الإتفاقية. و الكل يتذكر (الصعوبات) التي واجهت و إعترضت سير المفاوضات بخصوص المناطق الثلاثة (أبيي و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق) التي أصرت حكومة الخرطوم على إنها مناطق شمالية لا تدخل ضمن حدود الجنوب (التقليدي) و بالتالي فإن حزب المؤتمر الوطني لأ تعتبرها قابلة للتفاوض على هذا الأساس. و بعد ضغوط خارجية و داخلية تمثلت في تهديد الجيش الشعبي لتحرير السودان للرجوع لميادين القتال - هذه المرة جنباً إلى جنب مع رفقاء النضال في جيش تحرير السودان و مناضلي جبهة الشرق، إمتثلت الجبهة الإسلامية للأمر الواقع ووقعت على وثيقة ترسيم الحدود و إستفتاء رأي أهل المناطق الثلاثة (بعد ثلاثة سنوات) على - إما الإنضمام إلى الإقاليم الجنوبية أو (الولايات) الشمالية كما تحلو للجبهة الإسلامية تسميتها. و الآن بعد مضي عامٌ واحد من الفترة الإنتقالية، تجد الجبهة الإسلامية تحاول التنسل (والزوغان) من تنفيذ بنود الإتفاقية و خلق عثرات و مشاكل جانبية في طريق تنفيذ الإتفاق معتمداً على أسلوبها في التمويح و تصريف الأنظار إلى مشاكل إنصراقية ليس لها أي وجود في واقع المشاكل السودانية. و بما أن الجلابة ظلت متحكمة في كل أمور الدولة السودانية منذ زمنٍ ليس بالقصير، فقد أطلقت الجبهة الإسلامية يد أجهزتها – التي في الواقع هي نفس أجهزة الدولة البرجوازية – في تنفيذ تلك السياسة مسخراً بذلك جل ثروات و إمكانات الدولة في دعم عمل هذه (الأجهزة) تحت عدة مسميات. فتارةً تجدها تنظيمات دينية أصولية إرهابية كمنظمة الشهيد و الدعوة الإسلامية واللجان الشعبية، و تارةً أخرى تجدها في شكل مليشيات و قوات إرهابية متطرفة مثل المراحيل و المجاهدين و ما يسمى بأمن الثورة. و آخر فصول هذه المسرحية (البايخة) هي المحاولة اليائسة من بعض أفراد تنظيم الجبهة المتطرفة لفتح أبواب جديدة في خطاب الجبهة و برامجها تجاه تغيير و طمث الحقائق التأريخية بخصوص منطقة أبيي و شعبها المناضل. (فعليك الله) ما هي قصة أن أبيي كلمة عربية – و التي خرج بها الدقم؟ أليس ذلك محاولة منه في تغيير مجرى الحديث عن إستفتاء رأي أهل جبال النوبة و الأنقسنا في كون أن هذه المناطق جزءٌ لأ يتجزأ من جنوب السودان؟ لنرجع لأبيي و قبيلة (جيينق) نقوك؛ و بإعتراف الجلابة أنفسهم، أن أبيي ضُمت (ضماً) إلى ما تسمى بولاية كردفان لأسباب إدارية بحتة في أوائل القرن الماضي من قبل المستعمر الإنجليزي، وحتى وقتٌ قريب، فقد كان الجلابة تحتفظ بها للإستفادة من خضرتها في رعي أبقار (عرب الخلاء) إلى أن ظهرت بها إحتياطي البترول الضخم و بدأت الجلابة تفكر في كيفية جعلها (بلدة) شمالية طمعاً في النفط و الأراضي الزراعية و الرعوية! فإذا كانت أبيي كلمة عربية، فهل مولانا أبيي مكواج (و هو من أقدم القضاء في الجنوب) سماه أبوه بإسم عربي (ولعلم الدقم، فقد ولد هذا الرجل في رومبيك و ليس المجلد)؟ كم بلدة من بلدات مونجانق إسمها أبيي؟ هل يعرف الدقم أن لهجة نقوك أبيي هي اللهجة الدينكاوية الوحيدة التي يمكن أن يفهمها و يتغنى بها أكثر من خمسة ملايين دينكا في السودان ككل؟ هل يعرف الدقم أن أبيي واحدة من مديريات إقليم بحرالغزال و إن النقوك واحدة من قبائل المونجانق التسعة؟ فإذا ظن الدقم و الإخوة المراحيل أن سكوتنا على تهديدهم بالحرب على أبيي هي علامة رضانا على التناذل عن مقاطعة أبيي و حقوق جيينق نقوك، فأنهم بذلك يرتكبون خطاءً فادحاً سيدفعون ثمنها غالياً (جداً)، فبدلاً من ذلك عليهم أن يعتزروا عن جرائم الإبادة الجماعية و إنتهاكات حقوق أبناء النقوك لأكثر من مئة عام الماضية! على المسيرية العودة إلى ديارهم في بابنوسة و المجلد الذي تنازلنا عنه لهم رغبةً في السلام و العلاقات الثنائية بين شعوب المنطقة. و على الإخوة (الأنيانيا 2) و مليشيات ما يسمى بقوات دفاع الجنوب من أمثال الرفيق ملوال دينق ملوال ملوال توجيه أسلحتهم ضد العدو الذي يخطط على الإستيلاء على أراضي الجنوب (الذي ينون إنفصاله من الشمال) بدلاً من محاربة جيينق نقوك أبيي و النوبة و الأنقسنا التي هي جزء من الجنوب الذي يزعمون إنفصاله! و لعلمك يا رفيقي ملوال ملوال، فأنا عندما أتحدث عن السودان الجديد (فبصراحة)، أقصد تلك المناطق التي قبلت و (وافقت) على تبني أهداف السودان الجديد و ناضلت من أجلها إلى أن حققت حق تقرير المصير الذي تتباهى به و تتمنى من خلاله (إنتخاب) بونا ملوال لرئاسة جنوب السودان! أنا أتحدث عن جنود و ضباط الفرقة 13 مشاة التي هزمت المجاهدين و مليشيا الأنيانا 2 في شالي و الكرمك و الكيلي و قيسان! و أنا أتحدث عن الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان التي أجبرت العدو لقبول رفع علم السودان الجديد في الكاودا و كادقلي و حررت الجبال! أنا أتحدث عن أسود الشرق الذين حرروا همشكوريب و هزموا الجلابة في كسلا شر هزيمة! و أنا أتحدث و أقصد (بسوداني الجديد) مناضلي جيش تحرير السودان الذين أجبروا العدو للذهاب إلى مشاكوس و توقيع إتفاق الترتيبات الأمنية التي بموجبها يطالب قادتك من أمثال التوم دلدوم و بونا ملوال بإستيعابك في الجيش الشعبي لتحرير السودان! ماذا ستقول للأستاذ القائد يوسف كوة مكي و الأستاذ الشهيد تيسو نديم علي و أبناء النوبة الذين إستشهدوا في معارك تحرير قوقريال و يرول و الناصر؟ ماذا ستقول للقائد مالك أقار أياري و الأستاذ زايد عيسى زايد و القائد سيف الدولة بخصوص بناتهم و أبناءهم الذين إستشهدوا في راجا و مريال باي؟ هل ستقول للقائد ياسر سعيد و القائد عبدالعزيز الحلو شكراً للمشاركة في تحرير يامبيو و ياي؟ فكر بعقلك يا (راجل)، و إذا لأ تنوي الإشتراك في تحرير أبيي، فدعك من (الخرخرة)، لن يحاسبك المناضلين من أبناء الجنوب على ذلك، و لن يجبرك أحد لدخول الخنادق، فعندما زحف عبدالعزيز بقواته لتحرير مريدي و مالك لتحرير يامبيو من الجلابة كنت أنت تحلل و تكبر في معسكرات الدفاع الشعبي وتستعد للمشاركة في إحدى متحركات المجاهدين لإستعادة توريت؛ و ها أنت الآن مدير مكتب (أنكل) ألدو أجو و لم يسألك أحد عن ذلك! (فعليك الله بطِل تشويش وما في داعي تخُش ليك في حاجات ما بتخُصك)، و بصراحة وفّر طاقات للدعاية لإنتخاب بونا ملوال رئيساً للجنوب ضد (كمندر) سلفا كير ميارديت (كما وعدت سابقاً)، فذلك أجدى لك من الدخول في معارك مع أبناء عمك جيينق نقوك! (تصور) شعورك و أنت تستمتع في جوبا بالحرية و الديمقراطية و الجلابة تستعمر أبناء و بنات النقوك و النوبة و الأنقسنا؟ كيف ستشعر و أنت تتباهى ببلاغة اللغة العربية و شهاداتك العلمية وأبناء جلدتك يموتون من الجهل في ما يسمى بالشمال؟ أليس الجلابة صادقون في قولهم أن (موت الجماعة عرس)؟ أشعر بالأسف الشديد للرد على (تفاهاتك) و أفقك الضيق، ولكنك تجبرني على فعل ذلك. فإذا كان هدفك تبرير موقفك في مساندة المليشيات ضد الجيش الشعبي في السابق، فلأ تقلق على ذلك، فالحركة الشعبية قد عفى عن كل الذين فعلوا فعلتك، و أما إذا كنت تريد إستقلال جنوب السودان (في الحقيقة)، فخذها مني، إذا إستقلت الجنوب من الشمال، فإسم تلك الدولة ستكون "جمهورية السودان الجديد"! Better for the Sudan to break up than to break down! أما بخصوص (حيرتك) عن موقفي الداعي لإستقلال الجنوب (أقصد الجنوب على حسب تعريفي السابق الذكر)، فأقول لك أن ذلك هو الحل الوسط في حال إصرار الجلابة على محور عبدالرحيم حمدي و مشروع الجبهة الحضاري. هل سألت نفسك يوماً لماذا إشطرتنا حق تقرير المصير في توقيع الإتفاق مع الجلابة؟ ذلك هو الحد الأدنى لكي (يكون السودان)، و أذكرك بتعبير الشهيد دكتور جون قرنق دي مبيور في الجملة الإنجليزية (أعلاها) و التي لم أجد لها ترجمة مناسبة، فترجمها لنفسك و خذها مني (وطنية) حتى لأ يتدمر السودان! و الفرق بين موقفي (المستقل) و موقفك (المنفصل) هو أنني أنادي بإستقلال السودان الجديد، و أنت تنادي بإنفصال الأقاليم الثلالثة!!! أعطيني رقم هاتفك (على بريدي الخاص)، أنا (جد) أريد سماع صوتك.
