ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
حسن الطيب/ بيرث بسم الله الرحمن الرحيم ادت مغامرات طائشه من فكر بعض اليساريين والاسلاميين الي الكثير من المشاكل للسودان وحرمته من التقدم وحولته الي امه ممزقه ومجزاه خاضعه للوصايه والاستعمار , لان فكرهم السلطوي تمركز في قيام حكومات ذات انتهازيه سياسيه واعلام ماجور يدافع عن انتهاك الحريات ويتصدي للغيورين علي مصالح البلاد , وتحول الوطن الذي جاءوا من اجل جعله في مقدمه البلاد وواحه ينعم فيها العباد بالراحه والسلامه والاطمئنان الي كتله من نار. وسبب ذلك ايديولوجيا الخراب التي قامت علي فرض الظلم والاستبداد في اواخر الستينيات بتحالف من العلمانيين والقوميين واليساريين والماركسيين , واقاموا " ثورة مايو" وقالوا انها ستحل مشكلات الفقر والتعليم والزراعه والتصنيع " لناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع " ثم طبقت النظريه ولم يتحقق شئ من ذلك بل زاد الفقر وانحدر مستوي التعليم وجفت الموارد وازدادت صعوبات الحياه بسبب التاميم والتطهير وحل الاداره الاهليه واستخدام الطيران المصري لضرب المعارضين وانتهي دور ثوره الثور الاحمر بنحر زعمائها واصبحت كما تم وصفها بسحابه الريح عجلت بذهابها . وفيما بعد ذلك بسنين جاءت ثوره الحزام الاخضر اواخر الثمانينيات رافعه رايه لا اله الا الله لازاله الجاهليه واقامه دوله حضاريه , وكسابقتها طهرت وصادرت وشردت وقتلت واهتمت بتصفيه الجهل النشط وسط اعدائها اليساريين واستوعبت من اعلن التوبه منهم لاحياء الدين وجوعت الشعب لكي لا ينقلب عليها كما فعل مع السابقين واحتضنت الارهابيين واشعلت النيران في كل مكان بسبب فكرها المنحرف الذي ينادي بالتكفير وسفك الدماء والتدمير , لذلك اهتم العالم اجمع لمعاناه السودانيين من نظام احمق كرس الميزانيات لشراء الضمائر وشق الصفوف وزرع العملاء والخونه في الصفوف , وبدات العقوبات الدوليه لزعزعته بتجميد الاموال وعدم التعاون والضغط لاحلال السلام واكثر من ذلك تم بواسطه سياسه " العصا والجزره " التي فرضتها قوي الاستكبار , وبعد استجابته تمت مكافاته بمشروع قانون محاسبه دارفور الذي ينص علي تجميد العضويه والحرمان من عائدات البترول وحظر ارسال الاسلحه ومعاقبه كبار المسؤولين في الحكومه والمؤتمر الوطني , مما يعني عدم رغبه الدول الاوربيه وعلي راسهم الولايات المتحده الامريكيه في استمرار هذا النظام والذي اصبح مكروها وغير مرغوب فيه داخليا وخارجيا , والدليل علي ذلك ما ادلي به مدير رئاسه مجلس الوزراء دينق الور من تصريحات يتهم فيها الشريك صاحب النصيب الاكبر في الحكم بما يلي , البطء في انفاذ اتفاق السلام ليس في مصلحه الشراكه مطالبا بالجديه للعمل سويا لمستقبل السودان وكشف عن ترتيبات وتحركات مكثفه تجري وسط ابناء قبيله دينكا نقوك بغرض الشروع في اتصالات مع جهات دوليه عديده عبر مفوضيه التقويم التي تراسها دوله النرويج ودول ايقاد لممارسه الضغط المطلوب من اجل انفاذ بروتوكول ابيي , وهذا قليل من كثير بدا يثار داخليا بعد مرور عام من حكومه الوحده الوطنبه اما خارجيا عدم الرغبه والكراهيه جاءت لان التحامل علي الاسلام وكراهيه العرب المسلمين اصبح التحدي الاساسي في مجال حقوق الانسان في اوربا منذ هجمات " سبتمبر " واصبحت مهاجمه المسلمين العرب والاعتداء عليهم ظاهره طبيعيه في امريكا ومعظم الدول الاوربيه وللاسف امتدت لتصل الي استراليا بلد التسامح الديني والعرقي , لذلك وجدت بعض المنظمات النشطه والمموله تمويلا كبيرا من الدول الاوربيه طريقها للترويج بان حكومه العرب السودانيه تقوم بدعم تجاره الرقيق ومسانده الارهاب والاباده الجماعيه والتطهير العرقي والاغتصاب يساندها في ذلك جماعات من حركات التحرير والجهل النشط الذي انتشر حول العالم كالايدز ليقتاتوا بما يقدمونه من ادعاءات واكاذيب شوهت صوره الوطن العزيز , والشاهد علي ذلك منظمه اطباء بلا حدود المحايده والعامله في مجال الاغاثه في دارفور . واخيرا اقول ياسياده المشير البشير تفاديا لسوء المصير ورحمه بالابرياء والمساكين تنحي للقائد سلفاكير لانه سيجد السند من الناس اجمعين , ولان فكر الطبقه العامله والتمكين من اجل الدين ماعاد صالحا في سودان المهمشين وجعل الوطن بين قوسين . اخر الكلام يقول ايليا :- وطن يضيق الحر ذرعا عنده .. وتراه بالاحرار ذرعا اضيقا لا يرتضي دين الاله موفقا بين القلوب ويرتضيه مفرقا
