تحليلات اخبارية من السودان
أراء و مقالات
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الطيب مصطفى هل من جديد؟؟؟؟ بقلم ايوب عبد اللة ارباب /جمهورية مصر العربية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
14/12/2005 7:29 ص

بطبيعة الحال لم يكن مقال الباشمهندس الطيب مصطفى السابق يستحق عناء القراءة
ويبدو لى ان الرجل لا يحسن الصنعة ,ولا يحذق فن الترويج لبضاعتة البادية
المعايبزولكن نجد انفسنا مدفوعين كى ننبرى الى الرد علية ولتدحيض بعض من
دفوعاتة ,فلا يمكن ان تنهض امة تسترشدبهوى بعض من ابنائها الضالين ,ممن يسوقون
الناس حسب اهوائهم وامزجتهم الشخصية وهوى مصالحهم وامتيازاتهم وارضاء لبعض علل
النفس من حب التعالى على الاخر والاستعلاء علية واقصائة وقتلة ,لذا عندما يتحدث
شخص مثل الطيب مصطفى نال من الامتيازات الكثير من ما لا يستحق والتى حرم منها
الباقون ,ولكن حينما يتدخل لتحديد خيارات الناس والتلاعب بمصائرهم وبكل هذا
الاستسهال والسفة فذلك ما لا نرضاة وما يجدر بنا للرد علية,ونجد ان اقل ما يمكن
ان يقال عن هذة الكتابات انها تفاهة فكرية ولاتكمن فيها قيمة البتة,فالححج
والاسانيد التى يسوقها كى يقنع بها ويروج لبضاعتة البائرة لا تحتاج الى كثير
اجتهاد ونصب وهى مطروحة على قارعة الطريق والاتيان بها واستحضارها لايعد من
الخوارق,كنا ننتظر منة ان يستكشف لنا احد الكشوف العلمية الحديثة ,والتى تعلم
ان الجنوبيون يحملون جينا فى شفراتهم الوراثية ووظيفتة انة يختص باثارتة كل
نوازع الحقد والبغضاء تجاة ما كل شمالى او عربى ومسلم, فعندها يصبح لزاما علينا
الايمان بما يقول ونصرة غيرة على ديننا ,ولكن ماذا نقول على قدر اهل العزم تاتى
العزائم ,الا يجدر بنا حينما نتصدى للقضايا العامة ان نبعد النوازع الشخصيةوكذا
تستلزم الامانة العلمية والاخلاقية عند التصدى للقضايا العامة تحرى المصداقية
والامانة ,فالسيد مصطفى عندما يتحدث عن ضرورة الانفصال وحتميتة ,ويحتشد مقالة
بالصور والرمذيات المؤثرة ان يساءل نفسة من الذى اوصلنا الى هذة النقطة,وانت
تتحث عن مظاهر لحالة من الاحتقان ما بين طرفى البلاد,ان تقوم قليلا ببعض الجهد
لعقلك المرفة والذى لاتستخدمة كثيرا ان تبين لنا اسباب هذا الامر وجلا غموضة
,وكذا البحث عن عن جذور هذة الظاهرة ةمكنوناتها ومدى عمقها والاسباب الكامنة
وراءها ,وارى ان القصد من هذا المر ليس جهلا او غفلة منة انما المقصود من ذلك
ليس الا تضليل الناس وسوقهم للايمان بما يقول .فجميعنا يعلم بالمشاعر السلبية
التى يحملها الجنوبيون تجاة الشماليون واجد فى الكثير منها شىءمبررا ,فنحن
لايمكننا ان نخرج قضية الجنوب عن سياقها التاريخى وبكل تعقيداتها ومرارتها
ونختزلها فقط فى المظاهر والتى يدور محور دعى الطيب ومن شايعة فيها,فهذا منحى
غير مطمئن ,فاذا تناولنا واحدة من هذة المظاهر وهى ان الصورة والانطباع التى
يختزنها الموروث الشعبى الجنوبى عن الجلابة تتجسد فى صورة الذبير باشاء رحمة
,وهو امر بلا تعليقكذلك ما ساهم فى ترسيخ هذة الصورة سلوك التجار الشماليين فى
الجنوب حيث لم يقدموا الانموزج عن صورة العروبة والاسلام ومكونة الانسانى
والاخلاقى.لذا ينبغى علينا ان نحييد جانب الدين,وعدم الزج بة فى هذا الصراع
السياسى والدنيوىوذلك للاستثارة والكسب, كذلك يحتشد المقال بكثير من الامثلة
والاقوال التى تؤخذ خارج سياقها ,وكذلك رمزيات لبعض الحالات من التجار والاسر
من الشمال التى تضررت فى احداث وقعت فى الجنوب او الاحداث الاخيرة ويتناسى
الاهوال والمأسى والنكبات التى حلت بالجنوبيين ,وهذا يعد من الكسب الرخيص لكى
يستدرر مواجع الناس ويحشدهم خلفة ,فى الجانب الاخر نجد ان صورة الجنوبيين فى
مخيلة الشماليين تتجسد فى ان الجنوبى هو عبارة عن شىءوتنتفى فية اى قيمة
انسانية ,اقول هذا مع الاسف لقلة من الشماليين المستنيرة ,والمر الاخر هو الخلط
البين لكل معتنق للفكر الشيوعى وبين اللبراليين والمستنيرين فهو يضعهم فى خانة
واحدة وفسطاط الكفرة والذناديق والملاحدة ولولاقلة حيلة لامر بتطبيق حد الردة
عليهم حتى دون استتابةومثل هذة الذهنية لاتقوى على على مقارعة الناس بالحجة
والدليل والمنطق وفوق المنابر الحرة وعلى الهواء الطلق ,فلة دوما من الخطوط
والفواصل الزرقاء والحمراء وغيرهاالتى لايجوز تخطيها وكثيرا من المحظورات التى
يختبىء خلفها ,وايضا من مظاهر التدليس عاى الناس تحدثة بلسان كل الشمال
الجغرافى ولال ادرى من الذى اعطاة هذا الحق والتفويض وهل من احد قال لة ان اهل
دارفور او الشرق يودون الانفصال عن جنوبهم اما ان كان يقصد الشمالية فلا تثريب
علية فى ذلك ونراة قولا موفقا وسوف ندعمة بكل ما اوتينا من عذم,فى خاتمة هذا
المقال اظن وما يغنى الظن عن الحق شيئا ان الطيب وامثالة واشباهههم اناس مرضى
يرثى لهم ونسال اللة ان يمن عليهم بالعافية والشفاء
ايوب عبد اللة ارباب /جمهورية مصر العربية

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved