التقي مساء اليوم الثلاثاء 14/12/ 2005 بفندق القصر الأبيض بالرياض الرجل النحل ببعض من الدكاترة وبعضا من المُنَحِلين كمؤسسين لجامعة المغتربين لرسم خارطة الطريق للجامعة ، لا يزيد عددهم عن 40 رجلا وثلاث نساء للنقاش والحوار والمفاكرة لأهمية ذلك الحدث وحجم ذلك الموضوع وكيفية إخراجه بالصورة المرضية حيث خلص ذلك اللقاء إلى ثلاثة توصيات تؤخذ بعين الاعتبار وعلى ضوئها تسير الأمور تتلخص في الاتى :
الأولى تقدم بها أحد الدكاترة بأن يتم تغيير أسم الجامعة من جامعة المغتربين إلى اى اسم وطني آخر يكون مقبولا مثلا جامعة كرري أو على عبد اللطيف أو ما شابه ذلك حتى يتفادون الهجوم الكاسح من مجموعة الكتاب المغتربين الذين تناولوا هذا الحدث بنوع من السلبية ربما قد يكون مؤثرا فيعطل المسيرة فيذبل الزهر وينحسر العسل .
الثانية تقدم بها أحد الدكاترة حديث عهد بالرياض يعتبر رئيس الهيئة الطوعية للتعليم العالي يبدو أنه مدعوما من جهة ما لتحمسه وتمسكه بالموضوع بحيث تكون اللجنة الحالية التي هو على رئاستها والحضور كلجنة مؤسسة وتؤول إليها كل المهام وإدارة الجامعة وبالتالي تتبعها بقية اللجان من المنظرين في الدول الأخرى .
الثالثة تقدم بها أيضا أحد الدكاترة مدعمة لرئيسه في اللجنة حيث أن لهم جمعيات كثيرة بالرياض ومنظمات ( منظمة ) بالرياض وسوف تدعم ذلك بالكثير من المال الوفير كعضد لقيام تلك الجامعة المزعومة كأنما يريد من الرجل النحل أن لا يتهاون ولا يتردد ولا تنهار عزيمته في ظل هذا التوجه الجديد والانفتاح الوطني فورة سرعان ما تزول.
في هذا الأثناء انبرت إحدى الحميرات من اللائي حضرنا الاجتماع وكانت تطرق الماصة بشدة في حضرة الرجل النحل مؤكدة أن هذه الفكرة نبعت من خلالهم قبل أن يستجيب لها رئيس الجمهورية والموافقة عليها بحيث أنهم ومهما حصل لابد وأن تقوم تلك الجامعة طبعا في هذا الوقت المغتربون في بيوتهم نائمون ولا يدرون في أي شيء يطبخون هؤلاء القوم .
المفردات
الزهر : المغتربون المعذبون
العسل : الريال السعودي
الرجل النحل : رئيس جهاز العاملين بالخارج السوداني الزائر
المنتحلين : بعضا من الدكاترة الذين لا يتعدوا أصابع الكف
المُنَحِلين : بعضا من العاملين بالخارج الذين حائر بهم الدليل بين
مطرقة الاغتراب وسندان الكفيل كمساهمين
تعليق :
بعد هذا التوجه والانفتاح وبشيء من الشفافية التي أظهرت الميزانية بتلك الكيفية ، وبعد تحديد سعر السكر ودعم الصحة العامة ليصبح العلاج مجانا وهذا الإنتاج الجديد في البترول ، نطمح في أن تتم معالجة أوضاع أبناء هؤلاء المغتربين بعيدا عن تلك الجامعة فهم حيث أنهم في المقام الأول سودانيون لم يبخل آباؤهم على الوطن العظيم بشيء وان يدعم هذا التعليم ليكون مجانا كسابق عهده عندما كانت إمكانياتنا محدودة ، حيث كل الذين يحكمون وينظرون اليوم تمتعوا بالتعليم المجاني وسكنوا الداخليات وتغطوا ببطانيات ( S.R. ( إذا لماذا كل هذه الأنانية وحب النفس حتى يتعلم الآخرون من حر مالهم ؟
كما كنا نتوق أن يجتمع الرجل النحل بكل الأهل ولا يختصر ذلك اللقاء بتلك الكيفية وتلك الشخوص حتى يكون النقاش جادا ومثمرا ولا يقتصر على فئة دون الآخرين فكلهم يدفعون الزكاة والمساهمة ويجددون في السفارة بيت السودان الكبير ( كلام ) قال أيه قال السفارة بيت كل السودانيين والله حكاية .
آدم الهلباوي