تحليلات اخبارية من السودان
أراء و مقالات
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

لماذا يا حكومة الخرطوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بقلم الاستاذة / أميرة جعفر محمد عضو مجلس التحرير الثوري حركة / جيش تحرير السودان-ابوجا – نيجيريا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
13/12/2005 6:45 م


بقلم الاستاذة / أميرة جعفر محمد
عضو مجلس التحرير الثوري
حركة / جيش تحرير السودان


(( لا اريد أسير , لا أريد جريح , أريد أرضا خالية ))

بهذه الكلمات القاسية و الخالية من أى وجدان انساني , وبدم بارد , دشن عمرحسن البشير حملة الابادة الجماعية و التطهير العرقي بدارفور , ليتك تعلم ما فعلته كلماتك تلك بقوم كانوا الى أمس قريب بيننا تنبض قلوبهم بالحياة , أسقطت عليهم حمم طائراتك و اطلقت عليهم أيدى جنجويدك , فلم ترحم من لجأ منهم الى مكمن أمين , وطالت أيدى زبانية أمنك الجميع داخل الوطن العريض , مقيما بدارفور كان او خارجها , فإغتصبوا و قتلوا و صلبوا و حرقوا , وما زلتم متعطشين للدماء , لم ترحموا حبلى او طفلة غريرة او إمرأة مسنة , فبأى دين تدينون ؟ لا تدرى نفس منهم بأى ذنب اغتصبت و عذبت ثم قتلت وحرقت , هل لأنهم ثاروا و ارادوا الحرية ؟ ام لأنهم ارادوا المساواة والعدل فى وطن يضطهدهم ؟ ام لأنهم أرادوا ان يكونوا كقرشيي السودان درجة ؟ أم لماذا يا حكومة الخرطوم ؟
متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا ؟ يا من تدخلتم فى مشيئة الخالق فى تفسير ألوان خلق عباده , فألاسود بينكم عبد و المتوهم بياضا سيدا , حتى وان كان سليل مماليك او نبت شيطاني .
خرج المارد من قمقه , ولن يعود الا منتصرا , فلن يعصمك منهم جبل , فحواء دارفور لا تنجب الا فارسا هماما , يؤمن بحقه الطبيعى فى الحياة وان يرى دارفور اقليما موحدا , وان يكون فى جميع دوائر صنع القرار , ويطمح كأى قرشيي فى حكم الدولة السودانية , ليس لأنه شبع واراد سلطة لا تشبهه , ولكنه يعلم ان نخبة سرقتها بليل , كل مؤهلاتها أنها قادت الانجليزى المستعمر فى دروب السودان وتفانت فى خدمته , فأورثها حكمه , واستأثرت بكل شيئ حجتها فى ذلك نقاء العرق و صفائه ورقى الاصل و عبودية الاخرين .
نعتنا بكل ما ضج به قاموسك من فج القول , تارة قطاع طرق و عصابات نهب مسلح , واخرى الاشقاء حملة السلاح فى دارفور , فمهما احنيتم رؤوسكم الممتلئة مؤامرة , فلن نزيد فى اعينكم عن غرابة لا يفقهون , لقد علم قومي عربهم و أفريقيهم , حقيقة الفتنة التى اردتم بذرها بتفريقنا الى عرب و زنج وقبائل شتى , فتلاحموا و تغنوا بالسودان عامة ودارفور خاصة , ورتلوا آيات العشق الطاهر فى محرابها , و هاهم يقاتلون جنبا الى جنب يفدى كلاهما الآخر .
نهضت دارفور شيبا و شبابا , نساء و رجال , يلاحقون حقا تاريخيا سلب منهم فى غفلة من الزمان , ودماء شهداء أبدتهم دونما وازع , و أرامل رملتهم دونما سبب جنوه , وأطفال شردتهم ويتمتهم و حرمتهم الابتسامة البريئة , و لم يعرفوا غير ضجيج طائراتك و جنجويدك , و ملايين نزحوا و آخرين التجئوا بدول الجوار هربا من جحيمك , لن يتركونك الا وانت و زبانيتك تقبع أسير الاقفاص فى لاهاى , فلن يغفل اله الكون عن دمعة حيرى تساقطت من ظلمك , او دم أهدر دونما وجه حق .
هيا, يا ابناء دارفور البواسل , يا من عرفتهم صفحات التاريخ البعيد و القريب , ارفعوا رؤوسكم عالية مشرئبة الاعناق لتعانقوا الشمس , فقد حصحص الحق , فلا وصاية ماضية , او سطوة خالدة , املئوا رئتيكم بعبق الحرية و انثروها على ربى هذا الوطن الجريح , احملوا الديمقراطية لشعب يعشقها و ينتظرها منذ أمد بعيد , لا تهنوا او تحزنوا , سنبلج الصبح عما قريب , ثوروا اخوتى و اخواتى الطلاب , فأنتم خير من يعبر عن آلام هذه الامة و أتراحها , ثوروا اخواتى و امهاتى وجداتى , فأنتن من اكتوين بفقدان فلذات أكبادهن , ثر أبي و أخى و زوجي الحبيب , فأنتم من تدافعتم لتكتبوا صفحات انصع تاريخ بدماءكم الغالية الطاهرة الذكية , فلا و لن ترهبكم السجون , و الموت يهابكم , ثوروا , تقدموا الصفوف فالملايين بانتظاركم , وأكسوا هذا الوطن ثوب الحرية و الديمقراطية البهيج .

أميرة جعفر محمد
عضو مجلس التحرير الثوري
حركة / جيش تحرير السودان
ابوجا – نيجيريا
13/12/2005


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved