ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
من سبب فى تعثر المفاوضات فى ابوجا بقلم إدريس عبد الكريم أتيم
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 13/12/2005 2:39 م
بسم الله الرحمن الرحيم
من سبب فى تعثر المفاوضات فى ابوجا
دائما، ولحل فى اى مشكلة، لابد من معرفة تامة بجذور هذه الشكلة ‘ و المشكلة فى دارفور معروف هو التهميش من نخبة الجلابة فى المركز دليل على ذلك منذ الاستقلال فى صبيحة 1 يناير 1956 حتى هذه لحظة الذين تربعوا على عرش السلطة فى السودان سواء كان حكومات ديمقراطية او دكتاتورية فى السودان هم من الجلابة فى حين ان هولاء الجلابة لا يمثلون اكثر من 5/ من الشعب السودانى ‘ لابد من ادراك المشكلة بهذا الشكل . نحن حملنا السلاح ضد المركز لقضايا موضوعية و منطقية وكل المجتمع الدولى يعلم بهذه الاسباب و على راسهم الامم المتحدة والاتحاد الافريقى و هنالك دراسات موجودة الآن فى كل مراكز الدراسات والبحوث المتعلقة بالتنمية . المجتمع الدولى جلس مع حركة /جيش تحرير السودان فى لقاءات عديدة وكانت لقاءات ايجابية فى نظرنا تفهمان هنالك مشكلة سياسية فى منطقة دارفور و لابد من علاجها . وقبلها اى قبل تدويل مشكلة دارفور وهنالك عدة لقاءات مع نظام الخرطوم عبر وفودها المتكررة في المناطق المحررة من أبناء دار فور ولكن غير مجدية , لذلك تدخل المجتمع الدولي لأن هنالك كارثة إنسانية كبيرة تسبب فيها حكومة الخرطوم بقتلها المتعمد وحرق القرى الآمنة وإغتصاب فتيات أعمارهن إقل من إثني عشر سنة وإستهداف بعض القبائل بعينها وتحريض بعض القبائل ضد قبائل اخرى على أساس عرقي وغيرها من الممارسات اللا إخلاقية مورست في دارفور, وهذه الكارثة الإنسانية هزت الضمير الإنساني العالمي بشكل كبير والعلم وقف مع إنسان دارفور في هذه المحنة الإنسانية على أساس أنها هذة الكارثة لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية جمعاء . بعد ذلك جلس أطراف الصراع في إنجمينا وأبوجا جلسات عديدة لحل مشكلة بشكل سياسي وحتى هذه اللحظة تم التوقيع على عدة بروتكولات منها وقف إطلاق النار لكي الجو صالح للتفاوض لحل مشكلة سياسية بعدها بروتكول الإنساني والأمني لتعزيز موقف التفاوض ثم جاء الإتفاق على إعلان المبادئ يكون أساس للتفاوض على القضايا السياسية . نحن الآن بصدد تفاصيل بروتكول إعلان المبادئ وهذه الجولة تقدم كل طرف بما لديه من رؤى سياسية لحل مشكلة السودان بدارفور , دارت نقاش حول هذه الأوراق وكانت ورقة الحركتين ورقة مشتركة وموحدة دليل على صدق النوايا وجدية في التفاوض كموقف حقيقي للحركتين وكانت فيها قضايا حقيقية وموضوعية وجوهرية لحل المشكلة , ولكن تعنت وفد الخرطوم لقبول هذه القضايا لتضمينها في ورقة النقاش العام تعني عدم جدية وعدم إستعدادها لحل قضية دارفور . نحن نعتقد أن التنازل في القضايا الأساسية والجوهرية مثل المشاركة في مؤسسة الرئاسة بنائب الرئيس وبصلاحيات واسعة وكبيرة هو حق طبيعي لأن مجموعة دارفور بإمتدادها الإجتماعي يمثلون 40% من الشعب السوداني يطلبون نائب الرئيس شئ طبيعي أما موضوع إقليم دارفور هذا أبسط من البسيط ولا يحتاج الى نقاش .. أما إرجاع أراضي دارفور المسلوبة حق شرعي لدارفور وهذه المطالب في تقديرنا خطوط حمراء وأدنى سقف للتنازل ولا تراجع عنها . أما بالنسبة لنا فشل الجولة بسبب تعنت الخرطوم في المفاوضات وتحريك المتحركات العسكرية أثناء التفاوض في كل جولة طبيعي ومعروف لدى كل إنسان إبتداء بقتل المواطنين العزل ومهاجمة المواقع المحررة وإعتقال المواطنيين في المدن التي تسيطر عليها النظام وإغتيال ناشطين من أبناء دارفور وغيرها من الممارسات الغير إخلاقية ولا إنسانية وهذا ديدن الحكومة ليس بالغريب ولذلك أدى الى إفساد الجو التفاوضي في أبوجا . من الأرجح فشل الجولة تسبب فيها نظام الخرطوم بتعنتها .....
إدريس عبد الكريم أتيم عضو مجلس التحرير الثوري , عضو الوفد المفاوض بأبوجا