تحليلات اخبارية من السودان
أراء و مقالات
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

السودان فرح الإستقلال أم بُكائية الإستغلال ؟! بقلم / أحمد الحسكنيت / الرياض

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
13/12/2005 1:18 م


( بقلم / أحمد الحسكنيت / الرياض ) [email protected]



في صياغ نشرة لتلفزيون السودان بتاريخ 10/12/05 م اجتماع للنائب الثاني عراب الجمهورية الانقاذية ليمتد ( علي عثمان محمد طه ) مع لجنة التحضيرات لاحتفالات البلاد بالعيد الذهبي للاستقلال ! والذي تقرر له إحتفالية قرنية تستمر لمدة أسبوعين بالتمام والكمال !؟ أبتداءً من غرة يناير القادم .

وعليه أصبح الباب مفتوحاَ وبنود مشرعَة لانتفاخ جيوب المنتفعين والمتنفذين بسلطة الانقاذ إستباقا لتشكل سودان جديد قد لايتاح لهم الفرصة لامتصاص المال العام السائب !؟
لا أحد من جيل اليوم والذين عمرهم دون الخمسون عاما أويزيد بقليل يتذكر أو يتمنى أن نشحن ما تبقى له من ذهن بفرح الاستقلال !! أو نمن عليه بالعطايا الاحتفالية لهذا الفرح الخرافي المزعوم ... الذي حتما سيرهق ميزانية الدولة المنهوبة أبتداءً ... من تمويل مؤتمر الحزب الحاكم ... مروراً بعطاء بناء سرايا النائب الاول ورئيس جمهورية ( الجنوب الشعبية ) في رومبيك أو نيو سايد .!!

إن جموع الشعب المطحون والمنهك من لوك الشعارات المتساقطة والمتهالكة مراراً .. مذهول .. مفجوع .. بأنه منذ خمسون عاماُ لم نحقق شعارا واحداً ... بل مضينا في طرق تفرقت بنا الي الاحتقان ... وحُق علينا بكائيات .. نسلو بها النفوس ، ويَحقُ أن نفرد لها يومٌ قومي مُتفق عليه ، نقيم فيه سراديق النحيب والولولة وشق الثياب !!! وهذه أقل كُلفة من إستغلال المال العام بفرح معلق بين شجون الماضي وإنسلاخ الحاضر الذي لم يتشكل .

قد يصعب علينا في الوقت الراهن هضم إحتفالية الاستقلال ... ولكن خيارات البكائية متعددة لاتحتاج الي الاستعانة بصديق فهيم .. أو فهللة مؤتمرجية ... محدقة أعينهم بصراط لاهاي .. وخم الرماد .. ،فمن أراد أن يبكي الاستغلال فليتباكى بعشيرته وقبيلته .. ودرجته المستغلة للصالح العام أو الالغاء الوظيفي أوأنتظارا في الهجير
لتزكية أنقاذية لن تاتي ... وعلي الوطنيين والقوميين بكائية علي إحتلال الوطن وأنتدابه الاممي الذي لايخلو من الوصايا .... وأهل دارفور تقطعت بهم أسباب فرح الاستقلال وشغلتهم بكائية ومناحة علي مليوني لاجي ونازح .. ومرضي من شيوخ وأطفال .. ومرضي الاغتصاب والهوان ... ونزيف حاد وبكاء في كردفان علي حصاد الحمي النزفية !! وحصاد ما بقي من أتفاق نيفاشا لتعزيز كفة أحد الطرفين ... والجنوب والحركة الشعبية أضناها بكاء الدكتور قرنق ... وبكاء علي وزارة الطاقة .. ووزارة المالية .. !! فأتجهت صوب الاعداد لاحتفالية دولة (الجنوب الشعبية ) بُعيد الفترة الانتقالية ... لن نعرج على جموع فئات المغتربين أو المتغربين .. فهولاء أبكاهم هبوط سعر الصرف وارتفاع أعباء المعيشة بالداخل والخارج وإستغلال الحكومات المتعاقبة لمدخراتهم ،.... وهولاء أهون شرائح الشعب المستغل !! يترقبون أن ترسي عليهم عطاء الصحراء الممنوحة للشركات اليونانية ! لدفن مخلفاتها المشعة والموبؤة ! ... حتي يقيموا عليها دولة المغترب المسالم .. الوطني .. في ظل دعوات المحاصصة العرقية والسياسية ! والجغرافية ! فقد عزف الترزية ومحلات الحياكة عن تفصيل الثياب السوداني عدا للمغتربين للتمييز بين المغترب الوطني والمغترب القومي كماركة مسجلة !!
وقبل أن نعرج الي مضارب قوم الاحزاب التي ذهبت بها صُرصر الانقاذ وسُوسة التشرزم والانشطار.... مالنا لانرتشف شاي سادة !وقهوة ماسخة نستدر بها دموع وبكائية للخدمة المدنية ، وخدمات الصحة والتعليم المخصخصة جبرا للخواطر !!!

أعرف الان لماذا يتهافت الانقاذيون لاحتفالية العيد الذهبي للاستقلال ! ... اليس فرصتهم الذهبية والاخيرة لتجفيف خزينة الدولة قبل أن يحول الرقابة المالية لحكومة الوحدة الائتلافية لتعبئة جيوبهم التي لاتمتلئ أبداً !... أليس فرحهم الاخير للرقص والطرب بُعيد الاستعداد لدفع شبهات الجرم والمضي بثبات واثق الي لاهاي... أليس هو الخم المستباح قبل أن يفتح المارد الامريكي فمه ويعمل حيلته لابتلاع وتجفيف ما تبقى من موارد وثروة !!

أعذروني سادتي إن لم أنساق الي مبررات الاحتفاء بعيد الاستقلال !! لان الظنون والشكوك قد أنهكتني .. والف وسواس يهمس لي بان الوطن لم يستقل ... الف عفريت يشاغلني بأنني عبيط مغفل مُستغل .. منذ أن أعلن أحمد دبكة إستقلال السودان من قبة البرلمان .

همس الوداع :

النواب اللبنانيون منهمكون في إقرار إحالة ملف إغتيال الحريري لمجلس الامن الدولي رغم إنسحاب من لم يروق له الفكرة من الجلسة ! وأنا منهك بتمرير فكرة بالاجماع السكوتي لمجلس الامن ! لسن قانون محاسبة متنفذي السلطة على الفساد المالي الذي أدي ويؤدي الي أغتيال ملايين الفقراء في بلادي وأمتهان آدميتهم ... عوضاً عن الاسراع بتوجيه التهم للمتورطين في جرائم دارفور .

** إن الرهان الان في أبوجا على التفاوض الراشد ! لانتزاع حقوق مستحقة ! وطمأنني نافذ في وفد التفاوض الدارفوري بأنه لم يشهد مثل هذه الهمة والتعاضد والعمل الجماعي الجاد ( كفريق واحد متجانس) في ملفات التفاوض من طرف أبناء دارفور ، وهذا ما أسقط في يد التفاوض الحكومي الاواراق وبعثرها . عندما تٌنتزع الحقوق فاحتفائية المنصب .. وتوزيع المهام والسلطات أمر يسير في ظل نقص الكوادر .. ولايحتاج الي صراع البيانات والكلام الخواء علي صفحات الانترنت .

إننا ننتظر الفرح .. فرح الحقوق المستردة .... وفرح العودة .... وفرح الحوار الدارفوري الدارفوري بعد السلام لترتيب البيت بهدوء بعيداً عن إستغلال ووصاية الجلابة الذين أطلقوا كلبهم ( عثمان كبر ) ليعوي في الطرقات بمؤتمر جامع يمتص بها جادة التفاوض في أبوجا.

ونعتصر كل الالم باستضافة السودان لمؤتمر القمة الافريقية وتسلم رئاستها الدورية وهي لم تتطهر بعد من جرائم دارفور .. ومن جشع تبديد المال العام ، بمؤتمرات ( التوالي ... الصحافيين العرب ... الطلاب العرب ... عاصمة الثقافة العربية ... ختماً بمؤتمر المؤتمر الوطني) وكلها مقدرات جديرية بأقامة صروح خدمية للشعب المتعوس . !!!!!!!

أحمد الحسكنيت / الرياض 13/12/2005م

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved