تحليلات اخبارية من السودان
أراء و مقالات
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أسرار القيادة الفاشلة من سلة حركة تحرير السودان (3) بقلم أبو بكر اسحق هارون

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
12/12/2006 1:42 م

أبو بكر اسحق هارون[email protected]


فور إرسال مقال الحلقة الثانية من هذه السلسلة لموقع سودانيز اون لاين ، سافرت في رحلة عمل استغرقت عدة أيام ، ولان صديقي / يحي - والذي كان من اشد المعجبين بمقالي الأول في هذه السلسلة – كان على علم بأنه لا تتوفر خدمات الإنترنت في مكان سفرى ، لذلك حرص على إطلاعي على ردود الأفعال " المضحكة " حسب زعمه ، والتي ظهرت بعضها في الموقع المذكور قبل سفرى استنادا على مقال الحلقة الأولى . بعد محاولات عديدة فاشلة تمكن صديقي يحي من مهاتفتى على الموبايل ، إلا انه ونتيجة لسوء الاتصال لم استطع سماع غير جملة مبهمة والتي أعقبها بقهقهة مجلجلة انقطع بعدها الإرسال ، والجملة التي أسمعني إياها هي : " مبروك يا صاحبي سفروك السعودية وسكنوك الرياض و.........." !! الأخ / يحي صديق عزيز ومناصر قوى لقضية دار فور ، ورغم إيحاء اسمه " الغرباوى " فهو من الشمال النيلى وبل ينتمى قبليا إلى " عصابة الأربعة " الذين يمسكون بمفاصل السودان كله ويعملون على إسكات صوت " الهامش " حتى يسود لهم السودان إلى الأبد ، وبذلك فهو ضمن من يطلق عليهم ظلماً بلا استثناء من بعض كتاب أبناء دار فور ب ": الجلابة " الذين ينسبون اليهم ظلما كل اخطاء وخطايا عصابة القصر وكثير منهم براء
فور وصولي اتصلت بالأخ / يحي لتحرى الأمر إلا انه اكتفى بجملة اكثر إيهاما قائلا " الحق نفسك يا أخوى وشوف الإنترنت قالوا قبضوا عليك متلبس في الرياض " !!
ولكن للأسف وجدت أن الموضوع " ما يستأهل " وهو أن أحد أفراد " مريدى القيادة الفاشلة" غلبه المنطق وحاول عبثا التشويش على حتى لا أواصل في مقالاتي ، ونسى أنى تجاهلته عندما كتب عدة اسطر في مقالين باسمين مختلفين بعد ظهور الحلقة الأولى ، محاولا التشويش ، إلا انه كشف نفسه عندما نسى – وان بعض النسيان غباء - و ذيل نفس عنوان البريد الإلكتروني تحت الاسمين المختلفين في المقالين المختلفين مما يوحي انه أرسل المقالين للنشر من نفس عنوان البريد واثبت بذلك انه هو الذي يكتب بأسماء مستعارة ، وحقا كل إناء بما فيه ينضح !
هنالك فقرة واحدة أردت الرد عليها وهى تخمينه – رغم أسمي الثلاثي والعنوان البريدي – بأني شخصا بعينه في مدينة الرياض السعودية و يمكن أن أكون أيضا متخفيا بهذا الاسم وفى الحقيقة يمكن أن أكون أحد الأسماء اللامعة في عالم السايبر والذين اشتهروا بالدفاع عن قضية دار فور ، مثل أبو نمو وادي الدكتور / محمد احمد متسو و عبد المنعم الغرباوى و غيرهم ، وهو شرف لا استطيع أن ادعيه ويا ليت كنت أحدهم ، لان المذكورين قد ساهموا مع الآخرين من مناضلى دار فور والسودان وقاتلوا بضراوة بأقلامهم حتى أوصلوا قضية دار فور للأعلام المحلى والعالمي . وكلمة أخيرة قبل الانتقال إلى الحلقة الثالثة من هذه السلسلة من أسرار القيادة الفاشلة وهى انى سعدت جدا لهذا الانفعال " الاعتباطي " من انصار
" القيادة الفاشلة " لانهم لم يتطرقوا للموضوع الأساسي وهو الدفاع المسنود بالمنطق للقائد الفاشل ، لان فاقد الشئ لا يعطيه ، ولان غرضنا أيضا من الأساس هو إظهار أن من يقف مع هذه القيادة الفاشلة لا " حجة له " على قول أستاذنا أبو نمو وادي .



الحلقة الثالثة


بعد غيبة طويلة وسياحة ممتعة في فنادق نيروبي الخضراء والمشهورة بال Half - London - أي نصف لندن – في أيام عزها في الستينات من القرن الماضي وذلك لجمالها وخضرتها وشوارعها الجميلة ، وبنصح من أطراف مثله لا تريد للحركة تنظيما وتقوية لشوكتها النضالية ، وبعد توفير ضمانات الذهاب والعودة " للزعيم " قرر قائدنا الفاشل وبمعية المستشارين القبليين زيارة الحصن الآمن " جبل مرة " وذلك للبحث عن أساليب ومراوغات يستطيع بها إيهام من تبقى من " المريدين " هناك للتهرب والتنصل من المؤسسية والمسئولية ، وحتى يتمكن أيضا بقدر الإمكان من مهاتفة " قدورة " و " ترادة " ومن معهم في كهوف جبل مرة حتى يطمئن من استمرار تأييدهم له حتى ولو كانوا أفرادا متجولين باستغلال الدواب بين القرى النائية في قمة جبل مرة ولكن بوصول قائدنا إلى مدينة ابشى التشادية فقد أمل الاتصال واللقاء مع عبد القادر قدورة الذي كان منشغلا بهموم بقائه اليومي ومأكله ومشربه . وتلبية وتنفيذا لرغبة مستشاري القيادة الفاشلة أجرى عبد الواحد اتصالا نادرا في تاريخ الثورة بقائد جيش تحرير السودان والقائمين بأمر مؤتمر حسكنيتة متلبسا بجلباب المشاركة في المؤتمر فرحب به القائد العام الجنرال / جمعة محمد حقار واصدر أوامره وخص بأمر استقباله و أمنه وضيافته إلى أحد اكثر القادة العسكريين استقامة وحنكة وصرامة في حركة تحرير السودان ، وهو القائد احمد أبو دقن ، قائد قطاع شرق الجبل ، الرجل الورع والذي لا يقود قواته إلى إي من المعارك قبل أن يسجد ركعتين لله عز وجل ، كل ذلك حرصا من القائد العام لانزال (الرئيس انذاك ) في أيد امينة ليتم توصيله من بعد إلى مقر المؤتمر بقرية حسكنيتة . فقام القائد احمد أبو دقن باستقباله وتوفير مستلزمات الضيافة والحراسة فوق " حراسة الضمانات الدولية والإقليمية " التي قدم تحت مظلتها . لانه ليس من السهل إقناع القائد احمد أبو دقن لترك " الرئيس " بلا حراسة حسب التعليمات المشددة من القائد العام ولان عبد الواحد لم يأت لحضور المؤتمر كما اوهم الجميع ، فكان لا بد من لعب خطة مضمونة من " الإفلات " من حراسة القائد احمد أبو دقن ، فقام عبد الواحد بترتيب أمر " اختفائه " مع بعض قادة الاتحاد الإفريقي وتم توفير مروحية للانتقال إلى مكان ما وفى نفس الوقت اوهم القائد احمد أبو دقن بانه بصدد زيارة أحد كبار مسئولى الاتحاد الإفريقي ثم العودة لاحقا ليتم ترتيب أمر توصيله إلى مقر المؤتمر ، إلا أن القائد الفاشل لم يظهر مرة أخرى لحراسه واضطر القائد الحارس إلى إبلاغ القائد العام بأمر اختفائه مع مسئولى الاتحاد الإفريقي . من مخبئه قام عبد الواحد بتدبير مكيدة إرسال
" اللجنة الخماسية" ، واتصل بالقائد احمد ابودقن لتسهيل توصيل اعضاء اللجنة إلى مقر المؤتمر ليلحقهم هو لاحقا ، وبعد التشاور مع رؤسائه لبى القائد أبو دقن مطلبه وقام بترحيلهم إلى حسكنيتة ظنا منه بأنهم وفد لترتيب مشاركة الرئيس السابق للمؤتمر ، ولكن بمرور الايام انكشف المستور وتبين لاستخبارات قطاع شرق الجبل خطة عبد الواحد ووفده الخماسي حيث كان في نيتهم خطة فاشلة بكل المقاييس تبدأ ادوار مسرحيتها بتمويه المؤتمرين بالمشاركة لإيجاد ارضية النزول إلى الأراضي المحررة ثم تشويش على المؤتمر من قبل اللجنة الخماسية ، ثم يقوم القائد الفاشل بالبحث عن " قدورة " و" ترادة " والقليل من المشردين في سفوح جبل مرة لعقد شئ شبيه بالمؤتمر لتجديد الشرعية العشوائية ثم العودة إلى فنادق الخمسة نجوم لمواصلة الترفيه والاسترزاق باسم الحركة والنازحين واللاجئين ، ولكن رغم محاولات الاتصال فشل عبد الواحد من مهاتفة " قدورة " و " ترادة " ، ثم حاول في حيلة يائسة أخري وهى مشاركة القرويين في تجمعات عيد الفطر المبارك ولكن خاب رجاء قائدنا حيث لا عيد ولا فرح ولا تجمعات فاضطر إلى إخطار مندوبه بالخارج لكتابة بيان خاطب من خلالها عشرة آلاف مجهول بمناسبة العيد السعيد ، ثم اخذ يفكر في المخرج من المسلسل الذي انكشف كل حلقاته حتى جاءه " الفرج " من
"حادثة" كتال " المؤلمة فأصبح قائدنا الفاشل مرافق للمصابين فودع الأراضي المحررة فانشرح صدره عندما طارت المروحية متجه إلى نيروبي الخضراء فودع بذلك جبال الهموم وكوابيس المأزق .
والى جديد اللقاء فى الحلقة القادمة .


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved