ربما تكون الاجابة على اسئلتى آنفة الذكر نعم تستطيع هذ القيادات والمؤسسات القديمة فعل ذلك !! لكن هناك شروط لابد من توفرها ولا بد من هذه الزعامات والقيادات و المؤسسات الالتزام بها .
لتشارك القيادات والزعامات والمؤسسات القديمة فى بناء السودان الجديد ينبغى عليها ان تترك العبث السياسى والذى كانت نتائجه التردى الذى حدث فى كل المجالات ,, يجب عليها الانضباط السياسى وهو يعنى الالتزام بالقانون والاخلاق وتنفيذ البرامج والاستراتيجيات التى تم اعدادها وعدم التزحزح عنها , كما ينبغى عليها تقديم مصلحة الوطن العليا على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة .
لتشارك القيادات والزعامات والمؤسسات القديمة فى بناء السودان الجديد عليها التفكير فى طرق جديدة تلبى رغبات الذين يحملون افكاراً جديدة همهم البناء والتنمية والتطور وليس فقط التربع على كراسى الحكم والتمتع بالبرتوكولات واهدار الوقت للاحتفالات واللقاءات والجلوس للانس والامور الروتينية والعادات التقليدية التى ظللنا نداوم عليها منذ الاستقلال ولم تغير احوالنا بل جعلتنا قابعين فى مكاننا حتى الان , عليها ان تفكر فى طرق تمكنها من التفاعل مع العصر الحديث ومع متطلباته ومعطياته من تكنولوجيا وبسط للشورى والديمقراطية وحقوق الانسان وبناء العلاقات المتوازنة مع دول العالم خاصة التى تتباين انظمتها وايدلوجياتها وافكارها مع انظمتنا وايدلوجياتنا وافكارنا والعمل معها بمبدأ الشراكات الذكية فى تبادل المصالح .
لتشارك القيادات والزعامات والمؤسسات القديمة فى بناء السودان الجديد عليها ان تعى بأن هناك اختلافاً كبيراً بين رعية الماضى ذات " القبول السكوتى " والجيل الجديد المتمرد على اشارات الزعماء .
اذا التزمت هذه الزعامات والقيادات والمؤسسات القديمة بما ذكرته آنفاً فمرحباً بها فى السودان الجديد وسنعمل كلنا على ازالة الضبابية التي تكتنف العلاقة بينها وبين الاجيال الحديثة واذا لم تلتزم فسنظل فى دوامة الى ان تقوم الساعة
مع التحية للاستاذ فضل الله محمد
صلاح الدين حمزة الحسن