تحليلات اخبارية من السودان
أراء و مقالات
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

لن ينسوا ولن يتعلموا بقلم صلاح الدين حمزة الحسن

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
12/12/2006 12:54 م

الاستاذ القدير فضل الله محمد فى عموده الخرطوم اليوم بصحيفة الصحافة الغراء بتاريخ 7/12 الجارى وتحت عنوان لم ينسوا ولم يتعلموا جاء حديثه بمنظار الشخص المتفائل والقلق معاً , تفاؤله فى ان آل التجمع يمكن ان يغيروا منهاجهم المعهود وقلقه على ماينتظر البلاد جراء شجارهم ومناوشاتهم , تعليقى على هذا الموضوع سيكون بمنظار يختلف تماماً عن منظار الاستاذ فضل الله وهو منظار جيل كامل لم يعرف عن التجمع شيئ سوى الذى يتابعه بقلق الاستاذ فضل الله من مناوشات وتنازع وتنابذ وحملات تشكيك . هناك اسئلة حائرة كثيرة فى ازهاننا اولها .. هل تستطيع مؤسسات آل التجمع ان تتبنى نظاماً للحكم اساسه العدل والمساواة والديمقراطية ونحن ننظر اليها تفتقر الى العدل والمساواة والديمقراطية داخل مؤسساتها ؟ .. وهل تستطيع هذه المؤسسات تقديم نموذج بدعو الى العمل والتنمية والتطور ونحن نرى اعضاءها يهيمون خارج البلاد متسكعين من عاصمة الى خرى ومن فندق الى آخر ؟.. وهل تستطيع هذه المؤسسات ان تقود نظاماً يلفظ الاساليب القديمة المتوارثة فى الحكم ويعمل على استحداث انظمة واساليب حديثة تخرجنا مما نحن فيه ونحن نرى قياداتها مازالت متمسكة بالتوارث فى القيادة ؟.. وهل تستطيع هذه القيادات تقديم نظام يحارب العادات والتقاليد والسلوكيات غير الحميدة المنتشرة بين المجتمع وهى ذات القيادات التى ارادت لهذا المجتمع ان لا يفيق من هذه العادات كى لا يطالب يوماً ما بحقه فى الحكم والعيش فى هنا مثلهم ؟.. هل تستطيع هذه القيادات ان تعمل على نقل تجارب البلدان التى نهضت وتقدمت بانظمة حكم رشيدة وقيادات واعية ؟.. وهل تستطيع مؤسسات آل تجمع ان تقدم منهاجاً جديداً غير الذى تاسست عليه ؟.. فقد فشلت فى الماضى فى قيادة البلاد الى النماء والتطور والرخاء فهل تستطيع ان تقود البلاد الى مستقبل واعد بمجرد انها اغتربت عن الوطن لفترات ثم عادت بعد ان اضافت الى اسماءها مصطلحات " جديدة " ؟.


ربما تكون الاجابة على اسئلتى آنفة الذكر نعم تستطيع هذ القيادات والمؤسسات القديمة فعل ذلك !! لكن هناك شروط لابد من توفرها ولا بد من هذه الزعامات والقيادات و المؤسسات الالتزام بها .

لتشارك القيادات والزعامات والمؤسسات القديمة فى بناء السودان الجديد ينبغى عليها ان تترك العبث السياسى والذى كانت نتائجه التردى الذى حدث فى كل المجالات ,, يجب عليها الانضباط السياسى وهو يعنى الالتزام بالقانون والاخلاق وتنفيذ البرامج والاستراتيجيات التى تم اعدادها وعدم التزحزح عنها , كما ينبغى عليها تقديم مصلحة الوطن العليا على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة .

لتشارك القيادات والزعامات والمؤسسات القديمة فى بناء السودان الجديد عليها التفكير فى طرق جديدة تلبى رغبات الذين يحملون افكاراً جديدة همهم البناء والتنمية والتطور وليس فقط التربع على كراسى الحكم والتمتع بالبرتوكولات واهدار الوقت للاحتفالات واللقاءات والجلوس للانس والامور الروتينية والعادات التقليدية التى ظللنا نداوم عليها منذ الاستقلال ولم تغير احوالنا بل جعلتنا قابعين فى مكاننا حتى الان , عليها ان تفكر فى طرق تمكنها من التفاعل مع العصر الحديث ومع متطلباته ومعطياته من تكنولوجيا وبسط للشورى والديمقراطية وحقوق الانسان وبناء العلاقات المتوازنة مع دول العالم خاصة التى تتباين انظمتها وايدلوجياتها وافكارها مع انظمتنا وايدلوجياتنا وافكارنا والعمل معها بمبدأ الشراكات الذكية فى تبادل المصالح .

لتشارك القيادات والزعامات والمؤسسات القديمة فى بناء السودان الجديد عليها ان تعى بأن هناك اختلافاً كبيراً بين رعية الماضى ذات " القبول السكوتى " والجيل الجديد المتمرد على اشارات الزعماء .

اذا التزمت هذه الزعامات والقيادات والمؤسسات القديمة بما ذكرته آنفاً فمرحباً بها فى السودان الجديد وسنعمل كلنا على ازالة الضبابية التي تكتنف العلاقة بينها وبين الاجيال الحديثة واذا لم تلتزم فسنظل فى دوامة الى ان تقوم الساعة

مع التحية للاستاذ فضل الله محمد


صلاح الدين حمزة الحسن

[email protected]


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved