بطبيعة الحال ظاهرة الخلافات و الصراعات هى سنة كونية تلازم الانسان فى حياته و الجدير بذكر ان مشكلة السودان من اولها و اخرها مشكلة السياسية و اقصاء الاخر و تهميش المتعمد و ان هذه ظاهرة لم تعطى عفوية ولكنها مقصودة قصدها ابناء الشمال ا لمسيطرة على زمام الامور فى السودان منذ 1956 لابعاد الاخرين من مواقع اتخاذ القرار و الموارد بالدولة بقصد الانفراد بسلطة و امتلاك على اقتصاد البلاد على حساب الاخرين , و استغلوا هولاء لظروف تعليمهم المبكر وو ظفوه اسوأ توظيف , نهبوا كل ثروات المرعية و الغير المرعية النقدية منها و غيرها من الاموال من خزينة الدولة و سجلوا باسماءهم وفتحوا شركات وهمية و ارصدة فى بنوك خارجية و عقارات فى الوقت الذى الذى بلغ نسبة الفقر فى السودان ما بين 95 ـــ 98 % و عندئذ شعروا ابناء الاقاليم و الهامش بتهميش و الاقصاء الحقيقى و طالبوا بالحسنى توزيع العادل لثروات البلاد و السلطة و لكن صيحاتهم ليس هنالك اذن صاغية تسمع لهولاء بعد ان اصابوا هولاء المجرمون بجنون و سكِِِِِِِِِِِِِِِرات السلطة حيث قاموا ابناء دارفور بعد ان ضاق بهم التهميش بثورات و اندلع الحركات الثورية لابعادالنظام ,عندها قامت الحكومة المجرمة بتجيش القبائل مستغلا الفاقد التربوى الكبير و عدم الوعى الذى عاش ابناء دارفور حيث امرهم بضرب القرى الامنة و الابرياء العزل بحجة ضرب تمرد حيث راح ضحيته اكثر 500 الف قتيل برى بالاضافة لارتكابه لابشع الجرائم ضد الانسانية من الابادة و التطهير و الاغتصاب و تدمير اكثر من 350 الف القرية امنة و كان ذلك على الملا و بتصريح من الجنرال الراقص / البشير بوصفه الثوار و اصحاب القضية بقطاع الطرق و نهابين كما يحلو له تسميته و بتضليل الشارع السودانى انه لايدرى اين وصل العولمة لان تخصصه الخيانة و الرقص فقط , اهلى من ابناء السودان و دارفور بصفة خاصة اننا مع سلام نسالم من يريد مسالمتنا و نحارب من يريد محاربتنا و بكل الاحوال اذ نؤكد جاهزيتنا لاسترداد حقوق اهلنا المسلوبة من قبل المتسلطين , و لكن علينا ان ناخذ الدروس و العبر و نتحسب من الحكومة لانها اعتادت ان تصطاد على مياه العكر لان لديها الخبرة طويلة فى الانتهازية لانتهاز الفرص لخلق البلبلة و الفتن بين ابناء دارفور و كذلك بين الحركات و اخرين من ابناء دارفور بقصد اصراف الناس من جوهر القضية و تبديد جهودهم اهلى من ابناء دارفور يحتم علينا الواجب ان نفهم الامور و لا ننسى اهلنا و اطفالنا و مشايخنا و امهاتنا فى اللجؤ و النزوح على نسب اعيننا و انتظار الامل منا فعليه نحن فى حاجة لتوحيد الكلمة و الجهود و ان نقبل بعضنا الاخر وان نتراضى كلنا على سوا لا بداخل و لا بالخارج وان نضع الهم هو الاول امامنا لهزيمة عدونا المقترف اياديه بالدماء ابناءنا و شهداءنا الابرار وان لا نخون عهدهم وان نترك الصفائف و الصغائر و نلتحم كابناء رجل واحد وان نضع ايادينا فوق بعض للحاق بركب الاخرين حتى لا ننتكس مرة اخرى و دارفور تسع لعشرات الملاين فلذا لا معنى للمصارعة اللاموضوعية و لا زال المشوار طويل يحتاج منا التكاتف و التفاهم , و الوحدة كل الوحدة

ونواصل بقلم الاستاذ/ محمد حسين شرف