تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

القوة السياسيه والمواقف المهزوزه بدءا من التجمع الى الحركات التحررية بقلم أ\عبده حماد

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/8/2005 4:36 م

اذا اردنا ان نتحدث عن القوة السياسيه ذات التاثير على السياسه السودانية علينا اولا ان نجرى لها عملية تصنيف دقيقة تمكنا من تشريحها ونجعلها واضحة للشعب السودانى الذى ظل يضع كافة اماله وتطلعاته فيها ؛ ولكى نسهل ذلك يمكن ان نصنفها الى اربعة مجموعات وهى على النحو التالى :- 1-مجموعة الشراكة ( مؤتمر وطنى + حركة شعبيه ) 2- التجمع واتباعة 0 3 - تحالف القوة الوطنيه (الامة + الشعبى + البعث + - - - الخ) 4- الحركات التحرريه

اولا مجموعة الشراكة :- بالرغم من وجود الخلاف الايدلوجى فى هذه المجموعة ورغم وجود القيل والقال حول اتفاقية نيفاشا وثنائيتها وصراع الطرفين حول الطاقه الا اننا نجد هذه المجموعه مصره فى تنفيز الاتفاقيه وبنفس الرؤيه الاحاديه للشراكه فى ظل غياب كل المجموعات الاجرى بما فيها الشعب السودانى ؛ كما ان هذه المجموعه ظلت تراهن دائما ان نجاح تنفيز شراكتها يكون مربوط ومسنود من الخارج اى من المجتمع الدولى وليس الاراده السودانيه والشواهد على ذلك كثيره جدا منها مطالبة النظام للمجتمع الدولى بان يضغط على الحركات فى دارفور حتى يتوصلوا الى اتفاق نهائى بينهما ؛ وكذلك النظام ماذال يتماطل ويتحايل حول القرار 1593 الخاص بشان المطلوبين دوليا ؛ وظلت مجموعة الشراكه تردد دائما بان اى تحريك لهذا الموضوع يعرقل من تنفيز الاتفاقيه وايضا ظل النظام يطالب المجتمع الدولى بمزيد من تحسين العلاقات الخارجيه وتقليل الضغط عليه حتى يجد الجو المناسب لكى يطبق بنود الشراكه 0 فتعنت مجموعة الشراكه بهذه الكيفيه ونبذها الى الاخر نتويتو ويتوقع منها الشعب السودانى بانها سوف تقود السودان الى انفصال لدولتين قبل او بعد السته سنه والشواهد فى هذه المساله كثيره جدا ولكن من اهمها غياب الدور الشعبى والمحلى فى بناء الثقه بين الشعبين وذلك من خلال اعتماد مجموعة الشراكه على الور الدولى حتى فى مجال الوحده ؛ اما الساهد الثانى وهو الدور الدور الذى ظل يلعبه ويعده المجتمع الدولى (الول المانحه ) لعملية الانفصال بطريقة غير مباشره وذلك من خلال الدعم المقدم لتنمية الجنوب كرقعه جغرافيه وليس للسودان كدولة ؛ اى اذا كانت واحده من الاسباب الرئيسيه للمشكله هى وجود التنميه الغير متوازنه ووجود الظلم الواضح بين من قبل الشمال للجنوب فبعد التنميه والمنح المقدمه من الدول المانحه لعمار الجنوب من المستحيل ان يصوت فردا واحدا للوحده حتى يكرر الشمال ظلمه للجنوب من جديد اى الانسان المظلوم من الصعب بعد ان وجد من يزيل عنه ظلمه مستحيل يرجع تانى للانسان الذى ظلمه فهذه حقبقه تؤكد الانفصال لا محال منه

ايضا نتوقع بان يصبح السودان محميه دوليه بحق وحقيقه ومافى اى انسان سودانى يستطيع ان يقرر فى اى شان من الشئؤن الداخليه فتجربة تقسيم وترسيم الاراضى تدار الان بمزاج خارجى ودولى ؛ وحتى عملية توزيع الاراضى التى شهدتها سوبا تؤكد بان ليس هناك اى دور لوزارة التخطيط العمرانى

وكذلك نتوقع ان يعود المجتمع الى مرحلة المجتمع الذراتى الذى لا يعترف بوجود اى علاقة انتما للوطن بل تصبح القبيله هى المكون الرئيسى للحياه السياسيه فى السودان ؛كما اننا نتوقع مواصلت النهب والسلب لموارد السودان مع وجود تعذيب وتشريد للشعب السودانى فى ظل حمايه دوليه باسم اتفاقية السلام 0

ثانيا التجمع الوطنى واتباعه : - هذه المجموعه التى ظلت تكافح وتناضل خلال ال16 سنه الماضيه من اجل مبادئى تواثقوا عليها فى اسمراء 1995 ووعدوا بها الشعب السودانى بانها الخلاص هذا ادى الى تفاعل المجتمع معها لكن اتت اليوم وتنصلت عن كل ما كتبته وقالته فى اسمراء ويصبح الان الصراع والتفاوض ضعيفا ويرجع ذلم للاسباب الاتيه 0

أ- غياب البرنامج والؤيه الواضحه لحل القضايا السودانيه والشاهد على ذلك ضعف الاتفاق الذى تم توقيعه بين هذه المجموعه والنظام

ب- وجود مجموعات داخل هذا الجسم وهى غير مقتنعه او مؤمنه ببرنامجه بل هى معجبه ومغرمه باحد فصائله وعند خروج مصدر الاعجاب ببرنامجه ظلت تهرول خلفه وتردد ( قوينى بيك ) انا معاك حتى فى الشراكه

ج- هذا الجسم ظل يعانى من ضعف واضح حتى فى الاليات المستخدمة فى العمل السياسى

د- العذله الكبيره بين الجسم والجماهير هذا جعل كثير من المنظمات التى تنضوى تحته تتنازل عن اسمه فى كافة تحالفاتها الشبابيه والطلابيه 0 وكذلك توجد فيه المشاكل التنظيمية الخاصة باى فصيل هذه ساهمت فى اهتزاز هذه المجموعه وجعلتها هشه وضعيفه بهذه الكيفيه مما ادى الى قبولها بفتات الموائد فى المفاوضات

ثالثا تحالف القوه الوطنيه (امه+ شعبى --- الخ ) بالرغم من قدم هذا السم وسط الطلاب والمثقفين وحزمة الانتصارات التى حققها هذا الجسم فى الانتخابات الطلابيه الا اننا نرى هذا التحالف جديد ومكشوف ويرجع ذلك لدخول جسم غريب عليه وهو المؤتمر الشعبى ؛< هذا التحالف يعتبر من التحالفات الهشه جدا والمكشوفه للشعب السودانى لان المؤتمر الشعبى هو جزء رئيسى من كافة المشاكل فى السودان واستطاع الشعب السودانى ان يعزله وينبذه ولكن مجموعة التحالف تحاول ان تعيد له نتاجه فى السياسه السودانيه من جديد وتتامل فيه شخصية تنظيم وطنى ويمكن ان يعود الى صوابه ؛ وقد اخطا من قال ذلك ؛ عموما هذا الجسم بمكوناته الحاليه يعتبر ولد ميتا من اول يوم والشاهد على ذلك حتى الان لم يستطيع ان ينتج برنامج واحد لصالح السودان والوطن ويرجع ذلك لمجموعة مشاكل تخص الاحزاب المكونه له ؛ فعلى سبيل المثال حزب المه خلال فترة التسعينات حقق نجاحا باهرا فى استقطاب الكوادر السياسيه التى تاتى اليه مهاجره من الاحزاب الاخرى وكان ذلك حتى العام 2000 ولكن منذ ذلك التاريخ الى اليوم اصبحة هناك هجره عكسيه منه الى القوى الاخرى وتشير الاحصائيات بانه اصبح من اكبر الاحزاب السياسيه طردا للكوادر السياسيه هذا فى مجال التنظيم اما الجوانب الاخرى حدث ولا حرج ؛ اما المؤتمر الشعبى فالتجربه المريره وبرنامج الجبهة السلاميه واهانة الشعب السودانى خير دليل ؛ اما حزب البعث العربى هناك حزمة من المشاكل فى داخله اهمها التهديد الواضح للبرنامج العروبى فى السودان وضعف قبوله وسط الجماهير وكذلك وجود مهددات عالميه لهذا البرنامج وغيرها من الظروف الاخرى ؛ فكل هذه الظروف مجتمعه تجعل التحالف لا يستطيع ان ياتى بشئى جديد على الساحه السياسيه

رابعا الحركات التحرريه : - وهنا نعنى بها حركات دارفور ؛ هذه الحركات التى تعاطف معها مجتمع دارفور والمهمشين فى بدايتها وظن انها سوف تكون المخلص للقضيه فشلت تماما فى ان تقود الثوره بصوره تشمل فى داخلها كل اهل دارفور ناهيك عن المهمشين فى السودان وايضا فشلت فى ان تجد ارضيه مشتركه لها فى مجال التنسيق فيما بينها ؛ هذا الفشل جعلها تفقد الارضيه الاجتماعيه التى تعاطفت معها فى البدايه بل فى بعض الاحيان تحول التعاطف الى عداء سافر بينها وبين مجموعات كبيره فى دارفور ؛ واخطر ما فى الامر ان هناك الان بوادر خلاف ربما تقود الى انشقاقات كبيره للحركات بصوره قبليه ؛ فهذه المجموعه وبشكلها الحالى لاتستطيع ان تقدم للقضيه السودانيه سواء المعانا والتشريد للشعب ؛ فمن هنا نقول ما العمل0


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved