ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
ردا علي حنان باشري في مقالها اسرائيل الكبري بقلم Albino Akoon Ibrahim Akoon
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/7/2005 10:39 م
ردا علي حنان باشري في مقالها اسرائيل الكبري الاخت حنان لا اجد ما يدفعني الي احترامك سوي راييك عن الدكتور جون قرنق وعن صدق نواياه تجاه الجنوب فالدكتور عندما نظر الي السودان الجديد تعدي نظرته كل الفوارق الاجتماعية والتعددية بل جال في فضاءات الوحدة العادلة والتعايش السلمي بكل معانيه وسبل تحقيقه ولكنه لم ينظر الي السودان بتلك النظرة التي تنظرين بها الي السودان فانت تنظرين الي السودان كوطن عربي او منطقة استراتيجية للوطن العربي الاسلامي الذي اعداءه اسرائيل وامريكا وهذه هي جوهرة المشكلة السودانية فان القادة السودانيين من الشمال ينظرون الي مشاكل الوطن العربي وتحديات مستقبله ويتناسون او يغضون النظر عن المشكلة السودانيةو ان هذه المشكلة من السياسات الخارجية التي جلبت علي السودان لعرقلة مسيرتها فان كنا كسودانيين نواجه حروبات في وطننا قد تؤدي الي انقسام السودان الي دويلات ونستهين بذلك فكيف نوقف الخطر الذي يواجه الوطن الذفتي اقصد ( العربي) و هذا ليس الوقت المناسب للتحدث عن العرب وكيانهم ووطنهم بل باالاحري التحدث عن المشاكل التي تواجهنا وتحديات السودان في الفترة القادمة , ان الوطن العربي الذي تتحدثين عنه علي النهج المصري هو تهديد الامن القومي المصري الذي لا يهدده اسرائيل في الاصل بل مهدده الوحيد هو الاستقرار في السودان فالاستقرار يعني التنمية في كافة المجالات والمجال الذي يهدد الامن المصري هو المجال الذراعي وذيادة الرقعة الذراعية من ثم زيادة احتياج السودان من مياه النيل وهذا ما يتضرر منه مصر لان نسبة السودان من مياه النيل تستفيد منها مصر منذ استقلال السودان فماذا يهددها غير استقرار السودان, لذلك اذا كا ن هناك جهة مستفيدة من الحرب في السودان فتلك الجهة ستكون مصربكل تاكيد. ان السودانيين مازالوا ينظرون الي اسرائيل وامريكا كاعداء بينما الدول العربية قد قطعت شوطا كبيرا في علاقاتهم مع اسرائيل علي مستوي رفيع من التمثيل الدبلوماسيى وهم يملون بطونهم من خيرات امريكا واسرائيل وشركاتهم الاستثمارية تعمل في اراضيهم وهم لا يحكمون بلادهم بالقانون الهندي حتي ناهيك عن الشريعة الاسلامية التي يدفعون السودان الي تنفيذها , ان العقلية السودانية الشمالية الساذجة هي محل سخرية في كل انحاء الوطن العربي فما هي علاقة السودان باسرائيل فلا توجد اي علاقة عن قرب هو عن بعد فالتاريخ لم يسجل اي اعتداء اسرائيلي علي السودان, انك يا اختي ان لم تكوني من الجاهلين بابعاد المشكلة السودانية السياسية فانك بلا شك من الافاعي الذين يبثون هذا السم في المجتمع السوداني وشريكتهم في خططهم التي تهدف الي التمويه والتضليل حتي لا ينتبه السودانيين الي التحديات الكبري التي تواجهم. انتت تاكدين بان الدكتور كان في اجتماع مع سفراء كلا من اسرائيل وامريكا وايطاليا والسويد وتحاولين اتهامهم ويوغندا بمقتل الدكتور جون يا لكي من ماكرة ان هذا هو قرضك فانت تاخذين اصابع الاتهام الموجهة بلا شك الي الحكومة السودانية والجهات الاستخباراتية التي تقف وراءها من الدول العربية الارهابية الي تلك الدول التي هيات الاوضاع للمفاوضات انت تريدين ان نتهمها رغم وقوفهم وتعاطفهم مع المشكلة السودانية باستثناء اسرائيل الذي وضعتيه في قائمة هذه الدول حتي تكتمل صورة الخطر المدقع علي الوطن العربي الذي تحاولين خلقه من نسج خيالك المريض ولنفترض ان اسرائيل عدو للوطن العربي فكل الوطن العربي قد اعترفت به الا اذا كنت تصورين ان الوطن العربي هو السودان وان الانسان الشمالي النكرة في كل الدول العربية هو العربي وهل يغضب اسرائيل من الوحدة والتنمية في السودان مما يدفعها الي اغتيال الدكتور , وان افترضنا ذلك فما هو المبرر المنطقي لذلك؟ اما عن صمت الدكتور في لحده فيدل علي براعة الارهابيين الذين استطاعوا ان يكملوا جريمتهم دون ترك خيوط تجر الي اتهامهم ولو تكلم الدكتور لما كان دمه خارج عن يد الحكومة السودانية ومن تقف وراءه وحللي ( لماذا ضرب الزلزال مصر يوم اختفاء طائرة الدكتور او علي الارجح يوم مقتله). اما عن اسرائيل الكبري الذي تزعمين خطره علي ابن النيل الاسمر فلا امريكا ولا العرب ولا اسرائيل تستطيع ان تاخذ شبرا من اراضي الجنوب فالجنوب ارض الله محمية بجنودالله الارضيين من بني كوش امثال الدكتور واخرين وجند الله من العالم الروحي من ملائكة وكل خلائق الله . اما عن حرب المياه المزمع فان جفت النيل بامر الله فهل يشرك المصريين بالله ويعبدون ابو الهول وتمثال رمسيس والتماثيل الاخري ويقف الي صف ابليس محاربين الله كما يزعم ابليس,اقول لكل المصريين ان النيل باقي بامر الله وزائل بامره فان كنتم في حياتكم تتكلون علي النيل وتخلقون الحرب بسببه علي البوساء ولا تثقون برحمة الله وعدله فسياتي عليكم الهلاك اجلا ام عاجل لنه مكتوب ملعون كل من يتكل علي غير الله وهو من الهالكين لانه من ينقذ الانسان من غضب الله .لا احديستطيع ان يحول مجري النيل او يمنعه من الجريان غير الله فثقي بالله يا مصر . اما في اخر مقالك فقد ابديتي تفهما واضحا واعتبرتي بوادي حلفا وطيبة السودانيين وامنتي بان هناك اطراف وراء المشكلة السودانية والسؤال هو ان كنت ترين سذاجة السودانيين تحريكهم بواسطة السيا سات الخارجية فلماذا تريدين تضليلهم بما ورد في اول مقالك؟ عاش الجنوب عملاقا وماردا بين الاقزام وعاشت السودان موحدة ان تعافت من الامراض الدخيلة والمجلوبة عليها وليذهب الي لجحيم كل طامعا في ارض الجنوب وثرواته وبتروله