مامن قامة سودانية تسطيع ان تملا الفراغ الهولي الزي تركة د.جون غرانغ
زعيم الحركة الشعبية ونائب
رئيس الجمهورية برحيلة المفاجئي عند هزا النمعطف المشبع بالحساسية في
مسار سلام السودان .
وفاة غرانغ تمثل خسارة فادحة ليس لا تفاقية السلام التي وضعت حدا
لاسنوات الحروب الطويلة
التي عانا منها الشعب السوداني من فقر وظلم وقهر .والراحل يمثل تجسيدا حيا
للسودان الجديد
وبمصرع غرانغ يربك الحركة الشعبية بصفة خاصة وهي الان تعيش حالات من التخبط
وفقدان السيطرة في بعض
الامور . مامن قائد يتمتع بالقدرات الاثتثنائية التي تشكل نسيج
شخصيتة كا قائيدا عسكريا وزعيما سياسيا ولة الكارزما الطاغية التي
تفعل فعل السحر في الخصوم والانصار ولة الحضور الزي يفرض بة
منطقة وعنده زلك المرح الطبوع الزي ينزع بة محبة الاخرين , وبرحيلة
المفاجئي يربك كل قبائل الجنوب التي نحج في احتوء خلافاتها الفطرية
والمكتسبة فاغمد خناجر اصحاب الطموحات المشروعة وغير المشروعة منهم
واستنفزهم من اجل النضال والعبور والدءوب في سبيل كرامتهم وانسانيتهم
.
وليلة مصرع غرانغ هي بتاكيد ليلة اصحاب السكاكين الطويلة في احراش
الجنوب بايدي ولئك الزين اجبرهم غرانغ علي ادخالها واغمادها واولئك
الزين يلوحون بها ويخشون هيبتة وكان قادرا علي احتوائهم .ومن
يخلف غرانغ في في القيادة الحركة بالطبع سيواجه تلك الساكاكين الطويلة التي
تشرع جهرا او خلسة من
وراء ظهرة , يربك غرانغ كل قادة وقواعد الحركات المسلحة في كل المناطق
المهمشة في جبال النوبة التي
كانت تعاني من ويلات الحرب والظلم من مختلف الحكومات ا لسابقة واعلن
ابناء وكوادر الجبال والتمرد ضد
حكومة الخرطوم ودارفور ايضا وشرق السودان فلم يكن غرانغ مجرد نموزج
لقيادة الحركة بل هو حليف وفي
سخي لم تبدله المواقع ولاتبدل قناعتة مع الايام .
رحل عنا وكان هو الحلم الزي كنا ننتظرة سينيا عددا هو حلم جميع الهمشين
في جميع مناطق السودان
المختلفة رحل عنا ونحن في امس الحوجة لة وفي اخطر مرحلة من اتفاقية السلام
وخطورتها علي جميع
السودانيين واغلبهم من عاش مرارة الايام القاتمة والسوداء من ظلم وقهر
واستبداد وفاته المفاجئة والسريعة بعث القلق والضجر ليس في ابناء الجنوب
وحسب بكل لكل من كان محبا للوطن والسلام
وبرحيلة المباغت يربك القوي السياسية المعارضة التي تخوض بداية معارك مع
النظام في سبيل تثبيت التحول الدمقراطي . وغير ان التجمع هو اكثر
المعارضين تضررا وارتباكا برحيل جون غرانغ فقدكان الرجل
الاساسي والوزن الاكثر ثقلا واثبت انه الاكثر مصداقية ازظل يؤكد
حرصة علي اشراك المعارضة في عملية التحول الدمقرطي ومؤسسات المرحلة
الانتقالية .
وظل هو الجواد الزي تراهن علية فصائل التجمع من اجل الحاق بعملية التغيير
الزي بداه السودان بدء تطبيق
اتفاقيات (نيفاشا ).وفقد د.جون غرانغ يربك النظام علي حد سواء از هو
الشريك الزي اثبت التزامة بالثوابت علي قدر يبرهن علي براعتة في الناورة
السياسية في تفكيك الازمات .
وحقيقة رحيل غرانغ اربك النظام الزي البس خطابة العلامي علي نحو فاضح
ليلة الكارثة فافتقد المصداقية وفضح اجهزة الدولة من خلال اختلاف
البيانات الرسمية المرتبطة باعلان نباء الفاجعة كما ابان ارتباك
النظام في القصور الامني والانفلات الامني .والخسائر الفادحة التي شهدتها
الخرطوم لم تكون نتيجة عجز امني فقط بل ارتباك سياسي .
وليس هناك ثمه شخصية بين الساسة السودانيين تحظي بالاحترام الزي حظي به
غرانغ من قبل الكل
ولا احد بين القادة السودانية استطاع ان ينسج شبكة من العلاقات مع قاده
دول الجوار علي نحو يتجاوز
المنوال السياسي التقليدي ليطبعها بصفيه شخصية بالغة الحميمية وليس بين
القادة السودانيين من تمكن استقطاب دعم اقليمي ودولي لقضية داخليةو نجح
غرانغ ولكن شاء القدر
وزهب غرانغ في اصعب مرحلة مفصلية خلف تبعاتها لقادة الحركة تتمثل تعديلاتها
الاخيره التي اجراهها في قياده الحركة والتي نجم عنها استقطاب داخل القياده
بالاضافة الي استقطاب اخر بين الحركة الجنوبين
الاخريين خارجها وهناك الوفق بينة وبين الحكومة ازاء منطقة ابيي وقد وصل
الموقف الي جدار ؟
والان افتقدنا فرصة نقاش سياسي وفكري لايعوض وغياب غرانغ هو تهديد لعملية
السلام لان غرانغ كان يتمتع
بعلاقات حميمة مع كل المعارضة خاصة الحركات المسلحة في الشرق والغرب
السودان وان تلك العلاقة
لم تكن مبنية علي الحركة كا مؤسسة وانما بفضل صلاتة الشخصية وشخصيتة
القايدية وهزا مالن يتم تعويضة .
بقلم اميرة جلال تاور