ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
رداً على مقال جمال آدم في الجدل الدائر حول قيام المؤتمر العام لحركة تحرير السودان بقلم محمد حسن هارون/كندا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/5/2005 10:09 م
محمد حسن هارون/كندا e-mail :[email protected] نشر الاخ /جمال عبد الرحمن آدم مقالاً باللغة الانجليزية علي صفحات سودانيز اون لاين بتأريخ21/8/2005 حول تأجيل المفاوضات والدعوة لقيام المؤتمر العام لحركة تحرير السودان. وقد تضمن المقال المذكور جملة من المغالطات التى سأتناولها بالتوضيح ؛ يبدو ان كاتب المقال من المعارضين لفكرة تأجيل المفاوضات وربما لفكرة عقد المؤتمر العام للحركة بهدف تسوية الخلافات الداخلية و بناء مؤسسة قيادية قوية قادرة على مجابهة تحديات المرحلة القادمة, تجلى ذالك واضحاً من خلال تصنيف الاخ جمال لكل من أصدر بيان تأييد لقيام المؤتمر بانة من انصار أو مجموعة الأمين العام كما يسميهم ليس لسبب إلا لأن الدعوة للمؤتمر صدرت من الامانة العامة مع العلم بان هناك بيانات اخرى تؤيد موقف رئيس الحركة ولكنه لم يشأ ان يتطرق لذلك لسبب أو لآخر، واخشى أن يكون هو الآخر قد إنزلق فى الحمية العرقية. ان الدعوة لهذا المؤتمر هو مطلب عام لكل مؤيدى الحركة خاصةً بعد الخلافت العميقة فى اسلوب إدارة مؤسسات الحركة والتى لم تكن خافية لأحد, بل إن الحركة لم تكن لها هيكلة قياديةمعروفة أصلاً خاصةً فيما يتعلق بعملية إتخاذ القرارات السياسية. لذلك فأن الدعوة لقيام المؤتمر هو محل ترحيب سواء إن كان الداعى هو الرئيس او نائبة او الأمين العام لأن الهدف هو تقويم أداء الحركة وتصحيحها بما يواكب المرحلة.لانه لا يعقل ان يتكرر ذلك المظهر الهزيل لوفد الحركة فى آخر جولات التفاوض بأبوجا والذى كان جمال احد أعضائه. لقد سبق وان وافق رئس الحركة وامينها العام على قيام هذا المؤتمر منذ مارس الماضى حينما تأججت الخلافات بينهما فتدخلت لجنة لتسوية تلك الخلافات و ضمن امور اخرى اقترحت قيام مؤتمر عام للحركة لبناء مؤسساتها وتوزيع مهام قيادتها ولكن لسبب مجهول تراجع رئيس الحركة عن ذلك الالتزام معللاً بأن [الحركة الشعبية لم تعقد مؤتمرها العام لمدة عشرين عاماً فلم العجلة] و كأنه يريد لحركته ان تكون نسخة كربونية للحركة الشعبية.او كما ورد فى بيانه الاخير بأن المؤتمر إذا كان لابد له ان يقوم يجب ان يشمل كل قطاعات الحركة الخمسه والعشرون ولا أحد غيرة يعلم ماهيه هذه القطاعات الوهمية وكيفية تكوينها ربما هى مجرد ادوات لتوفير الاغلبية فى اى عملية تصويت قادمة. إن الحركة لم تنطلق باستفتاء و لا يحتاج قيام مؤتمرها العام لإستفتاء بقدر ما يحتاج إلى قيادة واعية ومسؤلة ومتجردة تضع معاناة شعبها فوق طموحاتها الشخصية الضيقة. إن المؤتمر المرتقب لابد ان يعقد فى مكان يتفق عليه قيادات الحركة العسكرية والسياسيةوالمدنيةإذا أريد له أن يكون ناجحاً ولا اعتقد أن الأراضى المحررة خياراً مناسباً لأن ذلك سيوفر سبباً إضافياً لمعارضى المؤتمر لرفض نتائجه مما يعنى إستمرار نفس الخلافات بينما عقده فى أى مكان مجاور للسودان [ليبيا مثلاً] سيعزل اولئك الذين قرروا الوقوف ضد فكرة المؤتمر. أورد كاتب المقال كذلك بأن فكرة المؤتمر فكرة ممتازة ولكن منى أركوى ومجموعته كما يدعى يستخدمونها لإبعاد الآخرين سياسياً والسبب كما يقول هو أن وفد الحركة فى جولة المفاوضات الاخيرة تم تكليفه لأعداد التركيبة القيادية للحركة وعرضها على الرئيس ونائبة والامين العام لاعتماده فى ليبيا ولا ادرى ماهية الجهة التى قامت بتكليفهم و شرعية ذلك علماً ان بعض أعضاء وفد التفاوض ساقتهم الصدفة فقط إلى أبوجا وسافر بعضهم الآخر لمناصرة هذا الطرف أو ذاك ولم يجمعهم أى إستراتيجية تفاوضية مشتركة بل أن بعضهم تقابلوا فى قاعة التفاوض لأول مرة ؛ مما أدى ذلك إلى الصراع العلنى بين اعضاء الوفد لإنعدام الثقة والتجانس بين المتفاوضين بل تم تبادل الإتهام بأن بعض أعضاء وفد التفاوض لم يكونوا حتى أعضاء فى الحركة. ايعقل ان يقرر هكذا وفد فى بناء هيكلية الحركة ويكون قراره شرعياً و يعتبر أى قرار يصدره المؤتمر المزمع عقده فاقداً للشرعية كما يقرر الأخ جمال فى مقاله؟ إن أخطر ما فى مقال جمال هو قوله إن منى يقود مجموعة صغيرة قدره ب 15%عرضت الحركة لإدانات المجتمع الدولي ويشكك فى انهم يدافعون عن ضحايا الظلم فى دارفور . إن الاستهتار بتضحيات ابطال الحركة أمر مستهجن من أىٍ كان ولعل كاتب المقال نفسة يعلم مكانة تلك المجموعة التى يسميها tiny فى معادلة العمل العسكرى التى خاضتها الحركة دون التقليل من مساهمات الآخرين. كما زيارات الوفود الدولية المختلفة إلى معاقل تلك القوات ضمن مناطق أخرى فى الميدان دليل آخر على بطلان تلك الإتهامات بل هى رسالة واضحة المعالم لقيادة الحركة يرجي فهمها فى إطارها الصحيح. إن قيادة الحركة مسؤولة عن تصحيح هذا الإعوجاج فى مسيرة الحركة و على رئيس الحركة ان يعود فوراً إلى الميدان إذا كان حريصاً على وحدة الحركة و مصلحتها ويعلن عن قيام مؤتمر عام الحركة فى المكان الذى يراه هو مناسباً ،حينها سيجد معاضدة رفقائه فى جميع الجبهات وإلا فلا يلوم الآخرين إن هم قاموا بذلك لأن الوضع لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه إلى مالانهاية. إذ كيف يمكن لقيادة الحركة التهرب من مقابلة جنودها والإستماع إليهم تحت أى عذر إذا كانت تمثل قيادة حقيقية إليهم؟ارجو ان يرتفع الرئيس والامين العام إإلى مستوى المسؤلبة لإنجاح مؤتمر الحركة لتتفرغ الحركة لإدارة معركتها السياسية بصورة أفضل. إن التحدى الاكبر للحركة بعد ترتيب امورها تكمن فى مقدرتها على تقديم خطاب سياسى جامع يلتف حولة كل مكونات دارفور وهذا لا يتم إلا بمشاركة القبائل العربية مشاركة اصيلة فى إعداد هذا الخطاب السياسى الجامع و إدارة حوار هادىء يهدف إلى تقديم مشروع للمصالحة الإجتماعية لتنطلق دارفور بساقيها لأنتزاع حقوقها المهضومة. و يقينى أن الفرصة سانحة لتحول تأريخى فى مسار الصراع لمصلحة دارفور إذا صدقت نوايا الطرفين. محمد حسن هارون/كندا Telephone:905 5295213 e-mail :[email protected]
للمزيد من االمقالات