تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

السياسة السودانية وتركيبتها العسكرية واثرها على الوحده بقلم عبده حماد/القاهره

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/5/2005 9:56 م


اذا اردنا ان نجرى عملية تحليل سريعة للسياسة السودانية منذ الاستقلال الى الان ونتلمس الاليات والمناظير التى تنتهجها القوى السياسية خلال فترة المعارضة نجدها متشابهه او تكات تكون متطابقه تماما بالرغم من وجود خلافات زمنية ومكانيه وكذلك فى ظل بروز فواعل عالميه جديده تعتبر اهم من القوه العسكريه ؛لكن الحركه السياسيه السودانيه تتجه عكس التيار تماما فى هذا المجال فهى تعتمد فى كل مراحلها على القوه العسكريه كاساس للتغير دون الاعتراف بدور القوى الاخرى سواء كانت قوه اقتصاديه -اجتماعيه - ثقافيه - اعلاميه - معرفيه - تكنلوجيه - - الخ فالاعتماد على توازن القوه العسكريه اصبح جزء اساسى من واقع السياسة السودانية فى كل مراحلها خلال ال 50 سنه الماضيه ؛ فالاعتماد على منظور واحد فقط < القوه العسكريه > افرغ السياسه السودانيه من محتواها الاجتماعى وجعل الية الاستقطاب للعمل السياسى تقوم على نبدا القوة العسكريه وليس على قوة الفكر والبرنامج والشاهد على ذلك اذا اردنا ان نعدد الفصائل العسكرية التى تتبع للتنظيمات السياسيه خلال العشره سنين الماضيه نجدها اكثر من عدد التنظيمات السياسيه فعل سبيل المثال نجد الجيش الشعبى لتحرير السودان -جيش الامه للتحرير - قوات التحالف - قوات مجدى - التحالف الفدرالى -- الاسود الحره - البجه - حركة تحرير السودان - العدل والمساواه - قوات فاولينو - بالاضافه للقوات الخاصة بنظام الجبهة الاسلاميه وهى الدفاع الشعبى - جنجويد - مراحيل - فرسان - ثم القوات المسلحه - والشرطه ؛ فهذا الكم الهائل من الفصائل العسكريه اثر كثيرا على البرنامج السياسى للتنظيمات وجعلها تؤمن بان نجاح برنامجها السياسى يكمن فى مدى قوتها العسكريه ؛ هذا الامر جعل النظام يتفنن فى تشكيل واعداد مجموعات عسكريه بطرق مختلفه ووسائل شتى ولكنها كلها ضد حركة المجتمع فى كل مجالاتها سواء كانت الاقتصاديه او التنمويه او الانسانيه او الابداعيه - - - الخ.
فخطورة هذا المنظور تكمن فى فى ان الاستقطاب له تتم بعدة طرق منها القبليه والعرقيه والجهويه وقليل من التنظيميه مما يجعل وجود ضعف واضح فى علاقة الانتماء الى الجسم السياسى هذا الامر يدفع المجتمع دائما الى الفرقه والشتات وليس نحو الوحده لان عند غياب البرنامج السياسى ورفع المد العسكرى تكون العلاقة فى العمل السياسى قائمه على اساس امنى واستخباراتى اكثر من هو سياسى ؛ هذا الامر جعل قادة العمل السياسى دائما يتعاملون بذهنيه عسكريه نحو المجتمع اكثر من انها سياسيه هذه الذهنيه تعترف بعلاقات الصداقات والدفع والقبيله اكثر من اعترافها بالمصلحه العامه ؛ كل هذه الظروف مجتمعه تعمل على بعد المسافه ما بين التنظيمات السياسيه والمجتمع بل يقلل قناعة المجتمع بدور القه السياسيه فى حل القضايا هذا ما نعيشه اليوم تماما ؛ لاتتا تعيش فى حالة تعنت تام من قبل التظام وعدم اعتراف بدور كبير للقوى السياسيه >14%< لكن المجتمع يعيش فى حالة سكون وهدء تام كان مفاوضات التجمع وخروج الامه والشعبى وانقسام الحركات واقتتالها لايعتى القضيه السياسيه بشى ونجد البعض ضاحك وساخر على الحاله السياسيه فى ظل وجود المعاناه للشعب
هذا الموقف المهزوز فى العلاقه بيت الجماهير والقوى السياسيه يستدعى وجود منظمات مجتمع مدنى فاعله لملا هذا الفراغ ويجب ان تكزن خاليه تماما من السموم العسكو سياسيه حتى تستطيع ان تقدم برنامجا يشمل كل جوانب القوى الاخرى ومتطلبات المجتمع معتمدا فى ذلك على الذهنيه المفتوحه الخاليه من احقاد وادغان الماضى ؛ فبهذه الطريقه يمكن ان يمكن ان تعاد الروح من جديد الى الجماهير حتى تتفاعل ويكون لها دور ايجابى فى عمليات التغيير ؛ ولكن التغيير الصراعى وفقا لذهنية القوه القائمه على توزيع الحقائب الوزاريه يرى الشعب اته لا فائده له فى ذلك ولا يتفاعل معها تماما

عبده حماد
القاهره

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved