ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
السودان يتربع فوق بركاناً حقيقياً بقلم جعفر التيجاني علي دينار
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/4/2005 9:52 م
لقد رحل رجل السلام الذي أسس دعائم الوحدة و كانت نضاله وقتاله من اجل السلام و السودان الجديد و لكن القدر لم يمهله طويلا حتى لاقي ربه ورحيل جيفارا ورحيله ليست نهاية المطاف و علينا آن نكون أكثر تماسكا و قوة وحتى نثبت للعالم بأن الحركة بمؤسساتها و هياكلها و كيانها و رؤيتها و برامجها وأفكارها ليست مقيدة بأفراد و إرادة الله سبحانه و تعالي لا مفر منها و قد يجعل الله خيرا كثيرا و حكمة القدر آن يرحل جيفارا بعد آن اثبت كل المظالم التي تعرض لها الزنوج في السودان و هنا يكمن التحدي أمامنا لنكمل المشوار و الطريق صعب و لكن المعاناة تخرج الإبداع و علي الجميع آن يكونوا علي قدر التحدي و سلفا كير شخص ثوري ومعروف و يتوفر فيه الصفات القيادية و تخرج من مدرسة الحركة و آمل السودان الجديد و سوف يكمل ما راحل من اجله شهيد السلام ؟؟؟؟؟ ما حدث في الخرطوم في الأسابيع الماضية عكس حقيقة الوضع السياسي و الاجتماعي السوداني بأن هناك احتقان ومرارات و مظالم متراكمة و جراحات تنزف و استعمار داخلي منظم تمارس في ارض الواقع ونحن في عصر العولمة لقد عكس الأحداث الأخيرة الوجه الحقيقي لهذا النظام الدموي الدكتاتوري و مدي فقدان المجتمع السوداني الثقة فيه و بالتالي خرج إلى الشارع بكل عفوية ليعبروا عن ما يجيش في دواخلهم لقد رحل الشهيد الزبير محمد صالح في حادث مشابه و طائرة لم يعرف حتى ألان و كذلك إبراهيم شمس الدين في صورة طبق ما حدث للبقية و القائمة تطول الأحداث الأخيرة قامت بها مجموعة بممارسات غير طبيعية وأخلاقية ولكن النظام كان السبب لماذا كل هذا الاستهتار و دفن الحقيقية طيلة هذه الفترة و فقدان الاتصال بالطائرة منذ يوم السبت و هل أنهم كانوا علي اتصال به و لماذا التصريحات المتضاربة بهبوط الطائرة و مرة أخري تنفي لماذا لم تضبط الشارع العام أليست هناك مراكز رصد و متابعة للحالة العامة يوميا من الشرطة و الأجهزة المعنية ؟ أليست هناك تنبؤات من رجال الآمن لما هو متوقع من خلال التقارير الواردة يوميا ؟ اشجب و استنكر بشدة لمثل هذه الأعمال لأنها لا تعكس حقيقة فكرة السودان الجديد و لكن من دواعي الآسف كانت عدد القتلى في اليوم الأول 35 ثم تضاعف العدد إلى 64 في اليوم الثاني ثم أصبحت العدد في اليوم الثالث 134 المتبصر لحقائق الأمور آن ارتفاع القتلى في اليومين الأخيرين آمرا غير طبيعي هنا ظهرت دور بعضا من الأوباش و خفافيش الظلام بتجيش أولاد المصارين البيض و تأجيج مشاعر الكراهية تجاه الجنوبيين ودورها السلبي في إشعال نار الفتنه و الغضب المتنامي و التحريض علي العنف فقتل في الإقليم الأوسط مجموعه كبيره من الجنوبيين و تم إخفاء كل هذه الأمور و الممارسات فالشيوخ و علماء السلطان و أصحاب اللحية الطويلة مثل ( دعني أعيش ) و ( و الله آنا كوز ) و ( ارمي قدام ) ( علماء التسول ) هؤلاء هم السبب الأول و الأخير في بلاوي هذا السودان الذين يتسترون بالدين و جعلوا منها كالقماش الكبير يتم تفصيلها حسب الظرف و الحاجة البعض منهم أصدروا فتاوى بأن الانضمام إلى الحركة الشعبية للتحرير السودان حرام أين هؤلاء العلماء من الملايين المشردين في دارفور أين العلماء من القتل و الاغتصاب و طائرات الانتنوف الذي يحصد أهلنا أين العلماء من التقسيم العادل للسلطة و الثروة أين هم من المشردين في شوارع الخرطوم الذين يأكلون من الزبالة و غيرهم يموت من التخمة و السمنة فمهما كان آن السودان الجديد قادم لا محال وعليهم آن يؤهلوا أنفسهم قبل فوات الأوان الحقيقة الغائبة عن أذهان الكثير في ظل الحريات و العدل و المساواة تظهر كل المواهب الأفريقية المدفونة فوقفة المكلومة ربيكا قرنق أثبتت للعالم شجاعة و قوة المرأة الأفريقية رغم الصعاب و أنها قد فقدت زوجها آلا و لكنها أبكت الجميع عندما قالت أنني اليوم فخورة آن أقف خلف هذا الرجل و مزجت التقاليد و العادات الأفريقية الأصلية بمراسم الدفن و قدمت أحد أبناء الشهيد ثم البنت هكذا أخواتنا أينما كانوا فقط يحتاجنا آلي الفرصة الفعلية مثل سارة عيسي و تراجي و القائمة تطول الأيام القادمات حبلا بالكثير القادمين فوق الدبابة الدافورية الذي نؤمن بها تماما و أنها سوف تصنع الديمقراطية و العدالة ويبرهنوا للعالم من نحن دارفور بلدنا لكن كلاما لسع ؟؟؟ جعفر التيجاني علي دينار [email protected]