ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
الصوفية تلك الطائفة بقلم hassan Izudeen
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/29/2005 9:03 ص
الصوفية تلك الطائفة
أما بعد ما بين الاسم والمسمى تاه الناس فى ادراك كنه الحقيقة عما جهله كثير من الناس فغطوا فى ثرثرة من الكلام والوسواس
سؤال يجيب عليه اهل الكياسة والفراسة لمن علم ماهية الحق فى طائفة من الناس سموا باخلاقهم وتطهروا بماء الغيب عن الأرجاس وسمعوا دقائق الكلام بعد الأنفاس هم من يسمون بالصوفية لصفاءهم عن غيرهم بحب الانا والدنيا وتركها مع اخدها مطية للعمل الحسن حتى ادا ما عادوا الى رب الناس وقفوا بين يديه مجردين الا من حبه وطاعته
ليس الصوفية متقوقعين عن مواكبة الحياة من سياسة وتطور كما يحسبه اهل الجهل والادعياء بنهجهم فى كونهم هم من يخلص الناس ويهديهم الى قيام دولة الاسلام فهل نجحوا فى دلك؟ مع نقدهم لهده الطائفة وهى مفزع العامة ومحل نظر الله
ان الصوفية علماء فى شتى مناحي الحياة ونالوا من علوم الدنيا ما نالوا وعملوا وساهموا فى بناء الامة الاسلامية لانهم جزء منها هدا ما كان من واجبهم نحو الامة من حيث ظاهر الحياة ومن باطنها فهم من يفزع اليه لانهم محل النظر فى كونهم قائمون لله بالله بما امر يدعون الله فى السر والعلن لحفظ الامة مراقبون لما يبرز من حضرة الحق فى تصريفه لشئون الكون لعلمهم بمقتضى متعلقات الاسماء والصفات وتنزلات الحق وتجلياته بكل اسم فى جزئيات الزمان فهم لهم وجهة مع الخلق ووجهة مع الحق لا يشغلون انفسهم الا بما هو خير يعتلون كل وظائف عملية لانهم احق بها فى كونهم لا يقومن بامر الا من حيث وجهنه الشرعية لا يمارون بما يماري به الاخرين لصدق توجههم الى الله لا يخافون كائنا من كان لا حاكم ولا . محكوم فى قول كلمة الحق لانهم اهل الحق وناصروه لنصرتهم لدين الله بالله هم من تحققوا بعلوم الشريعه وفهموا مقاصدها ووقفوا عند حدودها فان لم يكونوا كدلك فلمادا الصغير والكبير يشهد بفضلهم ويقف عند بابهم الملوك والرؤساء وهم لا يبالون متواضعون تجدهم مع الضعفاء الفقراء مع رفعتهم فى بساط القرب وتدانيهم فى حضرة التدانى وقديما قيل لو علمت الملوك ماهم عليهم لجالدوهم عليها بالسيوف. والله الدى لا اله الا هو باريء النسمة ورازقها ومميتها وباعثها ليوم الحساب لو داق الجاهل من كاسهم قطرة ورشف رشفة من حالى دن الحب الالهى والوله والعشق فى الطاعة لامر الله لعلم حقيقة هؤلاء لا تحسبونهم لا يعرفون علوم الدنيا من نظريات ودقائق المعلومات من التجريبيات اسالوهم عنها سيجيبون بما يبهر العقول ولكنهم قوم اثروا الظهور حتى لا تقصم ظهورهم وسكتوا لما علموا ان المتكلم هو الله فليس من الادب ان تتكلم ومن هو فى علو المقام والمرتبة يتكلم انصت فانت دون مرتبة الحق والالوهية ولم تبلغ مرتبة الربوبية
فافهم يالبيب ما هية الاشارة ولطيفة العبارة خصهم الله بحب الاخرة وحب نبيهم واله وصحبه واولياءه وعرفهم من الامور ما لايحصى ولا يخطر على غيرهم هم حملة القران والفقه وسحر البيان هم اهل المديح والدكر وكثرة الصلوات والدعوات يقومون اليل متهجدون صائمون عن الكلام الا بما هو حسن مبتسمون لا يتراجعون عن نصرة دي حاجة واغاثة ملهوف سمتهم التواضع الزمهم الله كلمة التقوي وكانوا احق بها هم فى مقام التشتيت فى مناحى الحياه العملية منهم القاضي والطبيب والمهندس والعامل والاستاد والموظف ففى العامة تجدهم وفى الخاصة لهم مرتبتهم ومعرفتهم ويديرون شئون دولتهم لهم مجلسهم وديوان حكمهم وحضرتهم يجتمعون فيه . فسلم لامرهم تسلم واعلم ان الله جعل الانسان خليفة فى الأرض فى القيام بما اوكله به واستخلفه عليه يقوم بامره وينتهى لنهيه ولا يكون هو الرب بل عبد للرب ولا يكون هو الاله بل من يدعو الى وحدانية الاله كما ان النبى والحبيب محمدا عبد لله ورسوله حليفة عن ربه فيما امر ونهى برزخا وحدا فى كون الله فى ربوبيته والها فى الوهيته والخلق عبيدا فى حضرته مؤتمرين بامر ه ومنهين لنهيه وفى كون هو المبلغ عن امر ربه ومقصده وتوجيهه بشير لما عند ربه من جزاء وندير لوعده فيما خالفه ولم يمتثل لنهيه فمن راي غير دلك فلياتى ببرهانه اما فيما يتعلق فى كثير من الاقوال فى كونهم او خاصة الصوفيه وكبار اولياءه من قطب واقطاب وغيره هل يرون نبيهم يقظة نقول قد تنكر العين المرمودة ضوء الشمس لسقم فسلم لاناس راؤ الهلال بالأبصار فان كنا نؤمن بميتفيزياقية العلوم فالام الانكار ولنت لم تقف بعد عند عتبة اولئك ولم تلتق بهم ليشهدوك ما اهمك من امرهم. تلك امور دعك عنها وكن مع الحق ترى الحق معك فان كنت السعيد فجاور الاسعد وهكدا دوايك فان قربك ومجالستك لبائع المسك افضل من نافخ الكير الدي قد يحرقك وتتادي من مجالسته وليس من دلك ابلغ ولنا عودة فى الحديث عن هده الطائفة .