تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

السلطة والحق المكتسب بقلم حامد جربو/ السعودية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/29/2005 6:37 م

السلطة والحق المكتسب
في مطلع الثمانينيات أختلف أحمد إبراهيم دريج حاكم إقليم دارفور –يومذاك- مع الرئيس
جعفر نميري في مسائل إدارية , قال له نميري(الثورة حقي وفجرتها أنا , أنت مجرد موظف
عندي نفذ التعليمات !) 0بعيد توقيع اتفاقية( نيفاشا ) سمعنا مرارا وتكرار في وسائل إعلام
الحكومة السمعية والمرئية ,أن علي عثمان طه تنازل عن منصب نائب الأول لرئيس الجمهورية
لراحل جون قرنق , تعالى أبواق الطبالين في كل صوب ونعيق المداحين في كل ناد عن الأسطورة
وعن كرم الرجل الذي تنازل طوعا عن المنصب من أجل السلام ووحدة السودان وأنه يعمل
لله لا لسلطة ولا للجاه , هل تصدق لو قالوا ذلك من اجل السودان؟ لا أعتقد ذلك,لا أحد
في مؤتمر الوطني يستطيع أن يتخلى عن السلطة أو المنصب, المشير حسن سوار الذهب
تنازل أو سلم السلطة وفاءاَ لعهد قطعه مع الشعب , ورفض منديلا تجديد ثقة الشعب فيه
فاتحاَ الطريق لجيل الشباب أمثال ثامبو مبيكي ورفاقه , لوبحثنا نجد أمثالهم من الشرفاء
في بلاد الدنيا ,0
ومن مؤسف حقاَ نجد أناس يرددون ما تقوله الحكومة في وسائل الأعلام , كما في برنامج
في الواجهة , يتصل أناس ويتحدثون عن تنازل مصطفى إسماعيل عن وزارة الخارجية
لدكتور لام أكول وبدأ الأعلام يكرر نفس الأسطوانة, وظاهرة الخطيرة في أعلام الحكومة
أنها تخلت عن شرف المهنة وبدأت تتفنن في الكذب والتضليل , يقولون أن الكمرة لا تكذب
ولكن كمرة الحكومة تكذب , أنظر كيف تضع عدسة الكمرة عندما يريدون تكثير العدد
يوضع الجموع في مكان ضيق وتسلط عليها عدسة الكمرة من مكان قريب وعكس
عندما يريدون التقليل العدد , ويصورون الحدث من عدة زوايا لسحر أعين الناس وتميع الحقيقة
كل ما تريد الحكومة من أكذوبة تنازل عن المنصب ,هو أننا أصحاب السلطة (النخبة الحاكمة
منذ الاستقلال) قدمنا تضحيات عظيمة من أجل الوطن ,. والحقيقة يا أهل السودان أن
الحكومة ضاقت بها الأرض بما رحبت بعد حرب دامت عشرون عاما وانفجار الثورة في
دارفور والشرق وتململ في جميع أرجاء الوطن أرغم علي تنازل رغم أنفها , كان
على الحكومة أن تختار من بين الثلاث- تقاسم السلطة والثروة بعدالة – أو تقسيم الوطن
أو حرب لا هوادة فيها , فاختارت تقاسم السلطة والثروة تحت ضغط دولي وداخلي أثر ارتكابها
جرائم بشعة في حق الشعب السوداني , لا أحد يحدثنا عن التنازل بعد اليوم كل شيء واضح
السلطة ليست ضيعة ولا (حواشة ) ولا حق مكتسب لأحد حتى يتنازل لزيد أو لعبيد ,
السلطة هي مسئولية تكلف بها من قبل الشعب بعقد اجتماعي وسياسي مبرم في دستور متفق عليه
من أغلبية الجماعة المكونة لدولة, بهذا المعنى ليس لأحد الحق التصرف في السلطة في معزل
عن الجمهور, وعلي من تولى المسئولية عليه احترام صاحب الحق حتى لوكان سارق السلطة
كما في حكومة المؤتمر الوطني , نحن نعلم من هم أعضاء الحكومة ليسوا أبناء ملوك ولا سلاطين
أغلبهم أبناء عسكر – خفراء- طباخين - ومزارعين, لا يحسنون السياسة ولا يحترمون
من أوقعه القدر تحت سلطتهم
حامد جربو/ السعودية




للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved