تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

جمال عبد الناصر بقلم محمد الحسن محمد عثمان امريكا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/28/2005 3:22 م

جمال عبد الناصر
وعندما يسالنا اولادنا
فى اى عصر عشتم
فى عصر اى ملهم
فى عصر اى ساحر
نجيبهم فى عصر عبد الناصر

فى يوم 28 سبتمبر 1970 اسلم جمال عبد الناصر الروح مخلفا وراءه فراغا فى مصر وفى العالم العربى لم يملا حتى الان …..جاء هذا الفارس الاسمر من قرية بنى مر فى عامصعيد مصر جاء مشبعا بالكبرياء والجاعه …وكان وا لده بسيطا فى البوسته…قام حفيد الفلاحين باقتلاع حكم الباشوات الاجانب واعاده لابناء الارض المصريه ….كان الحكم فاسدا فجاءت ثورة يوليو 53 لتطهر البلاد منه وانبثق فى سماء مصر اشعاع الحريه والعداله وامتد ضوءه لكل العالم الثالث وكانت وكانت دعوات عبد الناصر للتحرر من الاستعمار تجد صداها لدى الشعوب التى جثم على صدرها الاستعمار وكانت حركات التحرر من الاستعمار تجد لها ملاذا ودعما من مصر عبد الناصر ….بدأ عبد الناصر بتحرير المواطن المصرى من الاقطاع الذى كان يمتص دماء ه ووزع اللارضى على الفلاحين وحدد الملكيه ….وفى عهد كانت مجانية التعليم حيث كان التعليم محصورا فى ابناء القادرين وهكذا وجد ابناء الكادحين والمعدمين الباب مفتوحا امامهم فى مجال التعليم بعد طول حرمان …امم عبد الناصر قنال السويس واعاد الحق لاصحابه بعد ان كان يسيطر عليها اصحاب الامتياز وهى الشركات الاجنبيه والان تدر على مصر بلايين الدولارات …..وكان السد العالى الذى وفر لمصر الالاف من الافدنه الزراعيه والكهرباء التى فاضت من حاجتها وتبيعها الان للاردن وانقذ السد مصر من الجفاف الذى ضرب القاره الافريقيه ……كان عبد الناصر محبا للفقراء وكان فى بداية الثوره يمر قبل مؤسم الامتحانات على الاحياء الفقيره ليتاكد بنفسه ان الاضاءه فى الاحياء تعمل وهذا لانه يعرف ان ابناء الفقراء يذاكرون تحتها وعا ش بسيطا مثل الذين احبهم فلم يرحل من منزله الذى كان يقيم فيه وهو بكباشى حتى توفاه الله ولم يبنى منزلا (ليس مثل بعض الزعماء الذى وعدوا بانهم لن يرحلوا من مساكنهم الشعبيه ولكنهم حنثوا بالوعد ) وفى مره رحل عبد الناصر لاحدى القصور الملكيه لاجراء ترميم فى منزله وكسر ابنه احد التحف فدفع عبد الناصر ثمنها وعاد لمنزله وقال ان مرتبه لن يكفيه ليدفع مايحطمه ابنائه….وكان بسيطا حتى فى ملبسه ويلبس الصناعه المصريه وقال هيكل مؤخرا فى الجزيره انهم كانوا يخجلون عندما يرتدون البدل الاجنبيه امام عبد الناصر وكان احب الوجبات اليه الجبنه البيضاء كان يحمل طعامه البسيط معه حتى فى رحلاته الخارجيه لانه لايحب الاكل الفاخر…..وكان لايتساهل فى توفير السلع التى يستهلكها عامة الناس وكان يتابع انسيابها مع وزير التموين بنفسه فى بداية الثوره اخفى التجار سلعتى الارز والدقيق فقال عبد الناصر لوزير التموين اريد هذه السلع فى الاسواق فى ظرف 24 ساعه واذا لم تتوفر لن اكتفى بعزلك بل بضربك بالرصاص وفى ميدان التحرير وفى اقل من هذا الزمن كانت السلع فى السوق ولم يجربها التجار بعد ذلك فقد عرفوا الى من ينتمى الريس….وكان مؤمن بما يفعل ونجح ابن فراش مكتبه فى الثانويه العامه ودخل الجامعه ولم تدخل ابنته الكبرى هدى
كان نزيها ولم يستفد ابنائه او اقربائه من مركزه وكان رقيبا عليهم وعندما عين المليونير عبود والده عضوا فى مجلس الاداره لاحدى شركات عبود رفض عبد الناصر وقال لوالده المقصود بهذا التعيين انا وليس انت (وليس كالشيخ الترابى الذى كان يفاخر حين كانت كل السلطه فى جيبه بان ابنه اشطر منه لانه يذهب للسوق وياتى بالملايين فى يوم بينما هو عندما كان فى سنه لم يقدر على ذلك!!!)وفى مره سمع ان اخيه الليثى فى الاسكندريه اصبح يمارس التصديقات والوساطات فوضعه فى السجن ….كان الرجل مؤمنا بقيم وبمبادى ء ليس كشعارات وانما عاش هذه القيم وطبقها على نفسه ….وقد تعرض عبد الناصر بعد وفاته لهجوم منظم ولكن اعدائه لم يقدروا ان يتعرضوا لذمته وقد شهد الجرتلى الذى خرج من مصر فى بداية عهد عبد الناصر معارضا واقام فى سويسرا ولم يعد لمصر الا بعد وفاة عبد الناصر قال الجرتلى ان احدى مديرى البنوك السويسريين اخبره ان المخابرات الامريكيه اعيتهم فى البحث عن حساب سرى لعبد الناصر ولكن لم تجده …ومات عبد الناصر وهو مديون للبنك الاهلى المصرى …وياخد البعض على عبد الناصر بعض المسالب وهى وارده فهو بشر ولكن ان دوره فى النهوض بمصر وبالانسان المصرى يصنفه فى مسار الزعماء الذين سيخلدهم التاريخ كما كان دوره فى محيطه العربى وبل والعالم الثالث لايمكن تجاوزه فقد كان ملهما للشعوب ومد يده لمساعدة حركات التحرر فى كل مكان وكانت مصر فى عهد ه بؤره للاشعاع وصنع فيها التاريخ
وقد عبر صومالى بسيط كان يبكى عندما مات عبد الناصر وساله صحفى عما يبكيه قال قبل عبد الناصر كنت عندما اقابل خواجه انزل من حمارى اما بعده فلا وقد بكى الشعب السودانى عبد الناصر بحرقه عندما مات فرايت فى تلك الليله الحزينه رايت الالاف رجال ونساء واطفال يتدفقون للشوارع يبكون زعيمهم وقضى البعض ليلته مفترشا ارض السفاره المصريه فى الخرطوم
وجمال عبد الناصر تجربه قائمه لوحدها وفى ظرف معين ولن يستطيع تكراره فرد او جماعه مهما تمسحت به ….وقد كبر عبد الناصر الذى مات واقفا لم ينحنى ولم ينكسر وقد راينا كيف انتهى الحال بمدعى الثوريه الى دفع الجزيه ببلايين الدولارات وهم صاغرين وكيف انتهى الحال بجماعة امريكا روسيا قد دنا عذابها والامريكان ليكم تسلحنا الى ان !!!!يصبحوا عملاء
مات عبد الناصر شامخا كما كان دائما ووصف البسطاء موته بان عمود الخيمه وقع …وخلدت الجماهير الوفيه ناصرها فى ذلك النشيد الشعبى الذى صاغت كلماته ولحنته ورددته وهى تودع الريس
الوداع ياجمال ياحبيب الملايين
كلمتك كلمة كفاح عشتها كل السنين
وانت عايش فى قلوبنا
ونحن ضيعنا الحنين
الوداع ياجمال يانصير الفلاحين
واخر كلمات الجماهير لحبيبها وهو يوارى الثرى
عبد الناصر يافل
من بعدك حنضوق المر
وصدقت الجماهير فقد ذاقوا المر
محمد الحسن محمد عثمان امريكا
E mail [email protected]


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved