هذه القصيدة أو بالأحرى الخاطرة جاءت عقـب تشكيل الحكومة الجديدة المخيبة جدا للآمال حيث أردت من خلالها ان أعبرعن خيبة أملـي وربما خيبة أمل الغالب الأعم من جماهير شعبنا الكادح والذي كان يحدوه الأمل في تشكيل حكومة وطنية تلبي الحد الأدنــــى من تطلعاتـــــه وآمالـــه وتخفـــف عنـــــه ضنك العيش الفظـيـع الـــذي لازمــــه طيلـــة حكــم الأنقــــاذ. غير أن الحكومة جاءت على شاكلة إشتري واحد وأحصل على الثاني مجان “Buy One Get One Free” وبالتالي قضت ليس على الآمال فحسب بل على أي فرصة للحياة وحتى حياة الذل التي ظل يعيشها هذا الشعب طيلة الستة عشر عاما سوف لن تتوفر له هذه المرة ، في ظل هذه الحكومة والتي كٌرس فيها حكم اللإنقاذ السادي بأبشع صوره وهمشت فيه الحركة الشعبية أيما تهميش وراح التجمع والأحزاب التقليدية والحركات المسلحة في الغرب والشرق الى اسف سافلين. كيف لا وقـد أٌكتظت الحكومة بالوزراء ووزراء دولة ومستشاريــن وثلاثــــة مجالس ( وطنى وجنوب وولايات) وهيئات وجيش عرمر من المسئولين المتسولين كالجراد المنتشر (ومنهم عدد كبير من ابغض ما أنجبته الأمة السودانية من مجرمي حرب وإبادة جماعية ومصاصي دماء الشعب). هذه الحكومات (في حقيقتها ثلاثة حكومات داخل واحدة ومجازا تسمى حكومة) وهذه الجيوش سوف لن تبقي ولن تذر وسوف تقضي على الأخضر واليابس وحتى القليل من الفتات الذي كان يتساقط سهوا فتلتقفه جماهير الشعب ، سوف لن يكون هناك فتات بعد هذا اليوم مع هذا الجيش الجرار والذي لسان حاله يقول " ونشرب إن وردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا" هو في تين "طين" . وحتى لو أرتفع انتاج البترول ثلاثة ملايين ، مش خمسمائة الف التي أعترف بها أبو الجاز أخيرا . أنا أجزم ان هذه الكمية التي أصبح يرددها ابو الجاز مؤخرا (000ر500) هو الإنتاج الفعلي لفترة طويلة من الزمن.

أرجو ان تشفي هذه القصيدة غير المرتبة غليل المهبطين من أمثالي.

ياربي أرحم شعبنا من الضنا ومـــن القهــــر وقصـــم الظهـــر
يا رب عــــوض صبرنــــــا براحــــــة هانئــــة فـــــي القبــــر
رفقــــــــا بنـــــا يا ربنــــــــا طال الصبر فقد الأمل وراح العمر
وكــــل يـــــوم تزداد فئـــــــة لخــــط الشـــؤم خــــط الفقـــــــــر
تسعــــون في المائـــة أو يزيد قابعيــــــن تحــت خـــط الفقـــــــر
جف الضرع وحِـــرق الزرع والجسم اضحي كالهشيم المحتظـر
فيـــن يابن خطــــاب يا عمـر تعـــال وشــــوف سميــك عمـــــر
مــــع رقصـــــة النــار ولِعــا تطلـــــع وعـــــــوده كـــــــــالدرر
لكـن وعـوده كلام بنات عدن بنات ينساهــــــا في لمحـــــــة بصــــر
لا يوم وعـــد وأوفـــى الوعـــد كيـــــف الرئيس يصبـــــح أشِـــــر
شعــــب كشعبنــــا يا عمـــــــر أرجــوك تعيــــــد فيــــــه النظــــر
شعب كريم شعب أصيـــــــــل معدنـــــه المـــــــاس ما تبـــــــــــر
****
المشكــل ليس فـــــي عمـــــــــر فعمرنـا في الأرقــام صفـــــر
مــع ناس ابو الجــاز وعلــــي يتــــردى ما دون الصفــــــــر
وأضف (+) الى المجذوب نافع فرئيسنا جثــــــة تحتضــــــــر
وبكري ضرب (×) ابن الحسين الناتــج عصعص فــي القبــــر
هـــــذه المجموعــة من الخطــــر كــارلوس بنفسه اصبح خبــــر
وشيــــخ الترابــــي أبو الإنقـــــاذ بالكـــــاد تجــد ليــه أثــــــــــر
وأسامــــة جُهـــــــز للتسليــــــــم لــو بِل كلنتون كان صبـــــــــر
كــــان إبـن لادن مــــن زمـــــان زرزور في يــد راعـي البقــــر
مــع ريتــــا و سونامـــي ديــــــل لرئيسنــــا قـد نجــد العــــــــــذر
نرفــــــع شكوانـــــا الــى الإلـــــه فحالنـــا أبـــــــدا لا تســـــــــــر
فالشكـــوى لغيــــــــرو مذلـــــــــة فيــــه الأمـــل وليـــه المفـــــــر
ورمضـان على الأبــــواب كمـــان فعشمنـا فـي ليلــــة القـــــــــــدر

مع تحيات المتأمـــل المُنفصِـــــِم ( أبو الأميـــن)