16 مستشار! الا تستحوا ياعصابة الانقاذ؟ رئيس اكبر دولة في العالم ,امريكا, ليس له مثل هذا الحشد من المستشارين!!. ولكن , مهلا , فقد ادركنا السر وراء تعيين هذا الكم الهائل من المستشارين. اتدرون ما هو؟

بعد وصول الشريك سلفا كير وطاقمه من الوزراء وباقي الهيكل الاداري لاستلام مناصبهم , صار الذين لا بد لهم من المغادرة عاطلين عن العمل, وبما ان هذه الوجوه الكالحة استمرات العيش تحت مظلة الحكومة بما فيها من اكل لاموال الناس بالباطل وكل الامتيازات المبتدعة من سفر للخارج مع الاسرة والاهل والعشيرة, والعلاج في الردن وسوريا وواشنطن وماليزيا وو..الخ, وبناء العمارات الشاهقة حتي وان انهارت , والاستيلاء علي اراضي ومزارع الغير (200 قطعة ارض للوزير الملقب بالطفل المعجزة), وقتل الناس بدعوي الجهاد ثم اضفاء صفة الشهادة عليهم ومن بعد ذلك الاستيلاء علي نسائهم استنادا الي فتوي "فقه الضرورة" .نقول بما ان هذه الوجوه المريضة استمرات كل هذا واكثر, فانها باتت لا تسطيع العيش الا كما تعودت, والا ماتت او اندثرت. اذا , فلا بد من البقاء عليها داخل ردهات القصر كما الاسماك ان هي خرجت من الماء تموت لا محالة.

ومشكلة خلق جيوش من العاطلين من صفوة الثالوث الجعلوشايقودنقلاوي , هو الذي ادي الي المفاصلة الفاصلة وانقسام الجبهة في العام 2000, لانه اذا ما مضي مشروع الترابي الداعي الي انتخاب الولايات لولاتها , سياتي كل اهل ولاية بابن من ابنائها والذي بدوره ياتي بوزرائه من نفس الولاية, وبذا لا يجد الثالوث المذكور غير ولاياتها في اقصي الشمال تنحصر وتنحشر فيها, ويصبح كل الذين كانوا يشغلون مناصب دستورية وغيرها منهم بالولايات الاخري عطالة وبلا عمل.فقامت القيامة وكانت مذكرة العشرة ومن بعدها الانشطار الكبير الذي كشف عن ماهية هؤلاء وبعدهم عن الدين وولههم بالسلطة والجاه وانساء وكل ما يزيد المرء التصاقا بالارض وبعدا عن رياح الجنة.

ولا ندري هل يرتفع عدد المستشارين الي فوق المائة اذا ما انتهت ابوجا بمثل ما انتهت به نيفاشا وجاء الغرب والشرق لياخذوا نصيبهم من السلطة والثروة, ام ان الرئيس وعصابته سوف لن يطيقوا قسمة اخري ويرفضوا المشاركة مع اناس ليسوا بمنفصلين بعد سنوات انتقالية طالت ام قصرت, كما هو الحال مع سلفا وزمرته الذين تري الانقاذ فيهم ضيوفا عابرين , ووظائفهم ومناصبهم انما هي عارية مستردة, لذا "ركنوا" اصحابها كمستشارين الي ان يحين الوقت الذي يعودون فيه الي ما كانوا عليه بعد ان يذهب الدخلاء.سنري.

محمد احمد معاذ

البحرين