( صلاح شكوكو )

• عملية التواطوء أسلوب إلتوائي لا أخلاقي .. يعني في الساق الرياضي أن يتفق لاعب أو إداري أو حكم على التأثير في نتيجة مباراة معينة بنية السماح للآخر بالإنتصار .. نظير شيء معين وفي الغالب الأعم يكون مبلغا من المال .

• ولعبارة التواطوء مترادفات كثيرة بعضها ( محلي ) تولد من الممارسة .. مما يعني أنها مستوطنة في بيئتنا .. هذا التحايل لايكاد يخلو مجتمع رياضي منه .. ذلك أنه عملية مرتبطة بالسلوك الشخصي للأفراد .. والذين بدورهم مختلفون في درجة إلتزامهم بالمثل والقيــم والأخــلاق والــدين ..

• من مفردات هذه الكلمة نجد ( الكوبري ) دلالة على السماح لشخص أو فريق بالمرور الآمن وتحقيق مراده .. أو ( الفتوح ) وهو يعني فتح الطريق أمام الآخر لتحقيق مايريد وللوصول الى مبتغاه .. و ( التلاعب ) يهني جعل الأمر على نحو يختلف عن التنافس الشريف .. أما ( التحايل ) فهو إعمال الحيلة للوصول الى هدف معين ..

• وكل هذه المترادفات والصور اللفظية مدلولات تعبر بصورة أو أخرى عن تمهيد الطريق أمام الآخر للوصول الى مبتغاه بطريقة ملتوية ... والإلتواء يتناقض مع معايير الرياضة التي تقوم في الأصل على التنافس الشريف المبني على البذل والعطاء لبلوغ الأهداف وهو النصر .

• والنصر الذي لا يتأتى بهذا التحايل بل يتأتي بالجهد والتنافس الشريف هو مدعاة للفرح الحقيقي النابع من الوجدان والسرائر .. بينما النصر المصنوع بأحد الوسائل الملتوية تلك لا تجد له مشاعر حقيقية .. بل تجد المستفيدين والمتواطئين يحسون بنوع من الخزي وإن لم يكن ظاهرا فيهم .. بل يكون كامنا في الوجدان والشعور .

• والتحايل المشار اليه موجود في دنيا الرياضة وفي كل ضروبها لكنه بارز في كرة القدم التي غزتها المراهنات والسباقات المحمومة للفوز .. بأي وسيلة متاحة ختى إن كانت من خلال شراء الذمم و الشخوص .. وهي تكثر حينما يكون ناديا معينا ليس في حاجة الى نتيجة معينة ، بينما يكون منافسه في حاجة لتلك النتيجة لتحقيق مكسب تصنيفي أو البعد عن خطر ما مثل الهبوط الى درجة أقل أو الصعود إرتقاءا الى درجة أعلى .

• هناك أنواع شتى من هذا التواطوء البغيض .. منها الفني والعادي .. والفني هو أن يزج النادي في مباراة معينة بعناصر معينة غير أساسية أو عناصر ضعيفة ليتفادى الإنسحاب المعاقب عليه وفي ذات الوقت يستفيد من دخل المبارة علاوة على تحقيق الهدف المتفق علية بوسيلة لا يعاقب عليها القانون الذي يعتمد على الوقائع والأدلة .

• بينما نجد نوعا آخر منه وهو محدود العناصر بحيث بحيث يكون الإتفاق مع حارس المرمى بحيث يتعمد تفويت الكرة أو يتعمد الخطأ في التقدير حتى تلج الكرة في شباكه بعلم الإدارة أو دون علمها .. لكن هذا النوع يعتمد على سلبية المهاجمين لتظل النتيجة كما هي .

• أما النوع الآخر من هذا التحايل فهو أن يصوب المهاجمون كراتهم وتصويباتهم خارج إطار الهدف أو من مسافات بعيدة لا تشكل خطرا حقيقيا للمرمى ... كما يتعمدون إضاعة الأهداف بكثرة المراوغة والإلتفاف بالكرة وحولها .. حتى يتكاثر الخصوم عليهم ( والكثرة غلبة ) لكن هذا النوع يستلزم أن تكون النتيجة التعادلية تحقق الغاية أو أن تكون هناك خطة أخرى تكميلية لإحراز هدف أو أكثر بالجانب الآخر .

• لكن أخطر ضروب هذا التحايل ما يكون إتفاقا مع الحكم ( قاضي الساحة ) أو أحد مساعديه بحيث يتعمدون إصطياد الشبهات والهنات لتحقيق النصر للفريق المراد له الإنتصار بينما يتشددون ويضيقون الخناق على الفريق الآخر .. مستفيدين من المساحة التقديرية المتروكة للحكم .

• في كل هذه النماذج المطروحة سابقا نجد أن الشخص المتلوث بها يصنف بأنه بلا خلق كريم خاصة وأن الأخلاق والتنافس الشريف هما الذان يميزان الممارسة الرياضية بل تعتبر هذه القيم هي مضمون التنافس الشريف .. وبدونها لا تصبح للرياضة ولا للنصر معنى أو قيمة ..

• ولعل تعبير ( خلى روحك رياضية ) هو تعبير يدعو للسمو فوق الصغائر والتحلي بفضائل الأعمال وتقبل الآخر بالمودة وحسن الخلق .. وأن يكون التنافس فيها مبنيا على العطاء والبذل الشريف لتحقيق الأهداف والغايات والمرامي .

• ومن يتحايل مرة فحتما سيكون دوما مشبوها تطارده الشكوك .. ويكون مكمن ريبة وتوجس وسيظل دوما تطارده هذه الصفة الذميمة التي تكون عنوانا سيئا للإنحطاط ودنو الهمة وخزي الرجال .

• جنبنا الله وإياكم ذلك وعافانا من هذا الذلل ..

--------------------------

ملء السنابل تنحـــني بتواضــــــــــع ....... والفــــارغات وؤســهن شـــــــــوامخ

---------------------------

كلمـــــــــــات متقاطعـــــــــــــــــة :-

• إنتصار المريخ على المــــوردة وبهذا الكم الكبير من الأهــــداف ينذر بالخـــطر .. وعلي الموردة أن تعيد حساباتها قبل أن يأخذ الطوفان تاريخها الكبير .. وياحليل أيام صفيحة .

• عبد الحميد السعودي .. أثبت مع الأيام أنه لاعب متميز وقد صدق حديثنا عنه في أول أيامه مع المريخ .

• تحولت كرة القدم من لعبة شعبية الى لعبة ( صفوية ) للمقتدرين فقط وذلك بسب التشفير الذي قضي على إندياح وشعبية المشاهدة .

• هل حقا لوح ( عنتر ) بالإستقالة ؟؟ ما أظن ذلك .. فالمتشبثون المتغطرسون لا يعرفون ذلك ..