![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
اذا لماذا يرضي هؤلاء بوزارات ومناصب اخري هامشية لا تتوافق مع مؤهلاتهم ومع تاريخهم النضالي؟ اهي الانهزامية النفسية ام الخوف من بطش امثال صلاح قوش ونافع علي نافع( او بالاحري ضار علي ضار)؟ ام يا تري هو الطمع والجشع ودناءة النفس التي ترضي بفتات الموائد مقابل عمارة زائلة او مال زهيد (مقارنة بما ياخذه الاخرون من مليارات الدولارات)؟
اذ لا يمكن ان تاتي هذه التشكيلة ولا نجد احدا من ابناء الهامش في وظيفة سيادية , او حتي وزير دولة. حتي احمد هرون السفاح لم يشفع له فتكه باهلنا في جنوب كردفان , حيث نال شهرته كسفاح باطش, وفي كل مكان, لم يشفع له ذلك بان يتولي وزارة الداخلية, وهو وزيرها الثاني زمنا ليس بالقصير. وما بال وزير المالية ,الذي قضي في الجامع عشر سنوات قبل ان يتخرج, ما باله يعود الي ذات الوزارة وهناك غيره من ابناء كردفان ودارفور احق منه بها واهلها؟
يا اخوتنا ابناء دارفور وكردفان والشرق والنيل الازرق واخرين لم نذكرهم, بالله عليكم ان ارتضيتم المشاركة مع هؤلاء اللئام في حزبهم , مهما كانت مبرراتكم, فعلي الاقل كونوا في مواقع تجعلكم علي الاقل مرفوعي الرؤوس محفوظي الكرامة, ولا نظن ان لاحد بالمؤتمر الوطني كرامة علي اية حال.
التشكيلة الوزارية الاخيرة, تدل علي اصرار الثالوث النيلي علي العنصرية والجهوية ليس الا . وهم قد اثبتوا بذلك انهم انما ينظرون الي ابناء باقي اقاليم السودان كمغفلين نافعين, يستغلونهم في تعيينهم في وزارات هامشية ليثبتوا للاخرين انهم قوميون, حتي اذا ما جاء شريك اخر في موقع الندية كحركة قرنق, زحزحوا ابناء دارفور وكردفان من مواقعهم وضحوا بهم. واكاد اجزم بان علي عثمان هذا اذا ما جاء شريك اخر قوي , سوف لا يجد حرجا من ان يزحزح الاخرين الا ان يضحي بالجعليين والدناقلة ليبقي هو وقبيلته فقط.
محمد احمد معاذ
البحرين