تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ذكريات من السودان القديم! بقلم ذيو بول شبيت – سيدني – أُستراليا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/24/2005 6:58 م

ذكريات من السودان القديم!

بقلم/ ذيو بول شبيت – سيدني – أُستراليا.

إستغربّت كثيرٌ من الناس على تشكيلة ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية بما حملّتها من مفاجأت في كينونتها و التي ضمت بالإضافة الي وجوه جبهجية قديمة قُدم السودان القديم من جهة، وخلوها من وجوه السودان الجديد ممثلةً في كوادر و عمالقة الجيش الشعبي لتحرير السودان من جهةٍ ثانية.

الغريب في الأمر هو أن هؤلاءِ المستغربين هُم من أعراب السودان القديم الذين (إختطفوا) شعار السودان الجديد و أهدافها و إستخدموها (بالباطل) لتعني تحريرهم من قبضة (حُلفائنا) من جنرالات الجبهة الإسلامية الشمالية. أذكُر عندما كُنا ضمن منظزومة السودان القديم إننا عرفنا حقيقة الإنسان الشمالي بإنه يهدف إلى خلق دولة إسلامية عربية شعارها تأكيد نبؤة مُحمد ود عبدالله وهدفها محو هوية كل من لأ يعترف بأفضلية الأعراب على جميع الناس و نبؤة مُحمد بن عبدالله هذا. ولكننا إختلفنا في تعريف بعضاً من إخواننا الجنوبيين الذين إختاروا خدمة الذين إحتلوا السودان و دخلوها بدين التفرقة العنصرية وثقافة الأعراب المتخلفة و أهدافهم المخفية. فإخترع بعض الإخوة من الذين درسوا و خبروا سياسة المستعمرين الشماليين طريقةً يسهل معها تعريف و تحديد هوية من خانوا أهداف الثورة التحررية. و كان الأمر بأنك لو أردت معرفة من كان ثورياً و وطنياً فأسأل رآي العرب الشماليين في ذلك اشخص، فإذا قالوا لك إنه شخص مثقف و هو أحسن الجنوبيين دون شك، فأعرف إن هذا الرجل خائن و يحتمل أن يكون قد باع (بيت أبوه) لهم بثمن أرخص من ثمن إسلامه المذعوم. اما إذا قالوا فيه إنه جنوبي متخلف و متمسك بإسمه(الرطاني) و يحب الرطانة و لأ يجيد اللقة العربية و لأ يعرف القرآن و الأعراب بأنهم أحسن أُمةً أُخرجت للناس، فتأكد إن هذا الشخص هو الرجل الذي يرجى منه إحداث التغيير المطلوب في مفهوم الهوية السودانية التي تنتمي للقارة الإفريقية السمراء و التي يعتز بها الكل و يفخر بالإنتماء إليها حتى الذين هاجروا إليها من الفارين من الضرائب الباهظة المفروضة عليهم بإسم الدين لينتفع بها قادتهم في تمويل حروبات الإستيلاء على بلاد غيرهم تحت مسمى الفتوحات.

بعض هؤلاء الأعراب (المستغربين) إستغربوا و غضبوا جداً على قيادة الحركة من عدم تعيين القائد باقان أموم لوزارة السياحة و الفنادق، و قالوا لماذا لم يرشح كُمندر سلفا القائد أوُياي لوزارة الثروة الحيوانية، أو لماذا لم يأتي الحركة بالقائد نيال دينق نيال لتولي وزارة الري و الأسماك و القائد ياسر سعيد عرمان كوزير دولة بوزارة الرعاية الإجتماعية و شئؤون النسوان و أولاد الحرام؟ ها ها ها، (يا ناس ما تخافوا الله).

كلكم يتذكر زيارة الرئيس د/ جون لرومبيك قُبيل إغتياله بأيام، و حينها كانت الزيارة بسبب إنعقاد جلسةً طارئة لمجلس التحرير الوطني (برلمان السودان الجديد) لمناقشة أمور تتعلق بدستور السودان الجديد، و مشاورة الأخ الرئيس في ترشيحات و مساحمة الحركة الشعبية في إدارة حكومة السودان القديم. من أهم توصيات و مقررات هذه الجلسة التاريخية هو أن لأ يشرك الرئيس أي من كوادرنا المؤهلة في حكومة السودان القديم، و الإحتفاظ بهم في إدارة شئؤن حكومة السودان الجديد في الأقاليم الخمسة (جبال النوبة، الإنقسنا، الإستوائية، أعالي النيل و بحر الغزال).

و لأ أظن أن كُمندر سلفا فكر في تغيير تلك القرارات بعد توليه منصب الرئيس في السودان الجديد؛ ذلك لأنه ملذم بقرارات مجلس التحرير الوطني الذي يمثل شعبنا في الأقاليم الخمسة المكونة للسودان الجديد.

فلأ تستغربوا يا (أولاد البلد)، لإن هذه التشكيلة هي التشكيلة الأمثل لقيادة بلدكم القديم(أتى الله عليها بكاترينا و سونامي). و الشئ الوحيد العجيب هو إشراك كُمندر مالك أقار فيها؛ أنتم تعرفون قبلنا بإننا نحتاج إلي جهود هذا الرجل في تقرير مصير أهلنا في جنوب النيل الأزرق في يوليو 2008 للإنضمام رسمياً للسودان الجديد و رفع علمها الجديد في الدمازين و الكرمك و قيسان. و لكن لأ خوف على أهلي البرطه و الرقاريق والإنقسنا، فقد قرروا مصيرهم منذ عام 1997 عندما هزموكم في الكرمك و شالي و الكيلي وطردوكم من غير رجعة. هؤلاء هم أهلي الأُدوك الذين إشتركوا في تحرير ياي و فشلا و يرول و جبال النوبة المحررة. سيقرروا مصيرهم من دوني و مالك و سلفا. إنهم أحرار منذ ذمنٍ ولى و وطنيين يعرفون أهداف السودان الجديد النبيلة.

فعليكم إنتظار تكوين حكومة السودان الجديد لتروا أن ناطقها الرسمي هو القائد ياسر سعيد عرمان، القائد جون كونغ وزيراً للداخلية، القائد نيال دينق وزيراً للخارجية (بحق و حقيقة) و كمندر باقان مسؤولاً عن مفوضية البترول، والقائد عبدالعذيذ آدم الحلو وزيراً للمالية والتخطيط الإقتصادي، و كمندر أُوياي دينق أجاك رئيساً للأركان العامة و كمندر جيمس واني رئيساً للبرلمان. أما بقية الكوادر، وخاصةً الذين تلقوا التدريبات الإستخباراتية في أمريكا و إسرائيل، فسنرسلهم للعمل في القوات المشتركة في قيادتكم العامة عسى أن يأتونا بمعلوماتٍ إضافية عن مخططاكم الشيطانية لضرب أبناء دارفور العذيزة علينا

عاشت السودان الجديد حراً مستقلاً، وعاشت الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان صائناً لتراب و شعوب البلد من المحتلين و المستعمرين، النضال مستمر و النصر أكيد.

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved