ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
حكومة الوحدة الوطنيه انزار مبكر لتمزيق السودان بقلم\ ا عبده حماد\ القاهره
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/24/2005 3:50 م
حكومة الوحدة الوطنيه انزار مبكر لتمزيق السودان بقلم\ ا عبده حماد\ القاهره
ستة عشر عاما عجاف مرت على الشعب السودانى وهو يتالم ويئن من ويلات الحرب والتعزيب والفرقه والشتات ، ستة عشر عاما مرت وقزائف المدفع وقنابل الهاون تحصد فى الشعب السودانى كانه طعم صنع خصيصا لها ، ستة عشر عاما وزنازين النظام ومعتقلاته لم تخلوا من معزب او مشرد ، ستة عشر عاما انقضت واقضت معها امال كل انسان سودانى فى مجال السعاده والحياه الكريمه ، بل تحول مستقبل كافة الشعب السودانى الى بركان داكن اسود اللون بسبب الشجون والاحزان ومفتت الاطراف بفعل الثوره الاثنيه التى ظل يعيشها وهو خجول المنظر ومحبط الهمه وفاقد الضمير بسبب الجرعات المكثفه التى ظل يتلقاها من العنايه المركزه للنظام ، ففى ظل هذه الظروف والمواقف الحرجه لاح بارق امل بان تكون هناك نقطة تحول او محطة عبور تحدد سرعة واتجاه تمزيق وتفتتيت ما تبقى من النسيج الاجتماعى للشعب السودانى وكان كل اصحاب الضمائر الحيه الذين لم ولن ينباعوا او ينساقوا فى اتجاه كل الموجات الاثنيه التى ظلت ترسل وابل من السموم الفاسده لكى تجعل منها مضاضات قويه تقف عائق امام نسائم التوحيد ، لكن للاسف نقطة العبور هى كانت نيفاسا التى استطاعة ان تضع جنوب السودان فى استراحة محارب فقط وليس ايقاف للحرب لان بوادرها موجوده ولكنها اعلنتها داويه فى اماكن اخرى ووضعت السودان تحت الانتداب الدولى ، هذه النفاشه التى جاءت مصدره من بيئات مخالفه لبيئات السودان المناخيه والاجتماعيه جاءت لنا وتحمل فى طياتها مفرقعات كيماويه صنعت خصيصا لتفتيت وتشتيت المجتمع السودانى ، فاولى هذه المفرقعات الكيماويه هى ما تعرف بحكومة الوحدة الوطنيه الحاليه المحميه بالمجتمع الدولى والمتعلله باتفاقية النفاشه الاجتماعيه ، هذه الحكومه التى انتظرها الشعب السودانى اكثر من عشره اشهر وهى فى غرفة الولاده فى ظل وجود كل الاخصائيين المحليين والدوليين ولكن الجنين رفض الخروج حتى توفى والده من شدة الصبر فتاخر المولود عن العدة جعلنا نظن بانها طفره وراثيه يمكن اضافتها الى مجال العلم ، ولكن اليوم جاءنا المولود مشوها واخنس يحمل صفات الانوثه والذكوره كانه متاثر بشظايا هيروشيما ونيوزاكى ، هذا المولود المخنس الذى جاءنا لا يستطيع احد ان يسميه لان والده قد توفى عنه وهو فى رحم امه ولكن علمنا اخيرا بان احد خيلانه اطلق عليه اسم الوحده الوطنيه هذه الوحده الوطنيه كان الشعب السودانى يتطلع لها بان تكون فاتحة خير وخط رجعه حقيقى عن الممارسات اللا انسانيه التى حدثت فى خلال السنين السابقه ، وكان الشعب السودانى يتمنى بان تكون حكومة الوحده الوطنيه رهان حقيقى اما كافة القوى السياسيه فى السودان ودورها الوطنى ، ولكن ثبت جليا بان ليس هناك حب او تمنى فى العمل السياسى لذلك جاءت حكومة الوحده الوطنيه التى تابعها الشعب السودانى قبل ثلاثه ايام مضت جاءت مكونه من النطيحه والمترديه والمنخنقه وما اكل السبع منها وترك ، هذه الحكومه جاءت وتحمل فى طياتها بوادر تمزيق المجتمع السودانى والشاهد على ذلك بان تسعين فى المائه من افرادها متخلفين ومتارجحيين سياسيا وليس يوجد من بينهم فرد صاحب مبادئ اساسيه يمكن ان يعول عليه فى حل المشكله السودانيه ، نعم الجميع كان ينتظر مجئ حكومة الوحده الوطنيه التى سوف تنتصر فى مجال الخدمه المدنيه وتستطيع ان تغير من السياسات الامنيه المعمول بها فى مؤسسات الدوله المختلفه الى سياسات مدنيه يستفيد منها كل الشعب السودانى وتعيد للوظيفه سمعتها التى يتم الدخول لها عبر المنافسه العامه وفقا للماهل العلمى والجداره المعرفيه خلافا للماهل القبلى والجهوى ، ولكن جاءت حكومة الوحده الوطنيه ومعها مزيدا من التفتيت للخدمه المدنيه لان الافراد الذين تم تشكيل الحكومه منهم اما مجرمين حرب او مصاصين دماء وعندما نقول مصاصين دماء نعنى ذلك جيدا لانهم هؤلاء الذين ادخلوا لنا مفاهيم التجاره فى البشر منذ ان تركها الزبير باشا فهؤلاء المسميون مجازا بوزراء الوحده الوطنيه نجدهم اما بائعين بشر فى سوق النخاسه او مبيوعين فبالله عليك كيف يكون انسان يبيع ضميره لحفنه اثنيه وياتى ويتحدث امام الشرفاء عن الوحده الوطنيه وقضايا البشر ، ايضا كان الشعب السودانى ينتظر حكومة الوحده الوطنيه التى تكون مراه يستطيع اى انسان ان يرى من خلالها التكوين الاجتماعى السودانى ، لكن هيهات جاءت حكومة الوحده الوطنيه وهى تحمل لونين فقط من جميع الوان الطيف المرئ وهى اما قائد فى ثورة الاثنك او تابع ومبيوع فى سوق النخاسه ، هذه التشكيله ذات البعد الانتهاذى من المتوقع منها احداث ثوره خراب السودان وتفتيته ، ومن اهم ملامح ثورة الانتهازيين النهب اللامحدود لثروات البلاد فى ظل وجود الحمايه الدوليه وكذلك زرع القنابل المؤقوته امام النسيج الاجتماعى حتى يصبح اكثر ذراتيه من الحاله الانيه ، لان لو لم يتفكك المجتمع اكثر من الان سوف تكون حكومة الوحده الوطنيه مهدده بالزوال ، لان توحد الشعب السودانى حول برنامج واحد ضد هذه الحكومه يعجل باسقاطها ، وكذلك من ملامح ثورتهم ادخال مفاهيم وادبيات جديده فى السياسه السودانيه وهى ضرب وطرد كل من يقف امام قطار الشوق الا نتهازى الذى يؤسس لشموليه جديده ، وفى هذا السياق تزكرت المقوله الشهيره التى قالها الراحل الدكتور جون قرن عندما فاز الامام الصادق المهدى فى اخر انتخابات ديمقراطيه فى السودان حيث قال لحكومة المهدى هذه مايو تو اذا اعتبرنا فترة الترابى هى النقاذ three ولكن اليوم جائتنا الوحده الوطنيه بالانقاذ هى الانقاذ ون اذن ثورة النتهازيين تعتبر من اخطر مراحل الانقاذ لان الانقاذ فى كل مراحلها كانت محاصره محليا واقليما ودوليا ولكن الانقاذ ثلاثه جاءت فى ظل مشاركه ضعيفه من مجموعة البرقماتيه وقليل من الانفتاح الاقليمى ووابل من التنافس الدولى على خيرات البلاد ، هذه الفتره تعد من اخصب الفترات لخراب وتدمير الشعب السودانى لانها جاءت تحت مظلة الوده الوطنيه التى عزلت كل الشعب السودانى وحددة له عمر وفاته ، نعم الشعب السودانى كان يتوقع بان تكون حكومة الوحده انتصار للتحول الديمقراطى واطلاق الحريات العامه ومراجه للسياسات التعليميه والاقتصاديه والتنمويه والخدميه --- الخ ولكن خابت توقعات الشعب السودانى مع الانقاذ ثلاثه التى تعمل جاده على المواصله فى برنامجها النفعى بدلا عن البرنامج الوطنى الذى يتناذل فيه الجميع عن الاجندات الذاتيه والشخصيه لمصلحة الوطن وهذه تعتبر مؤشرات مبسطه عن حكومة الةحده الوطنيه ولكن سوف نواصل فى تحليل نفسيات واتجاهات وزرائها فى المقالات القادمه حتى بنكشف للشعب السودانى القطاء ويتعرفون على الوجه الحقيقى للانقاذ ثلاثه وماذا تريد من الشعب السودانى والى اين تذهب به
