جيش من حثالة البشر لتشييع جثمان السودان إلى مثواه ألأخير
في أبشع صورة من صور اللامبالاة وعدم مسئولية وإلإنتهازية والفوضى السياسية وغياب الضمير والأخلاق وانعدام الحس الوطني يتم قبر بلد بمساحة السودان وتفتيته إلى دويلات عبر جيش من المستوزرين والمستشارين بعضهم قد أوكل إليهم حفر القبر والبعض الأخر أوكل إليهم التحنيط والبعض الأخر الدفن ومواراة التراب والبعض حمل النعش وثلة لرفع أيديهم للترحم والنساء لزوم الثكليبة. حكومة مافيا الترضيات والتسويات التي لا تعدوا كونها وظائف لمنع الإنسلاخات وفك التسجيلات نتيجة لذهاب الكرسي الوزارة الوثير والعربة الفارهة والخدم والحشم , وكأن السودان صار ملك هذه المافيا المتسلطة على رقاب الناس.
جيش من حثالة أبناء هذا البلد يشتركون في أكبر جرائم العصر بشاعة قتل وتمزيق دولة أسمه السودان ومحوه من الوجود , هؤلاء لا يخشون الله ولا يخافون ولا يرعون في المؤمنين إلاً وذمة قاتلهم الله . نسأل هذا الجيش من المستشارين أليست هذه وظائف لمنع فك التسجيلات من حزب المؤتمر الوطني التي تريد أن تهين كرامتكم بهذه الوظائف التي هي ثمن ضميركم وعقلكم ووطنيتكم إن كانت هناك أصلا وطنية ؟؟؟ . نعلم أن بعض هؤلاء يلعبون دور التجسس القذر على وزراء الحركة الشعبية والعمل على فرملة عجلة الإنتاج ودولاب العمل الحكومي حتى يسقط ثوار الحركة في نظر شعبهم وتخيب آمالهم وتثبط هممهم فيلوذون بالتشبث يالإنفصال كأكبر حافز لهم بعد فشلهم في مسايرة هذا اللولبي السرطاني.. ونفر من هذا الجيش الحثالة مهمتهم الدفاع رجل لرجل وبالتالي كما ذكرت وعمل مكابح قوية للجم وتوقيف الحركة الثائرة والجامحة القادمة من رحم المعاناة وشغلهم بسفا سف الأمور والبرتوكولات التي لاتسمن ولا تغني من جوع حتى ينقضي الفترة الانتقالية وكأنك يا أبو زيد ما غزيت .
فكر شيطاني بلا شك يسيطر على عقول هؤلاء المردة بعد أن تخلو عن كل فضيلة وتشبثوا بكل ذميمة ورذيلة فقد امتلأ صدورهم حقداً على البلاد والعباد لذالك يعملون بكل ما أتوا من قوة بنظرية أنا ومن بعدي الطوفان .
إن تشكيل هذه الحكومة بتركيبها الآن يرجعني إلى ما يتردد أيام الانشقاق بين الترابي وعلى عثمان عام 2001م حيث كان هناك أقوال من طرف المؤتمر الشعبي يذكرون أن علي عثمان دسيسة أمريكية لتنفيذ عملية البروستريكا في التوجه الإسلامي بالسودان وتمكين الغرب من تفتيت وحدة السودان وتقسيمة , والآن وبعد رحيل قرنق المفاجئ هذا الرجل الذي لاتحد طموحه حدود في الوحدة وقيام إمبراطورية المهمسين في السودان أكاد أجزم أن علي عثمان وبطانته مدسوسين أو تم تجنيدهم من قبل الماسونية العالمية لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي في حق السودان وما مباركة أمريكا بهذه الخطوات وتهنئها لزعيم العصابة إلا دليل على رضا هذه القوة العالمية على سير الخطة الموضوعة حسب ما رسم له . ودليل آخر يؤكد صحة تحليلنا , الاهتمام الزائد بالتنمية في ولاية نهر النيل لتكون دويلة تظل هؤلاء المجرمين بعد تفتيت السودان إلى دويلات ليكون لهم الفضل على بني جلدتهم .
وقفة قليلة مع النفس والتفكير العميق أيها السودانيون فيما يجري من أحداث جسيمة في أمر هذا البلد العظيم . أن خروج هذه الحكومة بهذا الثوب لهو نذير شؤم يحب التطاير بها وبدورها الخبيث المرسوم لها . وآن الأوان للشعب السوداني أن ينتفض من أجل كبرايائها فقد رضينا أن يعبثوا الفساد بالمال والسلطة أما وحدة البلاد ومصيرها فدونه المهج والأرواح رخيصة .
عجبت لهذا الجيش الذي لا يفكر ولا يقدر كيف أن المواطنون يقتاتون من الزبالة ويمتون جوعا وجهلا وفقرا وهم يقبلون وعن طيب خاطر هذا الكم الهائل من الوظائف لإنهاك المواطن وقتله بالفقر والجوع والمرض من تريدون أن تخدموه أيها الجيش المستوزر أم كلكم أعياكم الحيلة في البحث من مصدر رزق شريف فآثرتم وظيفة مص دماء الغلابة والمعوزين من الشعب السوداني ثم أي نفس دنيئة هذه التي تقبل أن تشييع جنازة التراب التي تقلها ومن ثم لا تجد هي من بعد مقبرة لعلكم آثرتم أن يكون حواصل الطير قبوركم أم ماذا ؟؟؟
آدم عبد الرحمن الصبي
المملكة العربية السعودية - الرياض
__________________________________________________