تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

عندما يفر فر الديك المذبوح بقلم إدوارد آني لوال

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/22/2005 2:44 م

عندما يفر فر الديك المذبوح
بقلم إدوارد آني لوال


القضية الأساسية التي تدور في السودان هي قضية السلطة والثروة ولكن تاريخ السودان ملئ بالكثير من الجدل الكلامي فهناك من يعتبرون أنفسهم في السودان لهم ولعي الوطنية من الدرجة الأولى وان قالوا شيئا واعترضهم أحد ففي الحال يقيمون الدنيا ويقعدونها وإلا يسير قراراتهم وأفكارهم علي حسب حواهم الثقافية والاجتماعية ويرفضون الاعتراف بالتنوع لان التنوع يعني نهاية الهيمنة والسيطرة بأشكالها السياسية والاقتصادية والثقافية التي مارسها فئة قليلة في السودان منذة الزمن طويل ، وهنا يصعب تخلي هذه الفئة عن الامتيازات والموروثات التي مارسوها سابقا بسهولة .
لقد مارس المحتلون الإنجليز في أمريكا جميع أنواع الأدوات الاستعمارية ضد الهنود الاحمرأصحاب الأرض ولكن عندما أتى الزمن الحق تنازل المستعمر الإنجليزي عن كل ممارساتهم و أصغى لصوت العقل والنظم وقانون؛وهذه هي أمريكا يهاجر إليها كل الدنيا الآن 0
.
بخبرة البسيطة الذي أوجدوا حزب الحاكم في عملية المداولات وحوار في نيفاشا بان سوف يكونون في حالة جادة في عملية تطبيق الاتفاقية الموقعة في 9 يناير 2005م بنيروبي "كينيا" وسوف يعملون بكل شفافية تامة ، و مع احترامي للوطنين الذين صنعوا العملية السلام وعلي رأسهم / ا0 علي عثمان ومن معهم ولكن عندما جاء دوره الآخرين في تطبق الفعلي علي لارض الواقع فشلوا و أصابهم أعراض مرض السودان القديم " التهميش والهيمنة " والولاء من الدرجة الامتياز وعدم الثقة في أي حد مما كان الوطنية والخبرة التعليمية ويثبت التاريخ ذلك في السودان بالدليل 0
ولكن عندما بدأ الحزب الحاكم بحث مع الحركة الشعبية في عملية تقسيم الحقائب الوزارية في أيام الماضي إعطاء الحركة الشعبية فرصة الأولى لحزب المؤتمر الوطني للاختيار حقيبة يناسبهم و فمضي عملية تقسيم فروسي هنا وهناك وعندما وصل الفريقين إلى وزارتين المالية والنفطية ، اخذ حزب المؤتمر الوطني الحاكم فرصة اختيار وزارة المالية واختار الحركة الشعبية وزارة النفط فقلب عيون الحزب المؤتمر احمر و أصابتهم هستيريا أحد أمراض السودان القديمة ولا ندري ما هي الأسباب في هذه الوزارة بالذات هل هذه الوزارة قسمت الحصص سرا علي أعضاء الحزب الحاكم و إذا كان الموضوع ليس كذلك فما هي أسباب كل هذا الضجيج في هذه الوزارة بالذات ، أن برنامج الحركة الشعبية واضح علي الملأ داخليا وخارجيا ويقولون جاءوا لتأسيس السودان الجديد بالطريقة الديمقراطية والشفافية وليس لأجل المناسب و الوزارات فما هو سر هذه الوزارة ؟.
عندما يفر فر الديك المذبوح يقفز من مكان إلى مكان و كل هذه القفزات ليس بسبب حلاوة الروح فيها بل السيطرة المعهود فيها وهو حلاوة فرقشتها الأكلة بالرجلين و حتى إن كان مفضل أو غيرها، فكل هذه هو موروثات السودان القديم ولا مكان لتلك والموروثات في السودان الجديد.


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved