ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
صفعة و لطمة للحركة......قرنق لك السلام من هنا بقلم فيصل عبد الله دوسة-الأحساء - السعودية
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/21/2005 6:15 م
صابرت الحركة في نضالها سنين عددا لتحقيق شعارات أجزم أنها كانت محقة في القتال والدفاع عنها ومن بينها ((سودان جديد)) والتي زينت جل خطب القائد المناضل الشهيد قرنق ، وبها أزالت الصورة القاتمة التي رسمتها الأنظمة السابقة خاصة نظام الإنقاذ البغيض وعلى ضوئها استبشر أهل السودان بها خيرا وما كانت الجموع الهادرة التي عمت نواحي العاصمة بشتى ألوانهم و سحناتهم وأطيافهم في استقباله يوم قدومه إلا استفتاء عن هذا السودان الجديد. ولكن تأتي الرياح بما لا يشتهه أهل السودان بينما تنـزل بردا وسلاما على أهل التوجه الحضاري فيغيب عنا القائد بين ليلة وضحاها ويا عجباه من القدر فلماذا الآن!؟ فكانت الصفعة... وبغيابه ظننت أن شعار(( سودان جديد)) سيغيب معه وظللت انتظر ما يخيب ظني ، إلا أنه لاح في الأفق طائر الشؤم بنذر تنسف كل حلم كان في مكان الظنون ، فوزارة الطاقة وما أدراك ما الطاقة تلكم الوزارة التي استقوى بها الإنقاذيين على الشعب لأعوام عجاف ذاق فيها من الويلات مالا يعد ولا يحصى .. أناس تباد .. قري تحرق .. نساء تغتصب.. لا لشيء إلا أن قالوا أعطونا من مال بترولنا فكان جزاءهم المحرقة بكل الآليات من طائرات ودبابات اشترت من حرائر أموالهم. إذا كان للحركة من هذه الإمبراطورية منعة لها في تحقيق بعض الشعارات وإنزالها لأرض الواقع وتطمئن القائد في ملاذه من حلم تركه لفتية أمنوا بما ناضلوا... ولكن هيهات يا قرنق قد خذلوك في أول احتكاك مع الأبالسة فلم يستميتوا كثيرا فمن كان في القصر ليس كمن كان في الغابة فتمخض الرجل فولد هذا (( إن سلوك المؤتمر الوطني يدل على عدم وجود إرادة لديه بالسير في طريق الوحدة ، وإنما يسعى بذلك السلوك للانفصال وأن الحركة لم تعد لديها الرغبة في شيء ويمكن للمؤتمر الوطني أن يأخذ كل شيء ويترك للحركة ما يريد أن يتركه لها إلي أن تنقضي سنوات الانتقال فيذهب كل واحد إلي حال سبيله)) بالله شفتو الكلام ده, تقاتل يامان ربع قرن من الزمان وبأول لطمة تنبطح أرضا رافعا الراية البيضاء, هؤلاء يا سلفا لا يفهموا لغة المعاني لماذا لا تطرق الحديد وهو ساخن وأماني الانفصال ليست بالهينة فكيف لك أن تحقق ذلك وأنت لا تملك من آلياته شيء لا طاقة ولا مالية أليست السنوات الستة بكثير..! فالإحساس بالزمن ( برضوا مافي )، فلسان حالك يقول لك السلام يا قرنق من هنا ...حيث القصر الجمهوري. فيصل عبد الله دوسة الأحساء - السعودية
