بعد ان اطلعنا ثعالب الانقاذ بالامس علي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الذين يزعمونه و بعد ان بينوا ان وزارة الطاقة والتعدين رسي لهم , قامت التلفزيون بعرض بعض الصور لمصفي الجيلي في مشهد احتفالي ويتغلل العرض اغنية الانتصار وكان لسان حال المخرج يقول لن تطول ايديكم المصفي كما ان العرض كان رسالة اطمئنان الي من يرون ان وزارة الطاقة ملكهم .
اعلم ان الكل يتسال عن استسلام الحركة بهذه السهولة !!!...لماذا تخلت الحركة عن هذه الوزارة التي هي ملك الجنوب اصلا!!! , ولكن راي الشخصي ان الحركة وان تخلت عن الوزارة فانها تثبت للسودان اجمع بانها حريصة علي عملية السلام والوحدة , كما اني لا امانع ان تاخذ الحكومة الشمالية كل الوزارات السيادية مع التزامها بتنفيذ الاتفاقية, اعلم ان البعض من الجنوبيين يشعرون بالغضب ازاء ما حدث ويعتبرونه ظلم سافر في حق الجنوبيين لكن اعلموا انه لا استسلام لا استسلام ابدا فكل ما سلبه وسرقه حكومة الشمال فانه سيعود في اخر المطاف الي الجنوبيين بالانفصال , واري ان اخذ حكومة الشمال لوزارة الطاقة دون وجه حق يصب في رصيد الانفصال ويدفعنا ان ننادي به حتي تعود الينا كل الحقوق المغتصبة.
تمسك الحكومة الشمالية بالوزارات السيادية وعدم تحولها الي الديمقراطية يعني بان السودان مازال علي حاله وان حكومة الوحدة الوطنية والتحول الديمقراطي ما هي الا مسميات لاغتيال اتفاقية السلام وما جاءت به من عدالة في غموض فتلقي نفس المصير الذي لقاه من كان ينادي به .
ادركوا انه لا سلام طالما ان هناك ظلم واغتصاب للحقوق لا سلام ولا وحدة لان السفينة التي تفترض ان تبحر بنا اليهما قد ثقبه اهل الانقاذ في محيط الظلم , لكن اعلموا الجنوبيين اشداء وانهم سيسبحون الي جزيرة الانفصال غير ماسوفين علي شط السودان الموحد الامين .
لذلك اقول لن يهدي لنا خاطر ولا بال ولن ننعم بالسعادة والرضي الي ان يعود الينا حقوقنا وان لم يكن باعتراف الشماليين بذلك فسيكون بالانفصال القادم باذن الله , كما ان حمل السلاح والتمرد علي الباطل حق مشروع طالما هناك ظلم وام كنا نسكت الان ,فذلك احتراما للحركة التي تحترم المعاهدات ,وان اعاد التاريخ نفسه وفعل اهل الانقاذ كما فعل سلفهم من الحكومات الشمالية فسنفعل ليضا كما فعل سلفنا من اهل النضال والكفاح
والله علي ما اقوله شهيد
عاش الجنوب بكفاحه والتحية الي ابناءها الاوفياء
والمجد لله في العلي وعلي الجنوب السلام وباهله المسرة

للمزيد من االمقالات