ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
و اخيراً تحرر التجمع من الاتحادى بقلم ادم عبدالكريم ادم- القــاهــــــرة
عندما وقعت اتفاقية القاهرة بين النظام والتجمع قلنا بان المسمار الاخير قد ضرب فى تابوت التجمع ولم يبقى سوى شىء من الماضى كلما اراد احد منا ان يتـزكر ذلك الماضى الحزين ما عليه الا الذهاب الى مقبرة ال التجمع والعزاء للجميع . وعلى الرغم من معرفتنا مسبقاً بان الاتفاقية هى فى الاصل بين الاتحاد الديقراطى والنظام انتظرنا لكى نرى الاخراج النهائى للتـقليدية السودانية واعتـقـدنا انه من الممكن للتـقليدية ان يذهب فى من حيث لا رجعة فيها لكن غاب ظننا وليت لم نعتـقد واخذنا ادم من اصله. كما اننا لا يجب علينا ان نعاقب كل اتحادى على انه يريد ان يجد نصيبه من الكعكة الانقاذية او تورتة سميها كما تشاء لكن من غير اسلوب التـقليدى لانه رجعية غير مفيدة ، ان الكعكة للكبار فقط كما ان الاتفاقية دخلت فيها طرف ثالث خفى يريد ان يلعب دور فى رسم الخارطة السياسية فى بلد الذى اصبح اغلب احزابه مرتزقة او عملاء يعملون موظفون لدول لاتريد لسودان او شعبه التقدم ولنا ان نحارب مثل هذه نوعية من الاحزاب . اليس من العار والخزى عندما يناضل او يعارض لان الاتحادى لم يصل لدرجة النضال رجل مثل ميرغنى مسيرة الـ16 عاما وفى نهاية الحصاد لايستطيع ان يحصد حتى نسبة الـ1% من كل عام ، حسنا لكن ربما يقول انه فعل ذلك من اجل نداء سلام الوطن ندرى جيداً خطبهم قبل وبعد الاستقلال لكن اقول له هل نداء سلام الوطن لم يصل لاحمد دريج ؟ او لصادق المهدى ؟ ام الترابى ؟ اليس من المنطق ان يبقى الاتحادى فى صف المعارضة حتى يواصل مسيرة المعارضة الصحيحة بدلاً من قبول فتات الانقاذاقول هذا برغم من ان الثالوث التقليدي فى السودان قد انطفىء شمعته لكن الرجلان اخذا العبرة فالباقى انت فهنئأ لك الـ14% . اريد ان اعرف من الذى يشارك الاتحادى فى الـ14%؟على حسب معلوماتى لايوجد حزب يشاركه اذن اخيراً تحرر التجمع من قبضة الاتحادى الحددية هذه القبضة ربما لا ينقصها دكتاتورية اكثر من خليفة الشمالين ،اما الباقى فى التجمع ومن المؤمل ان يتم تغير اسمه حتى لا يربط بالماضى الذى تركه كما يرددون انهم الكبارنعم قد تركوا ماضى سىء لا يمت بالديمقراطية التى ظل ينادون بها اى صلة الا ربما بكاءهم على استرجاع الاملاك التى اغلبه يعود الى اسرة ال ميرغنى ومطلبهم الثانى تتداول السلطة على مايبدو لكن على استحياء ايضاً اذن الباقى فى التحالف الجديد ربما يتكون من الاحزاب ذو الميول الافريقية وهذا الامر لم يأتى من فراغ انما من الواضح وجود قصور فى تعامل مع القضايا الجوهرية والمصيرية وعلى قدر كبير من الاهمية مثل الهوية. لذا على الاحزاب المعنية بهذا الامر يجب عليهم ان يأخذوا زمام المبادرة وابدى مرونة فى قضاياهم الجوهرية و جعل القضية فى ملف واحد بحيث يصبح المعارضة قوية . ان مشاركة الاتحادى فى السلطة بهذه الطريقة المخزية اعطت للنظام شرعية زائفة كما ان مشاركة الاتحادى جاءت من دون تقديم اى تنازلات من قبل النظام سوى العدد العشرين لكراسى البرلمان الذى اصبح النظام يوزعه كيفـما يشاء بحيث يعطى لمن يشاء ويمنع لمن يشاء وكأن المسألة تجارة وليس سياسة او حتى وضع اعتبار للوطن هكذا اصبح السياسة فى السودان حقا انها بدعة سياسية لا مثيل لها .
